أنا أدخن منذ 8 سنوات بشراهة، عمري 30 سنة، وعندي الرغبة القوية في ترك التدخين، وعلمت كافة محتوياتها وأضرارها الوخيمة، فهل ترك التدخين بشكل مفاجئ يسبب أضرارا؟ وهل يعود جسمي مثل الإنسان الطبيعي؟ وكم سنة حتى يعود؟ وكيف التخلص من آثار التدخين في الجسم (أعني التنظيف من قاذورات التدخين)؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، كما ذكرتم فإن عملية التدخين هي ضارّة بكل المقاييس المادية والصحية والدينية، والذوقية والمالية.

وقد ذكر أن كل سيجارة يدخنها الإنسان تنقص من عمره الافتراضي، وأن مادة النيكوتين الموجودة في الدم هي التي تلح على صاحبها بأخذ السيجارة التالية، وإن التوقف التدريجي عن التدخين قد يكون أسهل لصاحبه، ولكن يمكن له أن يقوم بالتوقف المفاجئ، خاصةً إن توفرت لديه قوة الإرادة والعزيمة الصادقة دون أي ضرر.

أعرف مريضاً كان يدخن 40 سيجارة يومياً ولمدة 43 سنة، ثم تركها فجأة وخلال يوم واحد، وبقي تاركاً لها لمدة 20 عاما انتهت بوفاته الطبيعية (لأنه بلغ الرابعة والثمانين من العمر) وقد عانى بعد تركها من شيء من العصبية والنرفزة، وسرعان ما عاد لأخلاق هادئة أفضل مما كان عليه أيام التدخين.

مهما كان الأذى الذي حصل فترك التدخين أولى، وسينقذ ما بقي.

إذا عزمت على ترك التدخين فابدأ اليوم قبل الغد قبل أن تلين نفسك من جديد أو تتوق في لحظة ضعف إلى هذا السم صاحب الرائحة الفائحة والسعادة الزائفة.

ننصح بما يلي: 1- الاستفادة من رمضان (الذي سيهل علينا بعد أيام) للإقلاع عن التدخين.

2- إنقاص عدد السيجارات المدخنة بمعدل سيجارة واحدة يومياً إلى أن تصبح 0 يومياً (مع شيء من المرونة الأسرع أو الأبطأ حسب التحمل).

3- الابتعاد عن المدخنين وأجوائهم يحفظك من العودة إلى التدخين.

وفقك الله لكل خير..