السلام عليكم ورحمة الله.

أنا أحب شخصًا بشدة، فهل إذا دعوت الله بأن يؤلف قلب هذا الرجل من ناحيتي أمر جائز، أم أن هذا شيء مخجل، ولا يجب أن أفعله أمام الله سبحانه وتعالى؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - أختي الكريمة - في موقعنا، ونسأل الله أن يُبلِّغك ما تتمنينه، وأن ييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت: - لا حرج -إن شاء الله - من الدعاء بتيسير الزواج من رجل معين – إذا كان من أهل الصلاح والخير –، فهذا دعاء فيه خير إن شاء الله ، وإن كان الأولى استعمال جوامع الدعاء وما أُثِرَ عنه (ﷺ)، مثل أن تقولي: (الله م ارزقني الزواج من زوج صالح)، ويمكنك كذلك أن تقيِّدي الدعاء للشخص المعين فتقولي: (الله م زوجني بالرجل الفلاني؛ إن كان في زواجي منه خيرًا لي).

- ومن جانب آخر: أرجو أن لا تبالغي في محبة هذا الشخص، لأنك قلت: أحب شخصًا بشدة، والأصل في ذلك الاعتدال؛ ولأن الحب قبل الزواج إذا كان مجرد ميل للزواج، ولا تزيد الفتاة على ذلك مراسلة أو اتصالاً، أو لقاء بهذا الشخص، فهذا حب تعذر فيه، وينبغي عليها أن تسلك المسالك الشرعية حتى تكون من نصيبه، والتي منها الدعاء كما تقدم، أو أن تعرض نفسها عليه بالزواج بطريقة مباشرة وغير مباشرة.

- وأخيرًا: نوصيك ألَّا تُبالغي في تفكيرك وحرصك على الزواج، فالزواج قسمةٌ من الله سبحانه وتعالى، ومن رحمته سبحانه بالخلق أن وسَّع عليهم وأغناهم، فلم يَقْصُرِ المقسومَ برجل معين، وإنما علَّقه بمقوِّمات الخلق والدين، فحيث حلَّت هذه المقومات، لزم على المسلم الرضا والقبول، وقد لا يقبل الزواج، أو بعد صلاة الاستخارة لا تطمئن نفسك لذلك، فعليك أن توطني نفسك بالحرص على الزوج الصالح سواء هذا أم غيره.

وفقك الله لمرضاته..