السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 18 سنة، تركت العادة اللعينة منذ 20 يومًا تقريبًا، ولكني كنت أعاني من ضيق في التنفس، فذهبت إلى طبيب أمراض الصدر، وأجرى لي أشعة، فوجد أن لدي التهاباً في الشعب الهوائية، وكنت مدمنًا على تلك العادة، فكتب لي أدوية، والحمد لله خفت تلك الآلام، وأجرى لي أشعة ثانية، والحمد لله تَبيّن أنها سليمة.

كنت أشك أن هذه بسبب العادة السرية، فعدت أمارسها، وكنت أمارسها مرة، وبعدها بنصف ساعة أمارسها مرة أخرى، واستمررت على هذا الحال أسبوعين، وحصل لي ما حصل سابقًا، وكتب لي الدكتور أدوية.

سألت الدكتور ما إذا كانت هذه العادة تسبب ضيقاً في التنفس، فقال: ليس هناك علاقة بين ضيق التنفس وهذه العادة، لكني لم أقتنع؛ لأن ضيق التنفس أتاني بعد تلك الممارسة بإفراط.

سؤالي: هل العادة السرية تسبب ضيق التنفس أم لا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا شك أن العادة تؤدي إلى الاكتئاب، وتؤدي إلى ضعف الثقة بالنفس، والإحساس بالذنب، ومع هذا فإن أي شكاية مرضية - يتم نفي الأسباب العضوية لها من مرض حقيقي في أي مكان في الجسم - يجب تشخيصها على أنها نفسية المنشأ، وقد تكون من أسبابها ممارسة هذه العادة.

بالنسبة للشكاية الصدرية التي ذكرتها، ومن ناحية تكررها؛ فالتهاب الشعب الهوائية لا بد من أن يؤدي للسعال، ولا تكفي شكاية الضيق التنفسي لتشخيصها، ويجب البحث في كافة أسباب الضيق التنفسي، وإجراء الاستقصاءات اللازمة لها، من تحاليل دموية، ودراسة قلبية، وتنفسية، وبعد نفي كل الأسباب المرضية؛ يمكن وضع الأسباب النفسية، ومحاولة علاجها على هذا الأساس.

بالنسبة لك أنصحك بممارسة الرياضة البدنية والعقلية، البدنية بالرياضات المعروفة حسب اهتمامك وميولك الشخصي (سباحة، جري، مشي، الخ)، والرياضة الذهنية وهي بتنقية الروح من الذنوب والمعاصي، والبُعد عن أي شيء يُثير لديك الغرائز والشهوات، وبالتأمل في خلق الله والتدبر في آياته، وقراءة القرآن، والتعمُّق بالسيرة النبوية العطرة.

وفي حال استمرار الأعراض - لا قدَّر الله - فعليك باستشارة اختصاصي الأمراض الداخلية؛ لإجراء الاستقصاءات التي ذكرتها سابقًا، مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله ..