سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | بعد رفضها لي صرت أعيش في نوبة من الخمول والاكتئاب

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم الدم النازل في زمن يصلح أن يكون حيضا
- سؤال وجواب | اغتسلت من الدورة وصامت ونزل منها الدم بعد الإفطار
- سؤال وجواب | من أدرك ركوع الركعة الأولى من الوتر قبل طلوع الفجر
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وبنات أخ
- سؤال وجواب | أثر التخيلات الجنسية على الصيام والوضوء
- سؤال وجواب | هل لاستخدام التقويم الشفاف تاثير على الصيام؟
- سؤال وجواب | مات عن شقيقتين و2 أخ لأب و 5 أخوات لأب وأخ لأم و 2 أخت لأم
- سؤال وجواب | قال لزوجته غاضبا: حرام علي منك ألا أبيع السيارة
- سؤال وجواب | ضوابط بيع العربون
- سؤال وجواب | قراءة القرآن على حفنة من التراب ورشه على الميت أثناء دفنه
- سؤال وجواب | علاج المخاوف عامة والخوف من قيادة السيارة خاصة
- سؤال وجواب | ما العلاج لسرعة القذف بسبب ارتفاع السكر؟
- سؤال وجواب | أريد أن أتوب من علاقة لا زواج فيها، فكيف أفعل ذلك؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن تأخذ الإناث من ميراث والدهنّ أكثر من الذكور بسبب حاجتهنّ للمال؟
- سؤال وجواب | مات عن أم وزوجة وبنت
آخر تحديث منذ 4 ساعة
5 مشاهدة

السلام عليكم يا دكتور.

أرجو أن يتسع صدرك وبالك لمشكلتي، أنا شاب عمري 22 سنة، مقبل على التخرج من الكلية بعد عدة أشهر -إن شاء الله - منذ فترة قريبة نويت خطبة إحدى زميلاتي في الكلية، ولكنها رفضت -والحمد لله- ومن ساعتها -يا دكتور- وأنا في دوام من الخمول والاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس لم أعهدها على نفسي من قبل، ولا يوجد لدي طاقة لأي شيء، سواء مذاكرة أو خروج مع أصدقائي، وحتى الصلاة في المسجد، لم أعد أستطيع النزول إليها، بل وقطعت الصلاة في البيت أيضاً.

أنا تائه جدا -يا دكتور- ومحبط، لأني كنت أرسم صورة محددة لفتاه أحلامي، إضافة إلى أني مرعوب من المستقبل وما تحمله لي الأيام، من أني لا أستطيع إيجاد وظيفة مناسبة، أو أفشل في حياتي، مع أني أحسن الظن بالله كثيرا، ولكن الطبع البشري غلاب.

متى سيخف مرضي يا دكتور؟ فأنا لي سنة ولا أحس بتقدم، ومسحت جميع تطبيقات التواصل الاجتماعي، ولكن لا جديد أيضا.

انصحني وادعُ لي، وشكرا جزيلا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قرأت رسالتك –أخي الفاضل– وأحزنني ما تضمنتها من مشاعر الاكتئاب والإحباط ونحوهما لديك, وأشكر لك حسن ظنك وتواصلك مع الموقع, حيث ولاشك أن كتابتك للرسالة دليل على توفر القوة لديك والحرص على التخلص من مشكلتك وآلامك وعدم استسلامك لحالة المرض لديك, وهو مؤشر جيد وبداية الشفاء -بإذن الله تعالى-.

ما تشكوه وتعانيه –أخي العزيز– من مشاعر الحزن والخمول والإحباط والاكتئاب وعدم الثقة في النفس هي ولاشك نوع من الأعراض النفسية التي تفشّت في مجتمعاتنا اليوم، بسبب كثرة الضغوط والأزمات المتنوعة الاجتماعية وغيرها -كالتي ذكرتها- بسبب رفض زميلتك لخطبتك.

ومما يسهم في معالجة هذه المشاعر النفسية والسلبية والمحبطة لديك, ضرورة استحضار حقيقة أن الحياة الدنيا طُبعت على الابتلاء (لقد خلقنا الإنسان في كبد), وأن الراحة التامة إنما هي في الجنّة فحسب, وأن تستحضر فضيلة الصبر على البلاء (إنما يوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب), وفي الحديث (أشد الناس بلاءً الأنبياء, ثم الأمثل فالأمثل.

فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة), فابتلاؤه سبحانه وتعالى إنما هو لحكمة من رفع الدرجات وتكفير السيئات وزيادة الحسنات, حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (إذا أحب الله قوماً ابتلاهم, وإن عظم الجزاء مع عظم البلاء) , فالحياة طبعت على الابتلاء والامتحان, وما الراحة المطلقة والكاملة إلا في الجنة, قال تعالى: (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) (ولنبلونكم بشيءٍ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشّر الصابرين.) , وكذا استحضار فضيلة الشكر للنعماء, وما أكثر نعم الله تعالى علينا (وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلومٌ كفّار).

فلنتذكّر أننا إذا فقدنا أو حُرمنا أشياء فقد منحنا الله تعالى نعماً كثيرة, لو لم تكن إلا الإسلام والعقل والعافية والأهل لكفى (وأما بنعمة ربك فحدِّث) وتيقن أن كل محنة وفتنة في طيّهما المنحة والنعمة, جزاءً من الرب للعبد على رضاه وصبره, كما أن الإنسان كثيراً ما يجهل عاقبة أمره ومصلحته (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) (لا تحسبوه شرّاً لكم بل هو خيرٌ لكم), فما يدريك فلعل الله تعالى صرف عنك هذه الفتاة لمصالح في دينك ودنياك ومعاشك وعاقبة أمرك, فسلّم أمرك لله وأحسن الظن به وارضَ بقضائه وقدره, وكل ذلك مرهون بكمال علمه وحكمته (وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليماً حكيما).

ومما يسهم في تقوية وتعميق الإيمان ويستجلب عون وتوفيق الرحمن وطرد وساوس النفس والهوى والشيطان وتحصيل السعادة والأمن والاستقرار النفسي والاطمئنان, حسن الصلة بالله تعالى ومعرفته ولزوم طاعته وذكره ودعائه سبحانه وتعالى والرضا بأقداره المؤلمة, قال تعالى : (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهدِ قلبه).

فالتحلّي –أخي العزيز– بالمزيد من الصبر والمجاهدة للنفس والهوى والشيطان, (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين), والتحلّي بقوة الإرادة والعزيمة والحزم والعزم والتصميم والإصرار والثقة في القدرة على النجاح وتجاوز كل العوائق والتحديات, وإن استرجاع الثقة والطاقة والحيوية وتحسين المستوى الدراسي والنفسي, يحتاج لعوامل التحلّي بالشجاعة ومرور الزمن وتعزيز الثقة فحسب (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين), فاطرح مخاوفك جانباً, وتغلب على شكوكك واطرد الأفكار السلبية وصفِّ ذهنك وتحرر من القلق والشعور بالضعف والضياع, وعش حاضرك ومستقبلك بكل ثقة وأمل وقوّة واستثمر طاقتك وحياتك بصورة أفضل وأكثر إيجابية وطوّر مهاراتك الاجتماعية والعلمية.

لزوم الصحبة الصالحة والطيبة, والمبادرة في تحصيل الزوجة الصالحة والمناسبة شريطة الاستخارة والاستشارة وعدم التعجُّل في الاختيار, وأن تكون وفق معايير الشرع في التحلي بحسن الدين والخلق والأمانة، فالصديق الصالح والزوجة الصالحة عوامل مؤثّرة في المناصحة في الخير والمؤانسة من الوحشة والمدافعة للضيق والهموم والاكتئاب والأحزان, وقد صح في الحديث : (المرء على دين خليله, فلينظر أحدكم من يخالل), ولا ينبغي – حفظك الله – أن تستعجل قدرك لاسيما وأنك مازلت في مقتبل العمر, كما أن كثيراً ما يكون الإعجاب مجرّد نزوة عابرة وليس عن رسوخ وتحقيق.

كما ومما يسهم في التنفيس عن الضغوط ومشاعر الضيق والاكتئاب, ممارسة الهوايات المحببة لديك, ومنها الاشتراك في نادٍ للرياضة, والإسهام في أنشطة اجتماعية, وفي بعض النزهة وزيارة من تحب من الأصدقاء وتنمية المواهب والثقافة ومتابعة المحاضرات والدروس والبرامج المفيدة, والقراءة في السيرة النبوية وسير العظماء والصالحين, والتأمل والاعتبار في سِيَر الناجحين, والتأسي والاقتداء بهم، قال الشاعر: فتشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم ** إن التشبّه بالكرام فلاحُ ومن المفيد قراءة الكتب التالية : (لا تحزن) للشيخ عائض القرني, (استمتع بحياتك) للشيخ محمد العريفي, (جدد حياتك) للشيخ محمد الغزالي رحمه الله.

أنصحك بلزوم الرقية الشرعية, وذلك بالإكثار من الذكر والعمل الصالح ومنها الصلاة وقراءة القرآن (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيّبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون).

وأوصيك بمراجعة طبيب نفسي مختص إن كان له داعٍ؛ لتوفير العلاج النفسي والسلوكي والمعرفي والدوائي إن لزم؛ فإن النفوس تمرض كما تمرض الأبدان لعوامل ضغوط الحياة المختلفة (وفي أنفسكم أفلا تبصرون), وفي الحديث : (تداووا عباد الله ؛ فإن الله ما أنزل داءً إلا جعل له دواءً.).

ولا أفضل وأجمل من اللجوء إلى الله تعالى بالإلحاح عليه بالدعاء, متحيّناً أوقات الإجابة, حيث قال تعالى : (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) (أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء).

أسأل الله تعالى بفضله وكرمه أن يمنّ عليك بما يحب ويرضى, ويسعدك في الآخرة والأولى بالعفو والعفّة والعافية والزوجة الصالحة والنجاح في حياتك عامة ويرزقك الحياة السعيدة والآمنة والمطمئنة في الدنيا والآخرة, والله الموفق والمستعان..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | سعى لشخص في اقتراض مبلغ من المال مع اشتراط الزيادة عند التسديد ؟
- سؤال وجواب | حكم من قال لغيره: اشتر لي سلعة بكذا وأنا أشتريها منك مقسطة بربح كذا
- سؤال وجواب | هل للابن مطالبة والده بماله الذي أقرضه له ؟ وهل له رفع دعوى عليه ؟
- سؤال وجواب | أشعر بالتيه والضياع بعد أن كنت على أبواب خير كثيرة. أرشدوني
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل نفسية كثيرة، ما علاجها؟
- سؤال وجواب | الصلاة الفاتحية المأفوكة.وضلالات التيجانية
- سؤال وجواب | هل النوم بجانب الزوجة في الفراش يتعارض مع الطّهارة المشروعة قبل النوم
- سؤال وجواب | ميراث الولد الذي عمل مع أبيه في تنمية ماله
- سؤال وجواب | حكم الصلاة والزكاة والصيام لمن بلغ الثمانين
- سؤال وجواب | تأخر زواجي، فهل له علاقة بالمشاكل بين والديّ؟
- سؤال وجواب | حكم شراء سيارة من معرض اشتراها مالكها بالمرابحة
- سؤال وجواب | أنصبة بعض أنواع الأموال الزكوية
- سؤال وجواب | ترك الصلاة والصيام طوال عشرين سنة فما حكمه
- سؤال وجواب | ما الحكم في زكاة شركات الشحن؟
- سؤال وجواب | حكم خروج المني أو المذي أثناء الصيام
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل