سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يصح حديث ( الحجر الأسود يمين الله في الأرض ) وما هو معناه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعيش في وحدة وتناقضات مزعجة ولا أستمتع بالحياة!- سؤال وجواب | حديث النفس في الطلاق لا يعتبر
- سؤال وجواب | إذا رأى شيئا أعجبه، هل يكرر الدعاء بالبركة كلما رءاه؟
- سؤال وجواب | اضطراب الحيض أدى إلى فقر الدم والنحافة وتساقط الشعر، هل من علاج؟
- سؤال وجواب | دعت على جنينها فمات بعد ولادته
- سؤال وجواب | تعاني من تربية أولادها غير الشرعيين
- سؤال وجواب | اختفت نوبات الهلع وبدأت أعاني من الاكتئاب، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | إخواني من أبي يعتدون على أمي وأخاف من مواجهتهم.
- سؤال وجواب | أسباب فتنة التبرج عند النساء المسلمات
- سؤال وجواب | معنى حديث إلا رقماً بثوب
- سؤال وجواب | الأفغاني ومحمد عبده والماسونية
- سؤال وجواب | أبي يعاني من مرض الزهايمر. فما الحل؟ وكيف نتعامل معه؟
- سؤال وجواب | هل يتحسن ضعف الانتصاب بعد ترك العادة السرية؟
- سؤال وجواب | حديث : (الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك) مكذوب لا أصل له
- سؤال وجواب | أعاني من خوف واضطراب وقلق عندما يتحدث إلي أحد، فهل من علاج لحالتي؟
سمعت عن حديث ( الحجر الأسود يمين الله في الأرض ) فهل معنى هذا الحديث كما هو ظاهر اللفظ أو ينبغي تأويل ما لا يمكن حمله على الظاهر، فأرجو بيان ذلك .
.
الحمد لله.
أما كون (الحجر الأسود يمين الله في الأرض) : فذلك لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسم ، ولو صح لما كان فيه ما يؤيد مذهب أهل التأويل.
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عَنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ يَمِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ) فأجاب : " هذا الْحَدِيثُ قَدْ رُوِيَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْنَادِ لَا يَثْبُتُ.
وَالْمَشْهُورُ : إنَّمَا هُوَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: (الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ يَمِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ، فَمَنْ صَافَحَهُ وَقَبَّلَهُ فَكَأَنَّمَا صَافَحَ اللَّهَ وَقَبَّلَ يَمِينَهُ).
وَمَنْ تَدَبَّرَ اللَّفْظَ الْمَنْقُولَ : تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ لَا إشْكَالَ فِيهِ إلَّا عَلَى مَنْ لَمْ يَتَدَبَّرْهُ ، فَإِنَّهُ قَالَ: (يَمِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ) ، فَقَيَّدَهُ بِقَوْلِهِ : (فِي الْأَرْضِ) ، وَلَمْ يُطْلِقْ فَيَقُولَ : (يَمِينُ اللَّهِ).
وَحُكْمُ اللَّفْظِ الْمُقَيَّدِ يُخَالِفُ حُكْمَ اللَّفْظِ الْمُطْلَقِ.
ثُمَّ قَالَ: (فَمَنْ صَافَحَهُ وَقَبَّلَهُ فَكَأَنَّمَا صَافَحَ اللَّهَ وَقَبَّلَ يَمِينَهُ) ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ الْمُشَبَّهَ غَيْرُ الْمُشَبَّهِ بِهِ ؛ وَهَذَا صَرِيحٌ فِي أَنَّ الْمُصَافِحَ لَمْ يُصَافِحْ يَمِينَ اللَّهِ أَصْلًا ، وَلَكِنْ شُبِّهَ بِمَنْ يُصَافِحُ اللَّهَ ! فَأَوَّلُ الْحَدِيثِ وَآخِرُهُ يُبَيِّنُ أَنَّ الْحَجَرَ لَيْسَ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ ، كَمَا هُوَ مَعْلُومٌ عِنْدَ كُلِّ عَاقِلٍ، وَلَكِنْ يُبَيِّنُ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَمَا جَعَلَ لِلنَّاسِ بَيْتًا يَطُوفُونَ بِهِ ؛ جَعَلَ لَهُمْ مَا يَسْتَلِمُونَهُ ؛ لِيَكُونَ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ تَقْبِيلِ يَدِ الْعُظَمَاءِ، فَإِنَّ ذَلِكَ تَقْرِيبٌ لِلْمُقَبِّلِ ، وَتَكْرِيمٌ لَهُ ، كَمَا جَرَتْ الْعَادَةُ.
وَاَللَّهُ وَرَسُولُهُ لَا يَتَكَلَّمُونَ بِمَا فِيهِ إضْلَالُ النَّاسِ ، بَلْ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ؛ فَقَدْ بَيَّنَ لَهُمْ فِي الْحَدِيثِ مَا يَنْفِي مِنْ التَّمْثِيلِ " انتهى من "مجموع الفتاوى" (6/ 397).
وقال ابن القيم رحمه الله ، في بيان وجوه بطلان القول بالمجاز في اللغة : " الوجه الرابع والأربعون: وهو مما يرفع المجاز بالكلية ، أنهم قالوا: إن من علامة الحقيقة السبق إلى الفهم ، وشرطوا في كونها حقيقة الاستعمال ، كما تقدم، وعند الاستعمال لا يسبق إلى الفهم غير المعنى الذي استعمل اللفظ فيه فيجب أن يكون حقيقة ، فلا يسبق إلى فهم أحد من قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفرس الذي ركبه: " إن وجدناه لبحرا " : الماء الكثير المستبحر، فإن في " وجدناه " ضميرا يعود على الفرس ، يمنع أن يراد به الماء الكثير.
وكذلك من سمع قوله: " ( الحجر الأسود يمين الله في الأرض " فمن صافحه وقبله فكأنما صافح الله وقبل يمينه ) : لم يسبق إلى فهمه من هذا اللفظ غير معناه الذي سيق له ، وقصد به؛ وأن تقبيل الحجر الأسود ومصافحته منزل منزلة تقبيل يمين الله ومصافحته.
فهذا حقيقة هذا اللفظ ، فإن المتبادر السابق إلى الفهم منه لا يفهم الناس منه غير ذلك ، ولا يفهم أحد منه أن الحجر الأسود هو صفة الله القديمة القائمة به ، فهذا لا يخطر ببال أحد عند سماع هذا اللفظ أصلا ! فدعوى أن هذا حقيقة ، وأنه خرج إلى مجازه بهذا التركيب : خطأ.
ونكتة هذا الوجه : أن المجرد لا يستعمل ، ولا يكون حقيقة ولا مجازا، والمستعمل معه من القرائن ما يدل على المراد منه ، ويكون هو السابق إلى الفهم.
والمقدمتان لا ينكرهما المنازع ، ولا أحد من العقلاء، وذلك مما رفع المجاز بالكلية".
انتهى من "مختصر الصواعق المرسلة" (1/328).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " على هذا فلا يكون الحديث من صفات الله - تعالى - التي أُوِّلت إلى معنى يخالف الظاهر، فلا تأويل فيه أصلا " انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل العثيمين" (1/ 120).
فتبين بذلك : أنه لا حجة للمعطلة في هذه المرويات ونحوها ، على تعطيل شيء من صفات الله جل جلاله ، أو الرد على أهل السنة في طريقتهم السلفية ، في إثبات ما وردت به النصوص ، على الوجه اللائق بجلال الله.
وينظر جواب رقم السؤال : (
236066
).والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حديث : (الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك) مكذوب لا أصل له- سؤال وجواب | أعاني من خوف واضطراب وقلق عندما يتحدث إلي أحد، فهل من علاج لحالتي؟
- سؤال وجواب | هل ورد ما يدل على ضياع اسطنبول من أيدي المسلمين
- سؤال وجواب | حديث: (صلاتكم علي مغفرة لذنوبكم)
- سؤال وجواب | حكة بفروة الرأس مع قشرة سميكة غريبة وخروج دم أحيانا
- سؤال وجواب | ما علاج تضخم في الكبد وارتفاع انزيماته؟
- سؤال وجواب | ما أسباب الحموضة الزائدة في المعدة؟
- سؤال وجواب | أعاني من ارتجاع المريء فمأهم أعراضه؟
- سؤال وجواب | حديث تميم الداري عن المسيح الدجال
- سؤال وجواب | لدي دوالي، ولم أرزق بأي طفل بعد طفلي الأول، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل دوالي الخصية تسبب العقم؟
- سؤال وجواب | هل تقرأ أذكار النوم خارج الغرفة ثم تدخل لتنام؟
- سؤال وجواب | بشرة وجهي متحسسة وملتهبة وفيها حكة، فما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | كيف أحقق النجاح في الحياة؟
- سؤال وجواب | يمكن تجنب الكذب باستعمال التورية والمعاريض
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا