منذ فترة أسبوع كنت قد تشاجرت مع أقرب صديق لدي، ووصل الأمر أنه لا يريد محادثتي في أول يومين، أصبت بنوع من الصدمة؛ لأني لا أعرف بما أخطأت، وأصبحت لا آكل، وأصبت برجفة في يدي، ثم رجعت لحياتي الطبيعية، لكن بعد أسبوع أصابتني حالة من الاكتئاب والبكاء من دون سبب، هل هذه الحالة بسبب أني لم أعط للحزن وقته وجربت أتفادى الموضوع، فبدأت تظهر أعراضه الآن؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة، يبدو أن لديك "تعلق مفرط" بالبشر، وغالبا ما ينتج عن هذا التعلق مشاعر سلبية، وخيبة عندما نصطدم بأول ردة فعل غير متوقعة من الطرف الآخر، فترينا نحزن ونصاب بالإحباط ونشعر بالإنكسار الداخلي، وذلك لأننا لم نستطع أن نوازن مشاعرنا مع الطرف الآخر، وكان عطاؤنا غير محدود في علاقتنا معه، وهنا كنا نرتكب خطئا كبيراً، وهو أننا لم نكن نختبر مشاعر الطرف الآخر تجاهنا، بل على العكس نحن من كان دائماً يخضع للاختبار من قبله.

فيما يلي مجموعة من الإرشادات التي سوف تساعدك بمشيئة الله في التخلص من المشكلة: - حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الإفراط في محبة الأشخاص والتعلق بهم، وحثنا على الاعتدال في ذلك فقال: أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما.

رواه الترمذي.

- اختاري الوقت والشخص المناسبين عند التعبير عن مشاعرك وحبك، ولكن في سياق ما نصت عليه السنة الشريفة والقرآن الكريم.

فالعلاقات في الإسلام بين امرأة ورجل، يجب أن تكون ضمن نطاق الزواج فقط.

- تبادلي الحب والعاطفة مع الآخرين ولكن من الجيد أن تعرفي مدى حب وتعلق الآخرين بك.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.
.