سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | كيف أصلح علاقتي بأقاربي؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | اكتئاب وتفكير بالانتحار. هل هو بسبب زيادة جرعة الدواء؟
- سؤال وجواب | حلف ألا يفشي سر فلان فأخبر به بدون ذكر اسمه
- سؤال وجواب | حكم العمل في حساب ثمن الخمر
- سؤال وجواب | هل أترك عملي الذي تكثر في بيئته المخالفات الشرعية، أم أصبر؟
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين الدراسة والعمل ومتطلبات الزواج؟
- سؤال وجواب | تقدم لابنتي خاطب، فهل نوافق عليه أم نصدق ما قيل عنه؟
- سؤال وجواب | قول: "الله لا يبتلينا،" عند الحديث عن شخص آخر لا بقصد الاحتقار
- سؤال وجواب | من عاهد الله على أمر وعجز عن الوفاء
- سؤال وجواب | معنى حديث (لا وصية لوارث)
- سؤال وجواب | الدورة الشهرية غير منتظمة مع وجود تكيس المبايض، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم سب المعتدي والدعاء عليه
- سؤال وجواب | كيف يمكنني تغيير سلوك طفل محروم من العاطفة والحنان؟
- سؤال وجواب | التكسب من متابعة الحسابات على المواقع الإلكترونية
- سؤال وجواب | أخشى على بنت أخي من الضياع بسبب تفريط والديها، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الرقية بآيات من سور متعددة بدون فواصل بين الآيات
آخر تحديث منذ 6 ساعة
1 مشاهدة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك، ونقدر لك ثقتك بموقعنا، وأحب أن أشير عليك بما يلي: اعلم -أخي الكريم- أن الحياة فيها وئام وفيها اختلاف، ولا تستقر على حال واحدة، وهؤلاء الذين اختلفت معهم هم بشر ليسوا معصومين، ولا بد أن نوجد في أنفسنا مساحة للتسامح والعفو والصفح لننال رضا الله : "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" فعندما نزلت في حق أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: بلى والله أحب أن يغفر الله لي، ولك أسوة في يوسف عليه السلام، وأنت تعلم ما حصل من إخوته من أذى امتد لعقود هموا بقتله، رموه في البئر، فرقوا بينه وبين أبيه وأمه صار عبدا مملوكا، كل ذلك وهو صاحب النفس الكبيرة العظيمة عندما رؤوا ما صار إليه من الخير العظيم، فاعتذروا منه فما كان منه إلا أن: "قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ" بالعفو والصفح تطيب الحياة، ونستطيع أن نتغلب على مشاكلنا، وحتى تعود المياة إلى مجاريها ويكون صلة الرحم.

سامح واعفو واصفح قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا" رواه مسلم.

إذا اعتذرت لهم فاجعل هذا الاعتذار تقربا إلى الله تعالى، ولا داعي للتشاؤم وأنهم سيقابلون اعتذارك بالجفاء، أو التجاهل، فأظن أن هذا التفكير السلبي ليس واقعيا في الغالب فإن النفوس تسامح من اعتذر إليها وتحسن إليه، وإن حصل العكس وتجاهلوا اعتذارك فأنت قد فعلت ما يلزم عليك شرعا، وارضيت ربك ولكن الأجر عند الله تعالى.

وأمر آخر: حقيقة أنا أرضى لك ما أرضاه لنفسي، فعليك أن تجعل العلاقة بعد التسامح في أبهى صورها، وأفضل مما كانت عليه، فإذا طلبت العفو وأبديت التسامح فهذه خطوة في الطريق الصحيح، ولكن لا تكتفي بمجرد التسامح فقط، ثم تترك الكلام معهم، أو التواصل بهم، كلا.

مهما كان الجرح عميقا ومؤثرا في نفسك، لكنك تستطيع نسيان الماضي، فالذكريات المؤلمة لا تفيد في المستقبل إذا استصحبناها إلا حزنا وكآبة، وأنت لا تريد ذلك لنفسك، وأنت تستطيع أن تبعد عن نفسك مداخل الشيطان الذي يريد منك قطع الرحم، وترك التواصل، قال تعالى: "وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ" وأنت تقدر على الإحسان إليهم، قال تعالى: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ" ويوسف عليه السلام قال لإخوته بعد أن عفا عنهم:"اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ".

ثم أعلم -أخي الكريم- أن شريعتنا الإسلامية جعلت وقتا مناسبا لا يزيد عن ثلاثة أيام حتى نزيل ما في نفوسنا من ألم بسبب الخلاف، والزيادة عن ذلك يعد هجراً مذموما، وصاحبه آثم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ".
رواه البخاري، قال النووي في شرح مسلم: قال العلماء: في هذا الحديث تحريم الهجر بين المسلمين أكثر من ثلاث ليال وإباحتها في الثلاث.

وإنما عفا عنها في الثلاث لأن الآدمي مجبول من الغضب وسوء الخلق ونحو ذلك فعفا عن الهجر الثلاث ليذهب ذلك العارض".

وأنت تعرف هذا الحكم، وقد حاك في نفسك، ولهذا طلبت المشورة منا، ولهذا فإن قطع التواصل لمدة شهرين هذا كثير، فأوصيك بتقوى الله تعالى، والمسارعة إلى التسامح وحسن الصلة بمن اختلفت معهم، وابدأ الآن بالاتصال بهم كما قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثٍ، يَلْتَقِيَانِ فَيَصُدُّ هَذَا وَيَصُدُّ هَذَا، وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ" رواه البخاري، ولا تكتفي بالسلام فقط، فإنما السلام هو بداية لإزالة الهجر وليس كافيا، قال الإمام أحمد وابن القاسم المالكي: ترك الكلام إن كان يؤذيه لم يقطع السلام هجره.

وفقك الله لمرضاته.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم طلب اليمين ممن يعلم أنه سيحلف كذبا
- سؤال وجواب | اكتئاب وتفكير بالانتحار. هل هو بسبب زيادة جرعة الدواء؟
- سؤال وجواب | حلف بتحريم امرأته كاذبا ولم يقصد طلاقا ولا ظهارا فما حكمه
- سؤال وجواب | حلف ألا يفشي سر فلان فأخبر به بدون ذكر اسمه
- سؤال وجواب | هل أستطيع تناول السيروكسات، لأنني أرغب بالحمل؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في حساب ثمن الخمر
- سؤال وجواب | أشعر ببرودة أسفل الرأس وألم في العين اليسرى، فما هو الحل؟
- سؤال وجواب | رزقت بطفل معاق، فهل يحتمل أن أرزق بمعاق آخر؟
- سؤال وجواب | هل أترك عملي الذي تكثر في بيئته المخالفات الشرعية، أم أصبر؟
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين الدراسة والعمل ومتطلبات الزواج؟
- سؤال وجواب | تقدم لابنتي خاطب، فهل نوافق عليه أم نصدق ما قيل عنه؟
- سؤال وجواب | قول: "الله لا يبتلينا،" عند الحديث عن شخص آخر لا بقصد الاحتقار
- سؤال وجواب | من عاهد الله على أمر وعجز عن الوفاء
- سؤال وجواب | معنى حديث (لا وصية لوارث)
- سؤال وجواب | الدورة الشهرية غير منتظمة مع وجود تكيس المبايض، فماذا أفعل؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل