سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | حكم حديث فضل من يعزي أخاه بمصيبة
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ألم شديد بصدري وحرارة عند نزول الأكل أو الشرب، ما سببه وعلاجه؟- سؤال وجواب | حديث احرموا أنفسكم طيب الطعام حديث مكذوب
- سؤال وجواب | أشكو من صداع متكرر والتهاب في الجيو الأنفية!
- سؤال وجواب | هل ينظر الإسلام لغير المسلمين بعين الرحمة والعطف ؟
- سؤال وجواب | تأخر الدورة بعد الإجهاض، هل هو دليل على الحمل؟
- سؤال وجواب | مقياس التشبه بتسريحات الكافرات المنهي عنه
- سؤال وجواب | التبرع بالدم للكافر المسالم الذي ليس بيننا وبينه حرب
- سؤال وجواب | ليس لدي أصدقاء وأتوتر عند مغادرة المنزل. أرشدوني
- سؤال وجواب | أجهضت سابقاً، فما هي نصيحتكم لي حتى لا يتكرر الإجهاض؟
- سؤال وجواب | حديث عن غزو الهند
- سؤال وجواب | التحليل والتحريم لا يخلو من حكمة
- سؤال وجواب | هل الوسواس القهري عيب يجب إخبار الخاطب به ؟
- سؤال وجواب | حكم إزالة بعض شعر الحاجبين
- سؤال وجواب | حكم قول الزوج كل طلاق سيقع مني فهو معلق على إجازة القاضي
- سؤال وجواب | رتبة حديث: أمن نطفة الرجل يخلق الإنسان أم من نطفة المرأة ؟
هل هذا الحديث صحيح أم حسن : ( ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة ) رواه ابن ماجة ؟.
الحمد لله.
هذا الحديث يروى معناه مرفوعا عن اثنين من الصحابة الكرام : الحديث الأول : عن الصحابي الجليل عمرو بن حزم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُعَزِّي أَخَاهُ بِمُصِيبَةٍ إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ مِنْ حُلَلِ الْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) رواه ابن ماجة في " السنن " (1601)، وعبد بن حميد في " المسند " (رقم/287) والدولابي في "الكنى والأسماء" (رقم/956) والطبراني في " الدعاء " (ص/369) من طريق : خالد بن مخلد البجلي ، حدثني قيس أبو عمارة مولى الأنصار ، قال : سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يحدث ، عن أبيه ، عن جده.
وفي هذا الإسناد علتان : 1- الإرسال : لأننا إن قلنا إن المقصود بقوله : " عن جده " هو الصحابي عمرو بن حزم ؛ فإن أبا بكر بن محمد لم يسمع منه.
وإن قلنا : إن المقصود بقوله : " عن جده " هو محمد بن عمرو بن حزم ، فهذا ليس له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ولد سنة عشر من الهجرة النبوية الشريفة.
كما في " تهذيب التهذيب " (9/370) ، لذلك قال فيه الحافظ ابن حجر رحمه الله : " له رؤية ، وليس له سماع إلا من الصحابة " انتهى.
" تقريب التهذيب " (ص/499) قال ابن عساكر رحمه الله : " محمد لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ، وعمرو بن حزم لا يعرف لأبي بكر سماع منه " انتهى.
" تاريخ دمشق " (5/55) 2- قيس أبو عمارة الفارسي ، مولى الأنصار : ضعفه الأئمة النقاد ، فقال البخاري : " يعد في أهل المدينة ، فيه نظر " انتهى.
وهي كلمة تضعيف منه رحمه الله.
وذكره العقيلي في " الضعفاء " وأورد له حديثين ، وقال : لا يتابع عليهما.
انظر: "تهذيب التهذيب " (8/406) لذلك ضعفه ابن الملقن في " تذكرة المحتاج " (1/615) وقال ابن عبد الهادي رحمه الله : " انفرد به ابن ماجه ، وفيه إرسال ، ومحمد بن عمرو بن حزم ولد في حياة الرسول سنة عشرة من الهجرة ، وقيس أبو عمارة ذكره ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحا " انتهى.
" تنقيح تحقيق أحاديث التعليق " ابن عبد الهادي (2/165) الحديث الثاني : عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَنْ عَزَّى أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فِي مُصِيبَةٍ كَسَاهُ اللهُ حُلَّةً خَضْرَاءَ يُحْبَرُ بِهَا.
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ ! مَا يُحْبَرُ بِهَا ؟ قَالَ : يُغْبَطُ بِهَا ) رواه الطبراني في " الدعاء " (ص/369)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (11/464) من طريق عبد الله بن هارون ، نا قدامة بن محمد الخشرمي ، حدثني أبي ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك به.
وهذا إسناد منكر شديد الضعف ، فيه علل : 1- عبد الله بن هارون : ساق له ابن عدي في الكامل مجموعة من الأحاديث – منها هذا الحديث – ثم عقبها بقوله : " لم أر لعبد الله بن هارون الفروي أنكر من هذه الأحاديث التي ذكرتها " انتهى.
" الكامل " (4/261) 2- قدامة بن محمد الخشرمي : قال ابن حبان في ترجمته : " يروي عن أبيه ومخرمة بن بكير عن بكير بن عبد الله بن الأشج المقلوبات التي لا يشارك فيها ، روى عنه عبد الله بن هارون الفروي وأهل المدينة ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد " انتهى.
" المجروحين " (2/219) فانظر كيف نص ابن حبان على روايته المقلوبات والمنكرات التي لا يشارك فيها.
لذلك قال ابن عدي رحمه الله : " هذا الحديث بهذا الإسناد ليس له أصل " انتهى.
" الكامل " (4/260) والحاصل أن الراجح في شأن الحديث أنه ضعيف بطريقيه ، ولا يتقوى أحدهما بالآخر؛ لأن الطريق الثاني يغلب عليها وقوع الخطأ ، والخطأ لا يقوي الضعيف أبدا كما قال الإمام أحمد رحمه الله : " والمنكر أبدا منكر ".
والقول بضعف الحديث ـ من حيث السند ـ أولى من القول بتحسينه ، كما ذهب إليه بعض أهل العلم من المعاصرين ، أو غيرهم.
جاء في " حاشية السندي على ابن ماجه " (3/374) : " ( يعزي أخاه ) أي : يأمره بالصبر عليها ، بنحو : أعظم الله أجرك.
( من حلل الكرامة ) أي : من الحال الدالة على الكرامة عنده ، أو من حلل أهل الكرامة ، وهي حلل نسجت من الكرامة ، وهذا مبني على تجسيم المعاني ، وهو أمر لا يعلمه إلا الله تعالى " انتهى.
وقال المناوي رحمه الله : " فيه أن التعزية سنة مؤكدة ، وأنها لا تختص بالموت ، فإنه أطلق المصيبة ، وهي لا تختص به إلا أن يقال إنها إذا أطلقت إنما تنصرف إليه لكونه أعظم المصائب ، والتعزية في الموت مندوبة قبل الدفن وبعده " انتهى باختصار.
" فيض القدير " (5/632) وبعد ذلك كله نقول : إن مشروعية التعزية من الأمور المتفق عليها بين أهل العلم ، لما فيها من مواساة لأهل المصاب ، وإعانة لهم على تحمل مصابهم ، فقد عزى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه ، وعزى الصحابة بعضهم بعضا ، والله عز وجل يكتب الأجر للمسلم بواسع كرمه وفضله.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تأخر الدورة بعد الإجهاض، هل هو دليل على الحمل؟- سؤال وجواب | مقياس التشبه بتسريحات الكافرات المنهي عنه
- سؤال وجواب | التبرع بالدم للكافر المسالم الذي ليس بيننا وبينه حرب
- سؤال وجواب | ليس لدي أصدقاء وأتوتر عند مغادرة المنزل. أرشدوني
- سؤال وجواب | أجهضت سابقاً، فما هي نصيحتكم لي حتى لا يتكرر الإجهاض؟
- سؤال وجواب | حديث عن غزو الهند
- سؤال وجواب | التحليل والتحريم لا يخلو من حكمة
- سؤال وجواب | هل الوسواس القهري عيب يجب إخبار الخاطب به ؟
- سؤال وجواب | حكم إزالة بعض شعر الحاجبين
- سؤال وجواب | حكم قول الزوج كل طلاق سيقع مني فهو معلق على إجازة القاضي
- سؤال وجواب | رتبة حديث: أمن نطفة الرجل يخلق الإنسان أم من نطفة المرأة ؟
- سؤال وجواب | التأثيرات السلبية عند الإسراف في تناول القهوة والشاي والشوكولاته والمشروبات الغازية.
- سؤال وجواب | رقابة الوالدين لأولادهما
- سؤال وجواب | مدى إمكانية الإنجاب واستمراره بمبيض بعد استئصال الآخر.
- سؤال وجواب | تكون الرضاعة في المجاعة وغيرها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا