سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | سفري وبعدي عن عائلتي أتعبني نفسيا، أفيدوني فماذا أفعل؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | فسخت خطبتي بسبب كذب خطيبي. فهل ظلمته بذلك؟
- سؤال وجواب | المقصود بالتابعين غير أولي الإربة من الرجال
- سؤال وجواب | وجوب المحافظة على المصاحف وجعلها في الأماكن اللائقة
- سؤال وجواب | شخصيتي ضعيفة وأعاني من الكثير من الصفات السيئة . ساعدوني.
- سؤال وجواب | شبهة حول مسألة الزواج بالصغيرة
- سؤال وجواب | هل فعلاً أنزيم (البلوربين) لدي مزمن ولا يصح معه قص المعدة؟!
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع إساءات أم زوجي؟
- سؤال وجواب | الالتهاب في المناطق التناسلية
- سؤال وجواب | السر في تنكير كلمة (بلد) في البقرة وتعريفها في إبراهيم
- سؤال وجواب | ما سبب ثبات الوزن؟ وكيف أصل للوزن المثالي؟
- سؤال وجواب | وقعت في حب فتاة وأريد خطبتها والزواج بها
- سؤال وجواب | تأخر سقوط وصلة السرة عند طفلتي، فما سبب هذا التأخر؟
- سؤال وجواب | صغر حجم الثدي . أسبابه وكيفية معالجته
- سؤال وجواب | طفلي يعاني من قلة ساعات النوم، فكيف أعالج هذه المشكلة؟
- سؤال وجواب | لا أميل لمخالطة الناس وأميل للخروج ليلا
آخر تحديث منذ 1 ساعة
4 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طالب جامعي، مقيم في المملكة العربية السعودية فترة دراستي فيها، ولكن -الحمد لله- تزوجت ورزقني الله في هذا الشهر ببنت أسال الله أن يحفظها.

أنا الآن في بلدي اليمن لقضاء الإجازة مع الأهل، وقرب موعد سفري للمملكة، ولكنني لا أستطيع السفر كلما تذكرت بعدي عن ابنتي وزوجتي، والله ثم والله حالتي النفسية صارت للأسوأ، وكلما أتذكر أنني سأسافر وحيدا بعيدا عن أسرتي أشعر باليأس والقلق النفسي والاكتئاب وأفكر أن ألغي سفري للمملكة نهائيا وأعيش بين أسرتي، علما أنه تبقى لي سنتان على إكمال دراستي، أرجوكم أفيدوني فقد تعبت كثيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

- بارك الله فيك – أخي الفاضل – , وأشكر لك حسن ظنك وتواصلك مع الموقع, سائلاً الله تعالى لك التوفيق والسداد وأن يلهمك الصبر والثبات والقوة والحزم والعون والهدى والرشاد.

- لا يخفاك أن رسالتك الكريمة قد أحزنتني – حفظك الله وعافاك وقواك - وما تضمنتها من التعبير عن شديد لوعتك وحرقتك من ألم الغربة وفراق الزوجة وابنتك الصغيرة – حفظهما الله وجمع بينكم على خير – ولا غرابة في ذلك, فقديما عبر الأدباء والشعراء عن مدى شوقهم لأهلهم وأرضهم وزوجاتهم بما يدل على تفجر بركان الشوق وذرف الدموع وعجز الروح عن النسيان، وكلنا - أخي الحبيب - قد انتابتنا - بل سيطرت علينا أحيانا - هذه المشاعر الفياضة, وهي مشاعر طبيعية وعاطفية ولا شك مؤلمة ومحزنة يصعب البوح بها والتعبير عنها.

- لا يعرف الشوق إلا من يكابده ** ولا الصبابة إلا من يعانيها يسهر الليل إلا من به ألم ** لا تحرق النار إلا رجل واطيها روح المحب على الأحكام صابرة ** لعل مسقمها يوما مداويها.

- إلا أن الواجب على العاقل ان يتوازن ويعتدل في ضبط مشاعره وأحاسيسه، وأن يقتصد ولا يسرف ولا يجاوز الحد في الحب والبغض، لما لا يخفى عليك من ذم الشرع لكل من الإفراط والتفريط (الغلو والجفاء) في كل شيء ومنه المحبة والبغض, فقد صح عند مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: (قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيفما يشاء)، كما صح موقوفا عن علي: (أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما, وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما).

- واعلم بأن هذه المشاعر - الرقيقة المؤرقة - مؤقتة لا تلبث حتى تزول -بإذن الله - بعامل الزمن والانهماك في العمل شأن غيرك ممن فُرضت عليهم ظروف الهجرة والغربة, بل النزوح والتشريد في الأرض, بل إن بعض المهاجرين ربما أحبوا دار هجرتهم وغربتهم مع عامل الزمن أكثر من ديارهم الأصلية مسقط رأسهم ؛ ذلك أن وطن الإنسان – في الحقيقة – حيث سلامة دينه ومصلحته العلمية والعملية, وما أجمل قول بعضهم: دخلنا مكرهين لها فلما ** ألفناها , خرجنا مكرهينا وما حب الديار بنا ولكن ** أمرَّ العيش فرقةُ من هوينا.

- وإن لك أسوة حسنة في الرسول وأصحابه من المهاجرين والمجاهدين الذين ألزمتهم ضرورة الأذى أو واجب الجهاد بالهجرة والاغتراب, وكان من ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم- يخاطب مكة: (والله إنك لأحب البقاع إلى الله , وإنك لأحب البقاع إلي, ولولا أن قومك أخرجوني منك ما خرجت) رواه مسـلم، وكذا في أبناء الجاليات والمهاجرين والمغتربين في الأرض الذين لهم حنين كحنينك وآلام كآلامك الذين ألجأتهم الحروب أوالظروف المادية ونحوها إلى البعد عن الأهل والأرض والزوجات والأولاد وتحمل آلام الغربة المضنية.

- نعم فإن الغربة ممنوعة في الأصل؛ لما تتضمنها وتستلزمها من مفاسد في النفس والأهل لا تخفى, لكنها تشرع عند شدة الحاجات التي تنزل منزلة الضرورات, أو عند الضرورات التي تبيح المحظورات دفعا لمفاسد أكبر كمفاسد الجهل والمرض والفقر، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله : "تغرب عن الأوطان في طلب العلا ** وسافر في الأسفار خمس فوائد تـفـرج هــم واكـتـسـاب مـعـيـشـة ** وعلم وآداب وصحبة ماجد".

"سافر تجد عِوضاً عمّن تفارقهُ ** وانصب فإن لذيذ العيش في النصبِ" ولذا فإني أوصيك بالتالي: لزوم الصبر والتجلد والتحمل حتى يكتب الله لك فرجا ومخرجا, (من يستغن يغنه الله , ومن يستعفف يعفه الله , ومن يتصبر يصبره الله , وما أعطي أحد عطاء خيرا ولا أوسع من الصبر) رواه الترمذي وأبو داود وصححه الألباني, ولا أنصحك بالبقاء في بلدك إلا للضرورة, حيث والأولى لك تحمل مشاق الاغتراب لطلب العلم وجمع المال حفظاً لمصالح مستقبلك العلمي والاقتصادي, ومن لم تكن بدايته محرقة, لم تكن نهايته مشرقة, ومن يفرح أخيراً يفرح كثيراً, والعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات.

- البعد عن الفراغ القاتل وصحبة السوء, وشغل النفس بما ينفعها في دينها ودنياها ؛ فإن الوقت والنفس إن لم تشغلهما بالحق شغلتك بالباطل, إن الشباب والفراغ والجدة ** مفسدة للمرء أي مفسدة.

- الترويح عن النفس ودفع التوتر والقلق والاكتئاب بالخروج مع الصحبة الصالحة إلى المتنزهات وممارسة الرياضة ونحوها, ولا يخفاك أن وسائل التواصل والاتصال قد أسهمت مؤخراً في تخفيف آلام البعد والغربة بفضل الله تعالى.

- لزوم الدعاء والذكر والعبادة وقراءة القرآن وطلب العلم النافع والعمل الصالح (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

- احتساب ثواب الغربة واستحضار مقاصدها الشرعية والاقتصاد في المعيشة لتوفير المال اللازم للأسرة إما لجلب الإقامة لهم ما أمكن أو لنية الاستقرار في بلدك بعد رفع حالة الضرورة الملجئة لغربتك بإذن الله تعالى.

- حسن الظن بالله واصطحاب روح التفاؤل والطموح والأمل وقوة الإرادة, والتزام تقوى الله في غربتك والتوكل عليه (ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيءٍ قدرا) قال تعالى: (إنه من يتقِ ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)، وفي الحديث: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف احرص على ما ينفعك, واستعن بالله ولا تعجز) رواه مسلم.

- هذا وأسأل الله تعالى أن يفرج همك ويكشف غمك ويزيل كربتك ويرزقك الصبر والاحتساب والأجر ويجمع شملك مع أهلك وأحبتك قريبا وعلى خير, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | صغر حجم الثدي . أسبابه وكيفية معالجته
- سؤال وجواب | طفلي يعاني من قلة ساعات النوم، فكيف أعالج هذه المشكلة؟
- سؤال وجواب | لا أميل لمخالطة الناس وأميل للخروج ليلا
- سؤال وجواب | أعطتها امرأة أمانة ثم أصيبت بالخرف فكيف تتصرف فيها
- سؤال وجواب | أعاني من النحافة، فكيف أزيد وزني؟
- سؤال وجواب | فقدان الشعر لكثافته ولمعانه وعلاقته بتكيسات المبيض والشعرانية
- سؤال وجواب | كتاب (شمس المعارف). ما واجبنا نحوه؟ وكيف نتعامل معه؟
- سؤال وجواب | حكم امتناع الزوج عن معاشرة زوجته والعكس
- سؤال وجواب | هل أترك خطيبتي لخوفي من الضعف الجنسي؟
- سؤال وجواب | هل يجوز إبدال السين صادا في كلمات القرآن مطلقا؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للمعاق تعطيل غريزته الجنسية
- سؤال وجواب | أسباب الإصابة بالشرى الفيزيائي وكيفية معالجته
- سؤال وجواب | هل هذه الأعراض مؤشر على وجود خلل في الجهاز البولي أو التناسلي؟
- سؤال وجواب | زوجتي عنيدة وجريئة ولم يعجبني جمالها
- سؤال وجواب | تسجيل أرض باسم الزوجة، وكيف تكون وراثتها؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل