سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | رد حديث: ( زِنَا العَيْنِ النَّظَرُ ) بحجة أنه يشبه قول النصارى!

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تغير لون البشرة في الوجه . ما سببه؟
- سؤال وجواب | حكم من أفطر ظانا غروب الشمس.
- سؤال وجواب | حكم التزام ذكر معين للإعانة على غض البصر
- سؤال وجواب | حكم الدم النازل بعد خمسة عشر يوما من الحيض السابق
- سؤال وجواب | الإيمان بالقدر لا يمنع الأخذ بالأسباب
- سؤال وجواب | أعطى لزوجته مهرها : خاتما اشتراه بالربا ؟
- سؤال وجواب | متزوجة منذ سبعة أشهر ولم يحصل الحمل حتى الآن، فما الأسباب؟
- سؤال وجواب | خطبة حديث العرباض بن سارية
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع من ينعتني بالعانس؟
- سؤال وجواب | هل جميع الأحاديث في الأربعين النووية صحيحة ؟
- سؤال وجواب | إمساك يد الأجنبية هل يعتبر من الزنا
- سؤال وجواب | خروج المهدي ونزول عيسى وخروج الدجال ويأجوج ومأجوج
- سؤال وجواب | حكم إخراج فدية العاجز عن الصيام نقدا في أول رمضان
- سؤال وجواب | الإفرازات المصحوبة بخيوط دم هل هي خطيرة؟
- سؤال وجواب | ليس في كفارة القتل إطعام ستين مسكينا عند جمهور أهل العلم
آخر تحديث منذ 5 ساعة
1 مشاهدة

أخبرني أحدهم أنه لا يوجد شيء اسمه زنا العين، وأنّه مفهوم نصراني، أخبرته عن حديث صحيح يقول: (إنّ زنا العين نظرة شهوانية)، أخبرني أنّ تلك الأنواع من الأحاديث لا يمكن اعتبارها ذات حُكم في الإسلام، ويجب أن أكون ثابتا على اتباعها إذا كنت أعتقد أنّها كذلك، لأن هذا يعني أنّ محمدا وقع في زنا العين؛ لأنّ هناك حديثا آخر يقول: إنه رأى امرأة جميلة، ثم ذهب إلى زينب ليقيم علاقة حميمة معها.

كيف يمكنني التوفيق بين هذين الحديثين المتعارضين ظاهريا؟ وكيف يمكنني الردّ على هذا الشخص؟.

الحمد لله.

أولا: نسبة شيء ما إلى النصرانية أو اليهودية: لا يلزم منه بطلان هذا الشيء في نفسه؛ فإنه قد يوجد عندهم بقية مما أتت به رسلهم عليهم السلام، كإيمان النصارى بنبوة موسى عليه السلام وبآدم عليه السلام وغيرهما، وإيمانهم بالملائكة ونحو هذا.

والضابط في قبول أو رد أقوال أهل الكتاب: إنما يكون بعرضها على الوحي والشرع الذي جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا وجدنا قولهم يصدقه ديننا قبلناه، وإذا وجدنا في شرعنا ما يعارضه رددنا قول أهل الكتاب، وإذا سكت عنه شرعنا سكتنا عنه فلا نصدقه ولا نكذبه.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: "كَانَ أَهْلُ الكِتَابِ يَقْرَءُونَ التَّوْرَاةَ بِالعِبْرَانِيَّةِ، وَيُفَسِّرُونَهَا بِالعَرَبِيَّةِ لِأَهْلِ الإِسْلاَمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لا تُصَدِّقُوا أَهْلَ الكِتَابِ وَلا تُكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا: (آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا) الآيَةَ) رواه البخاري (4485).

وعن ابْنُ أَبِي نَمْلَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَا حَدَّثَكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ، وَلَا تُكَذِّبُوهُمْ، وَقُولُوا: آمَنَّا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ، فَإِنْ كَانَ بَاطِلًا لَمْ تُصَدِّقُوهُ، وَإِنْ كَانَ حَقًّا لَمْ تُكَذِّبُوهُ) رواه أبوداود (3644)، وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (6/712).

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى: "وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أذن لأمته أن تحدث عن بني إسرائيل، ونهاهم عن تصديقهم وتكذيبهم، خوف أن يصدقوا بباطل، أو يكذبوا بحق.

ومن المعلوم أن ما يروى عن بني إسرائيل من الأخبار المعروفة بالإسرائيليات له ثلاث حالات: في واحدة منها يجب تصديقه، وهي ما إذا دل الكتاب أو السنة الثابتة على صدقه.

وفي واحدة يجب تكذيبه، وهي ما إذا دل القرآن أو السنة أيضا على كذبه.

وفي الثالثة: لا يجوز التكذيب ولا التصديق، كما في الحديث المشار إليه آنفا: وهي ما إذا لم يثبت في كتاب ولا سنة صدقه ولا كذبه " انتهى من "أضواء البيان" (4/238).

وبناء على هذا؛ فإن موقفنا من قول النصارى : إن النظر إلى الأجنبية هو من زنا العين، يكون بعرضه على ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا وجدنا ما يصدقه قبلنا ووصفناه بأنه قول حق.

وقد وجدنا ما يصدقه في حديث متفق على صحته، فروى البخاري (6243)، ومسلم (2657) عَنِ أَبي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ).

وقد بوّب عليه البخاري رحمه الله تعالى بقوله: (بَابُ زِنَا الْجَوَارِحِ دُونَ الْفَرْجِ).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى: " أي أن الزنا لا يختص إطلاقه بالفرج، بل يطلق على ما دون الفرج من نظر وغيره " انتهى.

"فتح الباري" (11/26).

فردّ هذا الشخص للحديث بمجرد وجود قول للنصارى يشبهه، يعدّ هذا التصرف من الضلال، ويقود إلى رد كثير من عقائد وشرائع الإسلام لمجرد وجود ما يشابهها عند أهل الكتاب.

ثانيا: استدلاله في نفي زنا العين، بحديث جَابِرٍ: " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً، فَأَتَى امْرَأَتَهُ زَيْنَبَ، وَهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً لَهَا، فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: (إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، وَتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَإِذَا أَبْصَرَ أَحَدُكُمُ امْرَأَةً، فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ) رواه مسلم (1403).

وحاصله: أن القصة التي في بداية الحديث متكلم في صحتها.

وعلى فرض ثبوتها؛ فإن النظر الذي يوصف بالزنا هو نظر الشهوة الذي يتعمده ويتلذذ به الناظر، وأما نظر الفجأة غير المقصود، فهذا لا يذم عليه الإنسان ولا يؤاخذ به؛ لأنه ليس تحت قدرته.

روى مسلم (2159) عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : "سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَظَرِ الْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي".

قال النووي : "(الْفُجَاءَة) هِيَ الْبَغْتَة.

وَمَعْنَى نَظَر الْفَجْأَة : أَنْ يَقَع بَصَره عَلَى الْأَجْنَبِيَّة مِنْ غَيْر قَصْد، فَلَا إِثْم عَلَيْهِ فِي أَوَّل ذَلِكَ، وَيَجِب عَلَيْهِ أَنْ يَصْرِف بَصَره فِي الْحَال، فَإِنْ صَرَفَ فِي الْحَال فَلَا إِثْم عَلَيْهِ، وَإِنْ اِسْتَدَامَ النَّظَر أَثِمَ" انتهى.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يَا عَلِيُّ، لا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ، فَإِنَّ لَكَ الأُولَى، وَلَيْسَتْ لَكَ الآخِرَةُ) رواه الترمذي (2701)، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (7953).

قال المباركفوري في "شرح سنن الترمذي" : "قوله : ( لا تتبع النظرة النظرة ) من الإتباع , أي : لا تعقبها إياها ولا تجعل أخرى بعد الأولى (فإن لك الأولى) أي النظرة الأولى إذا كانت من غير قصد (وليست لك الآخرة ) أي النظرة الآخرة لأنها باختيارك فتكون عليك" انتهى.

فالمقطوع به أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتعمد النظر إلى تلك المرأة ، وإنما وقع بصره عليها بلا قصد ، وبمجرد وقوع بصره عليها صرفه عنها ، صلى الله عليه وسلم ؛ وإنما فعل ما فعل صلى الله عليه وسلم، لكمال صيانته، وطهارة قلبه، وحرصه عليه، ليبقى طاهرا نقيا سليما، لا شاغل له عن ربه ، ومناجاته؛ وقد كان ولا زال، صلى الله عليه وسلم.

وقد روى مسلم (2702) عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: ( إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي ، وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللهَ ، فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ ).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "والغين حجاب رقيق أرق من الغيم ، فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه يستغفر الله استغفارا يزيل الغين عن القلب " انتهى من "مجموع الفتاوى" (15/283).

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من أحكام الحلف بالطلاق
- سؤال وجواب | تكيسات المبايض ونزول الدم . هل هو علامة حمل أم دورة؟
- سؤال وجواب | واجب من أفطر باجتهاد أو تقصير ومن أكل بعد سماع أذان الفجر
- سؤال وجواب | حكم الاقتصار على سورة الإخلاص في صلاة التهجد يكررها بأعداد معينة في كل ركعة .
- سؤال وجواب | كيفية تحديد المسؤولية في حوادث السير
- سؤال وجواب | حكم من عجز عن الصيام في كفارة القتل
- سؤال وجواب | العجز المؤقت عن صيام الكفارة
- سؤال وجواب | متزوجة منذ فترة طويلة ولم أنجب، فهل أنا عقيمة؟
- سؤال وجواب | أفطرت في رمضان بسبب الحمل وأطعمت ولم تقض
- سؤال وجواب | لا يصح الصوم عن حي بلا خلاف
- سؤال وجواب | لم أجد من يحبني طوال حياتي كما أني طلقت امرأتي
- سؤال وجواب | أشعر بدوخة ودوار بعد عملية الزراعة
- سؤال وجواب | أصبت بمشاكل في الركبة أثناء الجري ولا أستطيع ثنيها أو تحريكها. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | لا قضاء على من صام حسب الرؤية الشرعية لأهل بلده
- سؤال وجواب | واجب من سافر إلى منطقة وأفطر على توقيت مكة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/25




كلمات بحث جوجل