سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | كيف أتعامل مع ظلم وغدر الأب والأقارب لنا بعد إحساننا إليهم.

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ما ينعقد به النذر
- سؤال وجواب | هل يضر المصابة بتعدد التكيس على المبيض أن تتناول حبوب الريتان؟
- سؤال وجواب | الرقية نافعة في رفع البلاء ودفعه
- سؤال وجواب | كيف تعاد أرواح الكافرين بعد تحريق أجسادهـم؟
- سؤال وجواب | أنسى ما أذاكره، فما هي أفضل الطرق لتقوية الذاكرة؟
- سؤال وجواب | النذر لا ينعقد في واجب والكفارة أحوط
- سؤال وجواب | هل تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول قوله تعالى : (فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ )؟
- سؤال وجواب | التوكل. منزلته. أقسامه. وحقيقته
- سؤال وجواب | سبب ألم وتيبس الظهر في الصباح وعلاجه.
- سؤال وجواب | لفظ اللسان بالذكر هل يعد ذكرا وإن وقع سرا
- سؤال وجواب | أجريت عملية تكميم فلم تعد دورتي الشهرية منتظمة كالسابق، أفيدوني.
- سؤال وجواب | اضطراب الدورة الشهرية أدى لظهور الشعر الزائد في جسمي، أفيدوني
- سؤال وجواب | دورتي منتظمة ولكنها تضطرب أحيانا مع نزول الإفرازات البنية، ما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | آلام شديدة في الظهر تخف عند الضغط عليها
- سؤال وجواب | الآثار الجانبية لدواء دباكين
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سأحاول اختصار المشكلة: القصة بدأت عندما انفصل والدي عن والدتي وتركنا وأنا عمري ثلاث سنوات، وأخي كان في بطن أمي، أي أنه لم ير أبدا والدنا، المهم استمرت الحياة ولم تكترث والدتي كثيرا؛ لأننا لم نكن نحتاج شيئا؛ فجدتي وجدي كانوا ميسوري الحال، كل طلباتي كانت مجابة خصوصا من طرف جدتي -رحمها الله -، المهم عشت طفولة سعيدة إلى حدود عشر سنوات، رغم أنني كنت أحس بنقص ما، فلقد كنت أشاهد زملائي في المدرسة يأتون إلى المدرسة برفقة آبائهم إلا أنا.

المهم كانت جدتي معروفة في العائلة بكرمها وسخائها الشديد الذي يصل أحيانا إلى حد الغباء، وكان منزلنا لا يكاد يفرغ من كثرة الضيوف، سواء جيران أو عائلة، ولا يتسع الوقت لذكر كل المواقف التي كانت جدتي تفعلها معهم، فقد كانوا يأتون يمكثون عندنا بالشهر والشهرين، ويرجعون محملين بالحقائب والهدايا والملابس، أتذكر تلك الأيام وأبتسم فقد ذهب كل ذلك للأسف أدراج الرياح.

وبعد ذلك ستبدأ مرحلة جديدة من حياتنا بانفصال جديد لكن هذه المرة جدتي وجدي، وتفرق شمل العائلة، لا أدري هل السبب حسد الناس؟ لكن قدر الله وما شاء فعل، وتزوج جدي من جديد وباع المطعم الذي كان مصدر رزقنا، وأيضا المنزل، وأخذت جدتي حصتها وأخذ هو حصته ورحل إلى مدينة أخرى برفقة زوجته الجديدة، ولم يسعفنا في ذلك الوقت سوى حصة جدتي التي وهبتها لوالدتي قبل وفاتها، لكن لم تدم طويلا فاضطرت والدتي إلى الخروج إلى العمل لتأمين مصاريفنا، فكافحت من أجلنا رغم أنها كبرت في دلال، ورغم أن ما كانت تكسبه كان قليلا؛ إلا أنه كان يكفينا -سبحان الله -؛ لأنه بالحلال.

وفي هذه المرحلة انكشفت لي حقيقة أولئك الذين كنا نعتبرهم عائلة، فأين ذلك المنزل الذي كان عامرا بالأصدقاء والأحباب والفرح والضحكات؛ فالأغلبية الساحقة تنكرت لنا إلا من رحم ربي ولو بالسؤال عنا عن طريق الهاتف، ولا أخفي عليكم فقد تعقدت من الناس عامة وفقدت الثقة فيهم، فقد رأيت بأم عيني نفاقهم وتلونهم من أجل مصالحهم.

المهم مرت الأيام وكبرت ودخلت الجامعة، وهنا سيقع شيء غير متوقع وهو ظهور والدي الذي كان قد هاجر إلى مدينة أخرى وتزوج وأنجب فيها، فقد كان هاربا من حكم قضائي بالنفقة التي لم نر قرشا منها، فتعجبت من هذا الأمر؛ فلم نكن نعلم عنه شيئا لسنين طويلة، وقد جاء إلينا وطلب المسامحة وقال: إن الظروف هي التي منعته، وبعد ذلك علمت منه أنه لدي إخوان أصغر مني بنتان وولد، فقلت في نفسي: هم ليس لهم ذنب في كل ما حصل لماذا لا أسامح وأنسى وترجع المياه إلى مجاريها فهم في الأخير من دمي.

المهم تعرفنا على بعضنا وتبادلنا الزيارات رغم أنهم مقيمون في مدينة أخرى، وتم وعدنا من طرف والدي وزوجته بأنه سيجمع شملنا وسيرحلون للإقامة في المدينة التي نحن فيها، وبعد فترة من الزمن طلب والدي من والدتي التنازل له في قضية النفقة؛ لأنه كانت لديه مشاكل إدارية في استخلاص بعض الأموال والمعونات التي تمنحها له المؤسسة العسكرية وبعض الامتيازات فقد كان عسكريا سابقا فكان له ما أراد.

واستمرت العلاقة بيننا عادية لأشهر قليلة، وبدأت اتصالاتهم تقل وعندما سألناهم عن الوعد الذي قطعوه لنا بجمع الشمل وما إلى ذلك قالوا: إنهم لا يستطيعون الرحيل من مدينتهم مبررين ذلك بأسباب ومبررات واهية، لماذا لم تكن هذه الأسباب عندما قطعوا العهد لنا؟ وعندما جاؤوا في أول وهلة طالبين السماح والرضى؟ فتوترت العلاقة بيننا وقلت الاتصالات من جانبنا وجانبهم، وكأنهم كانوا يتحينون الفرصة للتخلص منا، المهم أنا استعذت من الشيطان وبادرت بمكالمتهم لتكون المفاجأة والطامة الكبرى بالنسبة لي، فلا أحد منهم يجيب، لا أختي ولا الوالد قاموا جميعهم بتغيير أرقام هواتفهم ولم يعد أي خط يصلني بهم، حتى البريد الالكتروني قامت أختي الكبيرة بحذفي لكي لا أتمكن من الوصول لهم, وبانت لي الحقيقة المرة جلية فقد نالوا مرادهم بتنازل والدتي لهم, وفتح الجرح القديم في صدري -لا حول ولا قوة إلا بالله - فكيف لي بعد الآن أن أثق في أي أحد مهما كان، فوالله إني خائف الآن أن أفشل في مستقبلي حتى مع الإنسانة التي ستكون شريكتي والتي لم ألتقيها بعد إن كتب لي البقاء.

هذه هي قصتي كاملة، وأنا الآن أعيش فترة صدمة، وأفكاري مشوشة، والمستقبل ضبابي أمامي، فما العمل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك -أيها الحبيب- ونشكر لك وللوالدة هذا الصمود، ونبشركم أن فاعل الخير لا يقع، وإن وقع وجد متكئا، فسيروا على درب الجدة، وعاملوا الناس بالحسنى، واعلموا أن الذي يسيء إنما يسيء لنفسه، وأن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله.

وستدور الأيام وسيحتاج هذا الوالد وتلك الأسرة إليكم، وعند ذلك نريد أن تكون على الوفاء، وعلى هذا الطريق الذي يرضي الله تعالى، وهذا تحية منا للوالدة على صمودها، وصبرها وسلامة صدرها، وعفوها عن الوالد الذي يظل والدا رغم ما فعل؛ ولذلك ينبغي أن تأخذ الأمور حجمها، وأرجو أن تعلم أن كثيرا ممن فشل آباؤهم نجحوا نجاحا باهرا في حياتهم.

وهذه قصة الرجل الذي كان مدمنا ثم انتهى الإدمان به إلى الذهاب للصيدلي من أجل الأدوية المخدرة، ثم إذا به يقتل الصيدلي ويدخل السجن، هذا الرجل المدمن المجرم كان له اثنان من الأولاد؛ أما أحدهما فقد نجح نجاحا باهرا، وأما الثاني ففشل وسار في طريق الأب حتى انتهى به الأمر إلى الإدمان والسجن، جاؤوا للذي دخل السجن فقالوا ما الذي أدخلك السجن؟ فقال: الوالد، وجاؤوا للذي نجح نجاحا كبيرا فقالوا له ما الذي أوصلك للنجاح: قال تجربة الوالد.

فنحن نريدك أن تمشي في الاتجاه الصحيح، إذا كان الوالد غادرا فلا تكن أنت غادرا، وإذا كان الوالد خان الأمانة فلا تخن أنت الأمانة، وإذا كان الأهل قصروا فلا تقصر، واعلم أن الوالدة سوف تجزى على ما عملت، وأن هؤلاء الناس الذين أتيحت لهم الفرصة لخدمتكم، ثم رأيتم تقصيرهم سيجزون على ما عملوا فلا تحزن عليهم طويلا، وحاول أن تجتهد في الخير وتبني في نفسك عناصر الخير.

واعلم أن الله تعالى هو الغني الذي ييسر أمر الإنسان، فاحرص دائما على أن تكون سليم النية، سليم الصدر، حريصا على ما يرضي الله تعالى، وأنت -ولله الحمد- في عمر يتيح لك العمل والنجاح في الحياة.

وإذا كان هناك أشرار، فهناك أخيار، فالدنيا ليست كما تظن بهذا المنظار الأسود لكونك واجهت الكثير من الغدر والخيانة من القريب والبعيد، لكن وسط هذا الركام هناك أخيار وخيرات صالحون وصالحات، واعلم أن الطيبات للطيبين، وأن الطيبين للطيبات -بإذن الله تعالى-، فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف.

لا شك أن هذه المواقف تدعوك لمزيد من العودة لله، ومزيد من الاقتراب من الوالدة والسعي في خدمتها، وتدعوك لمزيد من الحرص على التواصل حتى مع من قصر معك، لتبقى هذه شعرة الرحم، والرحم دائما صعبة، لا تدوم إلا بنسيان المرارات، ونسيان الجراحات، والعلو بالنفس على الهفوات والنزوات؛ لأن الإنسان يريد بصلة الرحم وجه الله تعالى، فاحرص أن تكون أعمالك كلها لله خالصة.

واعلم أن كل من خان وقصر وتنكر سينال العواقب؛ لأن هذه الدنيا مدرسة، فاحرص دائما أن تكون الأفضل، ولا تنظر للحياة بهذا المنظار الأسود، وفي الحياة أخيار وأنت منهم -ولله الحمد- والجدة والوالدة منهم.

اصنع معروفا ولو في غير موضعه*** فلن يضيع معروف أينما زرعا إن المعروف وإن طال الزمان به **** لن يحصده غير الذي زرعا وإذا تنكر هؤلاء للمعروف فإن الله تعالى لا يضيع أجر المحسنين سبحانه، فاجعل أعمالك خالصة، واستأنف حياتك بثقة وأمل بالله كبير، واعلم أن هذا الغدر والخيانة منهم لا ينبغي أن يزيدك إلا ثباتا، واعلم أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط ولا يصبر، فكن أنت ذلك المؤمن الذي يخالط ويصبر.

نسأل الله لك التوفيق والسداد.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | آلام شديدة في الظهر تخف عند الضغط عليها
- سؤال وجواب | الآثار الجانبية لدواء دباكين
- سؤال وجواب | أفضل علاج لنقص هرمون التستستيرون وزيادة هرمون البرولاكتين
- سؤال وجواب | الأصل عدم الحلف عند الشك
- سؤال وجواب | إدعاء الربوبية
- سؤال وجواب | هل يملك الولي العفو لو كان مستحق الدم هو الصغير وحده
- سؤال وجواب | العلاقة بين رغد العيش والكفر، وهل يتعارض ذلك مع قوله تعالى: {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل، وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} ؟
- سؤال وجواب | ما يتقاضاه الموظف إذا أعفاه المسؤول من الحضور
- سؤال وجواب | حلفت ألا تعطيها العصير ثم أعطت أمّها لتعطيها
- سؤال وجواب | أثر تناول عقار زيروكسات للأب والأم الحامل
- سؤال وجواب | حائر بين البقاء أعاني وبين العودة والاستقرار في بلدي!
- سؤال وجواب | فقدان الشهية.أسبابه والعلاقة بينه وبين اضطراب الدورة الشهرية
- سؤال وجواب | أمي ترفض الخاطب الكفء بحجة دراستي
- سؤال وجواب | هل يعيب الخاطب أن يكون واصلا للناس وكريما معهم؟
- سؤال وجواب | من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل