سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الاضطراب الوجداني وتقلبات المزاج
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحب الزواج بفتاة ذات دين وخلق ولكني متخوف من الوراثة- سؤال وجواب | اشترى الورثة بنصيبهم من الميراث منزلا، فكيف يقسمون ثمنه بينهم؟
- سؤال وجواب | هل يقع الطلاق وإن قصد به الحصول على متاع له لدى امرأته
- سؤال وجواب | ما علاقة الإصابة القديمة بالتوكسوبلازموز بالإجهاض؟
- سؤال وجواب | ليس لأحد الورثة التصرف في العقار الموروث
- سؤال وجواب | حكم سماع الأناشيد المصحوبة بالإيقاعات
- سؤال وجواب | هل الأفضل أن يشترك الشخص مع إخوته في دفع تكاليف الحج عن الأم؟ أم ينفرد بذلك؟
- سؤال وجواب | الاجتماع لقراءة القرآن والدعاء الجماعي عقبه
- سؤال وجواب | متى تجب الكفارة على من أفطر في رمضان بدون عذر؟
- سؤال وجواب | من توفي عن أختين شقيقتين وأختين لأب وأخ لأب
- سؤال وجواب | هل عبارة " لنضع يدنا بيد الزمن " جائزة ؟ وحكم سب الزمن
- سؤال وجواب | الأصل براءة ذمة الشخص المالية
- سؤال وجواب | أحكام الخنثى في الميراث
- سؤال وجواب | مع استخدام الدواء لم تنزل الدورة، لماذا؟
- سؤال وجواب | توفي عن أخت شقيقة وعم وابن عم
أنا فتاة عمري 22 سنة، أعاني من مرض نفسي -هكذا أراه أنا- ولم أستطع أن أخبر به أحداً، إنني متشائمة جداً، وحتى لو حاولت أن أقنع نفسي أن هناك أملاً أعود وأفكر وأرى أن الحياة من سيئ إلى أسوأ.
تخرجت من الجامعة -والحمد لله- وهذا الشيء الوحيد الجيد في حياتي، إذا حدث شيء جيد في حياتي أفرح به للحظات ثم أعود إلى تعاستي، مع العلم أنني أصلي وأصوم وأقرأ القرآن كل يوم تقريباً، وأحاول أن أحفظ منه كل يوم.
أي أنني لا أبتعد عن عبادة الله ، وأطيع أبي وأمي، كما أن علاقتي مع أمي شبه معدومة، فلم تشعرني بحنانها في يوم من الأيام، لذلك عندما تعرفت على صديقة لي في المدرسة ثم رافقتني في الجامعة وكنا في منزل واحد فتعلقت بها كثيراً، فقد عوضتني قليلاً عن حنان أمي، وكانت أختاً وصديقة فتعلقت بها كثيراً، وأصبحت أغار من أي صديقة أخرى تتقرب منها وأشعر بالحزن الشديد إذا شعرت أنها تفضل أي صديقة أخرى علي، وأصبح تعيسة وأكره أن أتكلم مع أي أحد وتتغير معاملتي مع كل العالم، ولا أطيق أن أفعل أي شيء، وعلى العكس إذا كانت قريبة مني واهتمت بي أصبح سعيدة جداً وأحب الحياة، مع العلم أنها الآن قد تزوجت وأحس أني أصبحت وحيدة فهي الصديقة الوحيدة الحقيقية لي، فما تفسير هذا؟ هل هو مرض نفسي أم ماذا؟ أنا أعرف أن هذا خطأ ولكني لا أعرف ماذا أفعل؟ فكل ما عرفت أن إحدى صديقاتنا الأخرى معها وقريبة منها أشعر بالغيرة الشديدة، وأصاب بالاكتئاب، وفي نفس الوقت لا أستطيع أن أخبر أي أحد بما يحدث معي حتى هي لا تعرف، ولكنها تشعر بذلك، وقد فكرت كثيراً أن أذهب إلى دكتور نفسي ولكن هذا مستحيل فمن سيذهب معي؟ وسيقولون عني مجنونة! فأرجو مساعدتي وإرشادي ونصحي، وجزاكم الله خيراً...
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد: فجزاك الله خيراً وبارك الله فيك.
فبداية أقول لك: إنك لا تعانين من مرض نفسي حقيقي، ولكن قطعاً هنالك ظواهر نفسية تتسم بها شخصيتك، وهنالك درجة مما نسميه بـ (الاضطراب الوجداني) وعدم القدرة على التكيف، وهذه كلها أدت إلى الشعور بعدم الارتياح، وتقلبات المزاج، ونوبات الاكتئاب التي تأتيك من وقت لآخر، كما أن أهدافك في الحياة أصبحت غير واضحة.
أولاً: أرى أنه من الضروري جدّاً أن تصلحي علاقتك مع والدتك، فهذا شيء ضروري جدّاً، وقد ذكرت أن أمك لم تشعرك بحبها في يوم من الأيام، فأرجو أن تعيدي نظرك في هذا الحكم، فأعتقد أن هذا الحكم قاس جدّاً على والدتك وقاس جدّاً عليك أنت أيضاً، ويعود عليك بأشياء سلبية كثيرة.
حب الآباء والأمهات لأبنائهم وبناتهم هو حب فطري وجبلي، ولا أعتقد أن والدتك مهما كانت قاسية أنها لا تحبك، فأرجو أن تصححي مفهومك في هذا السياق، حتى إذا اتضح أن والدتك لا تحبك ظاهراً عليك أنت أن تتقدمي نحوها وأن تصلي مشاعرك الإيجابية حولها، وأن تعطفي عليها وأن تكوني بارة، فأنت - الحمد لله - مصلية، وتقرئين القرآن، وتصومين، فلابد أيضاً من أن تستوعبي أيضاً حقوق الوالدين.
أعتقد أن تحسين علاقتك بوالدتك سوف تفتح لك بابا من أبواب الخير، فهذا أمر ضروري جدّاً، فقد حثنا ديننا الحنيف على بر الوالدين وأوصانا بحسن صحبتهما، فهذا ضروري جدّاً، حتى وإن كانت العلاقة بينك وبين والدتك سيئة في الماضي فأرجو ألا تكوني سجينة وأسيرة للماضي، فالماضي هو عبارة عن تجارب وليس أكثر من ذلك، ويستفاد من الماضي لتطوير المستقبل والحاضر، وتطوير المستقبل والحاضر هو يعني أن تحسني علاقتك بوالدتك.
يأتي بعد ذلك علاقتك بهذه الصديقة، فإن هذا يحدث لبعض البنات، ولكثير من البنات أستطيع أن أقول: إنه يحدث نوع من التوحد المزاجي ما بين شخص وشخص آخر، خاصة في فترة المراهقة والشباب ما بين البنات، وأنت بالطبع بُني في خلدك وفي تفكيرك أن والدتك لا تحبك؛ ولذا حاولت أن تبني هذه العلاقات التعويضية، فهي تعتبر علاقة تعويضية ووصلت لمرحلة أنك تغارين كثيراً على هذه الصديقة.
لابد أن أحذرك تحذيراً قاطعاً أن بناء العلاقات بهذه الدرجة وبهذه القوة بين الفتيات أمر لا نحبه أبداً، إذا وصل الأمر لدرجة الغيرة وإذا وصل الأمر لدرجة الإحساس بالسعادة المطلقة حينما تكونين معها أو تتكلمين معها، فهذه العلاقة بكل أمانة قد تصل إلى ما لا يحمد عقباه، وهو بعض الممارسات الجنسية البغيضة، فهنا يجب أن أكون صريحاً وأن أكون واضحاً معك، وحتى تستطيعي أن تصححي مسارك في علاقتك مع هذه الصديقة.
تذكري أن هذا التمادي في هذه العلاقة سوف ينتهي بك إلى أمر خطير وهو صفة جنسية بهذه الفتاة.
أنا أتكلم معك من منطلق الخبرة ومن منطلق التجارب، فأرجو أن تتذكري ما ذكرته لك، وهذا - إن شاء الله تعالى – سوف يكون دافعاً للمنع ولأن تبني علاقتك مع هذه الفتاة على أسس جديدة.
ثانياً: عليك أن توسعي من علاقاتك، أن تتعرفي على الصالحات من النساء، وعليك أن تبني صداقات وزمالات أخرى بكل إيجابياتها وبكل جمالها وتأخذي القدوة من الآخرين؛ فأنت حقيقة أصبحت سجينة للتفكير في الماضي وأصبحت أيضاً سجينة للحاضر وهو حيال هذه الفتاة وأهملت والدتك إهمالاً كبيراً.
إذن الأمر واضح تماماً، فيجب أن تنظري للحياة بإيجابية، والتشاؤم والطيرة مرفوضة تماماً في ديننا الإسلامي، وهي لا تجلب إلا الأحزان وإلا القلق والتوتر.
أختم بأن أقول لك: أنت لست مريضة ولكن هنالك ظواهر، فلابد أن تصححي مسارك حسب الإرشاد الذي ذكرته لك، وعليك أيضاً أن تستفيدي من وقتك وتوزعي وقتك بصورة صحيحة، وأن تبني علاقات جديدة كما ذكرت لك، وأرجع مرة أخرى وأقول لك: لابد أن تفتحي قنوات جديدة من الصلة بينك وبين والدتك قائمة على الاحترام وقائمة على البر، وقائمة على الحب، وقائمة على الاستشارة لوالدتك.
ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة هذه الاستشارات حول العلاج السلوكي للتشاؤم: ( - ).
وبالله التوفيق..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الانتفاع بالإناء المكسور في الأكل والشرب- سؤال وجواب | أعاني من تأخر الدورة الشهرية وإفرازات صفراء، ما علاج ذلك؟
- سؤال وجواب | توفي عن ثلاث أخوات وأبناء أعمام وأبناء خالات
- سؤال وجواب | توفي عن أخت وأخوين أشقاء وأولاد أخ وأخت شقيقين
- سؤال وجواب | أشكو من الوسواس في بعض الأفعال والخوف من المستقبل والنسيان الشديد
- سؤال وجواب | التهابات البول. هل تؤثر على الحمل؟
- سؤال وجواب | لا يجوز الاستيلاء على الميراث تحت سيف الإكراه
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس النظافة ولا أستطيع أن أتخلص منه، فساعدوني
- سؤال وجواب | مات عن أم وزوجة وابن
- سؤال وجواب | الواجب على الورثة في مال مورثهم الحرام وحكم قبول الهبة من المال الحرام
- سؤال وجواب | زعم الغبن والغلط يبيح نقض قسمة التركة
- سؤال وجواب | كيف يتصرف الورثة إذا علموا أن مال التركة حرام أو فيه نسبة من الحرام
- سؤال وجواب | مات عن أم، وزوجة، وولدين، وثلاث بنات.
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وخمسة أبناء وخمس بنات وأخت شقيقة
- سؤال وجواب | من كان به مرض يرجى برؤه فله أن يفطر رمضان ثم يقضي
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا