سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | خلافنا مع والدنا يجعله يدعو علينا، فهل دعاء الأب بالشر يقع؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | بر الوالدين وكيفية التعامل مع تصرفاتهما!- سؤال وجواب | صديقي حالتة النفسية سيئة جدا من معاملة والده له، فبماذا تنصحونه؟
- سؤال وجواب | كلما تشاجرت مع أهلي أحاول الانتحار، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | حكم الرهان على حلق الشارب
- سؤال وجواب | والداي يفعلان الأشياء التي تغضبني. كيف أتعامل معهم؟
- سؤال وجواب | أكره أمي بسبب ظلمها لي، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع ظلم وغدر الأب والأقارب لنا بعد إحساننا إليهم.
- سؤال وجواب | تعلق الجد بحفيده
- سؤال وجواب | أمي تقسو على أحفادها بشدة، فهل وقوفي ضدها من العقوق؟
- سؤال وجواب | زوجي ابتعد عن التزامه وقرآنه، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | زوجي يحبني ويساندني لكن تضايقني التشققات الجلدية، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | زوجي يتحدث مع الفتيات عبر الإنترنت، ماذا أفعل لنصحه؟
- سؤال وجواب | زوجتي تريد العيش بعيداً عن أهلي، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | الدعاء يذلل الصعاب ويسهل الأمور
- سؤال وجواب | زوجي يجبرني على الاستمرار معه بالتهديد بابنتي!
السلام عليكم أنا وأخوتي في مشاكل يومية مع أبي، علاقتنا به سطحية، ولا نتكلم معه إلا قليلاً، نتجنبه كثيراً، مع العلم أنه متدين ونحن كذلك، إلا أننا نضطر للشجار معه يومياً لأسباب تافهة، فقبل زواجي كان يستفزني يومياً طمعا في راتبي، مدعياً أنه لن يدعو لي بخير إلا إذا أعطيته المال، مع العلم أنه صار يقصر في مصروف البيت، ويمنع عنا أشياء كثيرة، مع العلم أنني أساهم في مصروف البيت بقسط كبير.
وهو كثير الدعاء علينا، حتى أننا صرنا لا نتمالك أنفسنا ونتشاجر معه، ووصل به الأمر أن يضربني ويعايرني بالعنوسة.
ونظراً لهذه المشاكل، وافقت على الزواج من شاب غير متدين، هربا مما رأيته من أبي المتدين، وطلقت منه بعد 5 شهور، ورجعت لمنزل أبي وللمشاكل معه، وزاد خناقه وضغطه علي أكثر، صار يمنع عنا أشياء كثيرة كالمكيفات الهوائية والأكل، مع أنني لم أقصر والله في المصروف، بل صار جله علي، كما أصبح يستهزئ بي ويلقبني بالمطلقة، ويهددني من أجل المال، وأنه سيخبر الناس عني أنني عاقة وغير ذلك، بماذا تنصحونني؟ أرجوكم، لم يكفه طلاقي، بل ويسخر مني، أنا خائفة أن يكون طلاقي سببه دعاؤه علي.
ولكم الشكر...
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يبارك في عمرك وأن يرزقك عمل الخير وخير العمل، وبخصوص ما ورد في رسالتك، فإننا نحب أن نجيبك من خلال النقاط التالية: أولاً: إننا نستشعر جيداً ما أنت فيه من ضيق وهم وألم، وندرك أن هذا الضيق والهم هو الذي جعلك لا تبصرين أي إيجابية في والدك تجاهك، مع أنه رجل متدين، لكنك -أختنا- نظرت إلي سلبيته فعظمت في عينك حتى نسيت معها كل شيء يحسب له.
ثانيا: اعلمي -أختنا الفاضلة- أننا نعيش في هذه الحياة الدنيا وهي مجبولة على الكدر والابتلاء، وأي زعم بأن بيتاً خالياً من المشاكل هو قول نظري لا صلة له بالواقع، فما من بيت إلا وفيه هم أو غم، أو مشاكل من أي نوع، تلك -أختنا- طبيعة الحياة التي أوجدنا الله فيها: جبلت على كدر وأنت تريدها *** صفواً من الأقدار والأكدار ومكلف الأيام ضد طباعها *** متطلبٌ في الماء جذوة نار فالعيش نوم والمنية يقظة *** والمرء بينهما خيال سار وإذا رجوت المستحيل فإنما *** تبني الرجاء على شفير هار وعليك أن تدركي أنه ليس ثمة أحد في الحياة ناج من ذلك، لكن البلاء يتنوع من حال إلى حال، فمن الناس من يبتلى بالمرض، ومنهم من يبتلى بالفقر، ومنهم من يبتلى بالزوج، ومنهم من يبتلى بالتضييق عليه، المهم أن كل فرد يأخذ قدراً من البلاء، والملاحظ أن الجميع يعتقد -كل على حده- أن بلاءه أكبر وأشد وأشق وأعظم بلاء، لكنه إذا رأى بعين الحقيقة عظم ما يقع فيه الناس، لهان عليه مصابه، هذا لا يعني -أختنا- أن ترضي بالألم والواقع دون تغيير، لا أبداً، بل عليك الاجتهاد في التغيير وعدم اليأس.
ثالثا: كل سلوك تربوي خاطىء نحن لا نوافق عليه، لكن هناك حقيقة يجب أن لا نغفل عنها، ويجب عليك أن تنتبهي لها، وهي أن: الحب الأبوي حب فطري، لا يملك الوالد من الأمر فيه شيئا، الله فطره على محبتك بلا مقابل، وكل الصفات السلبية -أختنا- لا تغير تلك الحقيقة، نكرر -يا أختنا- أن والدك سيبقي والدك وإن أخطأ، وإن واجب الدعاء له يبقى دينا في عنقك له، وإن طاعته في غير معصية له فرض عليك، ولن تسألي يوم القيامة عن أخطاء لم تفعليها، وجرائم لم ترتكبيها، إنما ستحاسبين على ما اقترفته يداك.
رابعاً: قد ذكرت -أختنا الفاضلة- تدينك، وهذا أمر يحمد لك ويحسب عليك، لأنه يفرض عليك مزيداً من الود والتقرب إلى والدك.
خامساً: لا ننكر -أختنا- أن النظرة التشاؤمية التي أصابتك أعمت عينك عن بعض الفضائل، فلا شك أن لأبيك محاسن، ولكن تضخم هذا العيب عندك حتى صرت لا ترين فضيلة فيه، هو الذي أصابك بما ذكرت في رسالتك.
سادساً: لوالدك أصدقاء كثر ولا شك أن من بينهم عاقل متدين يحبه والدك، يمكن لهذا الرجل أن يلعب دوراً رئيسا في حياته، كما يمكن لشيخ المسجد الذي يحترمه أبوك أن يشارك في هذا التغيير.
سابعا: أما موضوع الدعاء عليك، أو أن يكون الطلاق بسبب ذلك، فأمر مستبعد -أختنا الفاضلة-، فالوالد يقول بلسانه ما ينكره بقلبه، فلا تقلقي من هذا الجانب، سيما إذا أديت ما عليك من حق تجاه والدك.
نريدك -أختنا- أن تجتمعوا مع الوالد على المحبة والود، وثقوا بأنه من داخله يحبكم، فهذا أمر هو مجبول عليه، اجلسوا معه وحاوروه وحدثوه، وأظهروا له حبكم، وحرصكم عليه، وستجدون من وراء ذلك الخير الكثير.
وأخيرا -أختنا -عليك بالدعاء لله -عز وجل- أن يشرح صدره، وأن يهدي قلبه، وأن يعينكم على بره.
والله الموفق..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | زوجتي عنيدة ومضيعة للصلاة وتفتعل المشاكل بسبب أمي!- سؤال وجواب | أريد أن يكون لي سكن مع زوجي بمفردي. فهل أترك له البيت؟
- سؤال وجواب | أغار على زوجي بشدة فكيف أقلل من هذه الغيرة؟
- سؤال وجواب | حكم معاملة من يعمل في صناعة الحلوى المحرمة
- سؤال وجواب | كيفية زرع الثقة في النفس من أجل الوصول إلى النجاح
- سؤال وجواب | ابن عمتي يريد الزواج بي وأمه تريده لأختي وأمي تكتم الأمر، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في كون الأجرة نسبة من الربح.
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (وعنبًا وقضبًا) .
- سؤال وجواب | صراع نفسي، وفراغ يملأ حياتي بعد وفاة زوجي، أرشدوني ما الحل؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الخوف غير الطبيعي والقلق وأعيد ثقتي لنفسي؟
- سؤال وجواب | أحس بأعراض مختلفة ما بين نفسية وجسدية
- سؤال وجواب | حكم المتوفى عنها زوجها التي لم تعتد جهلا
- سؤال وجواب | أرهاب ما أعاني منه أم هو ضعف الشخصية؟
- سؤال وجواب | ذِكْرٌ مخترع لا أصل له ، لمن يريد أن يغفر الله له، ويهون عليه سكرات الموت
- سؤال وجواب | تعليق الأدعية على الأبواب وغيرها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا