سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل دعا النبي صلى الله عليه وسلم ربه أن يرد عليه الشمس كي يؤدي صلاة العصر ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أخشى أن يتطور القولون إلى السرطان- سؤال وجواب | هل صح حديث بأن ( سوء الخلق يفسد العمل ) وما معنى الفساد ؟
- سؤال وجواب | اتخاذ العصا جائز
- سؤال وجواب | الأخذ من شعر الحاجب حرام إلا إن كان مشوهًا للخلقة فيؤخذ منه بقدر ما يزول التشويه
- سؤال وجواب | واجب من زنت وتابت وتقدم لها خاطب
- سؤال وجواب | من وعد فتاة بالزواج ورفضت الخاطبين لأجله، هل يلزمه الوفاء؟
- سؤال وجواب | حكم المعاشرة الجنسية السطحية مع الخطيبة
- سؤال وجواب | تناولت 100ملجم من (سوركويل) يومياً قبل النوم، هل من بأسٍ في ذلك؟
- سؤال وجواب | أعراض التهاب الجلد الدهني وعلاجه
- سؤال وجواب | مشاكل يومية في بيتنا بسبب أخي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ضعف الذاكرة . أسبابه العضوية والنفسية وكيفية علاجه
- سؤال وجواب | هل يعد الكافر أخًا للمسلم ؟
- سؤال وجواب | هل يؤثر وجود الأملاح أثناء الحمل على الحامل أو على الجنين
- سؤال وجواب | الوصف المعلق عليه حرمة خروج المرأة متطيبة
- سؤال وجواب | يوسوس لها الشيطان أن صلاتها لغير الله
سمعت أن النبي صلى الله عليه وسلم نام ذات مرة عن صلاة العصر ، فاستيقظ وقد غربت الشمس ، فدعا الله تعالى أن يأمر الشمس بالشروق حتى يؤدي صلاة العصر.
فهل هذا الكلام صحيح ؟.
الحمد لله.
أولاً : لم نجد في الروايات ما يشتمل على قصة نوم النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر ، ثم دعائه عليه الصلاة والسلام ربه أن يرد عليه الشمس بعدما غربت كي يصلي العصر ، ولم نقف على شيء من ذلك في كتب السنة المشهورة ، كما لم نقف عليه في كتب الغرائب والأحاديث الضعاف ، وإنما الذي ورد في ذلك هو شغل النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة العصر حتى غربت الشمس يوم الخندق ، وهي قصة ثابتة في الصحيحين من طرق عديدة ، وليس فيها شيء عن ذكر رجوع الشمس بعد الغروب ، بل فيها أنه عليه الصلاة والسلام صلى العصر بعدما غربت الشمس.
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه : ( أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ جَاءَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ بَعْدَ مَا غَرَبَتْ الشَّمْسُ ، فَجَعَلَ يَسُبُّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ.
قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا كِدْتُ أُصَلِّي الْعَصْرَ حَتَّى كَادَتْ الشَّمْسُ تَغْرُبُ.
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَاللَّهِ مَا صَلَّيْتُهَا.
فَقُمْنَا إِلَى بُطْحَانَ فَتَوَضَّأَ لِلصَّلَاةِ ، وَتَوَضَّأْنَا لَهَا ، فَصَلَّى الْعَصْرَ بَعْدَ مَا غَرَبَتْ الشَّمْسُ ، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا الْمَغْرِبَ ) رواه البخاري (596) ومسلم (631) ثانياً : ربما اشتبه على السائل هذا الذي ذكره في سؤاله ، بقصة أخرى قريبة من ذلك ؛ وفيها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى العصر ، ولكن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم يصلها ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان نائماً في حجره ، فكره أن يقوم ليصلي فيوقظ النبي صلى الله عليه وسلم من منامه ، فدعا عليه الصلاة والسلام ربه أن يرد الشمس بعدما غربت كي يصلي علي بن أبي طالب العصر.
فإن كان هذا هو مراد السائل ، فالحديث ضغيف جداً ؛ لأسباب كثيرة ، أهمها سببان : السبب الأول : قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نفي أن يكون وقع ذلك لأحد غير نبي الله يوشع بن نون عليه السلام ، وذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ.
فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ صَلَاةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ لِلشَّمْسِ : إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ ، اللَّهُمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا ، فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ ) رواه البخاري (3124) ومسلم (1747)، ولفظ طريق الإمام أحمد رحمه الله في " المسند " (14/65) : ( إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ لِبَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ) قال ابن كثير عن هذا الطريق : " على شرط البخاري " انتهى.
ثم علق عليه بقوله رحمه الله : " فيه أن هذا كان من خصائص يوشع عليه السلام ، فيدل على ضعف الحديث الذي رويناه أن الشمس رجعت حتى صلى علي بن أبي طالب صلاة العصر بعد ما فاتته بسبب نوم النبي صلى الله عليه وسلم على ركبته ، فسأل رسولُ الله أن يردها عليه حتى يصلي العصر فرجعت.
وقد صححه علي بن صالح المصري ، ولكنه منكر ، ليس في شيء من الصحاح ولا الحسان ، وهو مما تتوفر الدواعي على نقله ، وتفردت بنقله امرأة من أهل البيت مجهولة لا يعرف حالها والله أعلم " انتهى من " البداية والنهاية " (1/376).
وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " فيه أن الشمس لم تحبس لأحد إلا ليوشع عليه السلام ، ففيه إشارة إلى ضعف ما يروى أنه وقع ذلك لغيره – ثم أطال في تفصيل ذلك إلى أن قال - : وجملة القول : أنه لا يصح في حبس الشمس أو ردها شيء إلا هذا الحديث الصحيح " انتهى من " السلسلة الصحيحة " (رقم/202).
السبب الثاني : أن هذا الخبر لم يرد من طريق صحيح يُعتمد عليه ، بل لم يرد إلا من طرق المجاهيل والمتهمين ، ولذلك جاء حكم المحققين من المحدثين بتضعيف الحديث ورده : قال ابن الجوزي رحمه الله : "هذا حديث موضوع بلا شك ، وقد اضطرب الرواة فيه " انتهى من " الموضوعات " (1/356).
وقال الجورقاني رحمه الله : " منكر مضطرب " انتهى من " الأباطيل والمناكير " (1/303).
وقال ابن تيمية رحمه الله : " المحققون من أهل العلم والمعرفة بالحديث يعلمون أن هذا الحديث كذب موضوع.
وليس في جميع أسانيد هذا الحديث إسناد واحد يثبت ، تُعلم عدالة ناقليه وضبطهم ، ولا يُعلم اتصال إسناده.
وهذا الحديث ليس في شيء من كتب الحديث المعتمدة ، لا رواه أهل الصحيح ، ولا أهل السنن ، ولا المسانيد أصلاً ، بل اتفقوا على تركه والإعراض عنه ، فكيف يكون مثل هذه الواقعة العظيمة التي هي لو كانت حقاً من أعظم المعجزات المشهورة الظاهرة ، ولم يروها أهل الصحاح والمساند ، ولا نقلها أحد من علماء المسلمين وحفاظ الحديث ، ولا يعرف في شيء من كتب الحديث المعتمدة " انتهى باختصار من " منهاج السنة النبوية " (8/113-122).
وقال ابن كثير رحمه الله : " هذا الحديث ضعيف ومنكر من جميع طرقه ، فلا تخلو واحدة منها عن شيعي ومجهول الحال ، وشيعي ومتروك ، ومثل هذا الحديث لا يقبل فيه خبر واحد إذا اتصل سنده ؛ لأنه من باب ما تتوفر الدواعي على نقله ، فلا بد من نقله بالتواتر والاستفاضة ، لا أقل من ذلك ، ونحن لا ننكر هذا في قدرة الله تعالى ، وبالنسبة إلى جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت في الصحيح أنها ردت ليوشع بن نون ، وذلك يوم حاصر بيت المقدس.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم جاهاً ، وأجل منصباً ، وأعلى قدراً من يوشع بن نون ، بل من سائر الأنبياء على الإطلاق ، ولكن لا نقول إلا ما صح عندنا عنه ، ولا نسند إليه ما ليس بصحيح ، ولو صح لكنا من أول القائلين به ، والمعتقدين له ، وبالله المستعان " انتهى من " البداية والنهاية " (6/87).
وقال الشيخ الألباني رحمه الله : " موضوع " انتهى من " السلسلة الضعيفة " (رقم/971).
ومن أراد التوسع في البحث في طرق هذا الحديث ، فليرجع إلى " منهاج السنة النبوية " (8/113-136) ، " اللآلئ المصنوعة " للسيوطي (1/308-312).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يؤثر وجود الأملاح أثناء الحمل على الحامل أو على الجنين- سؤال وجواب | الوصف المعلق عليه حرمة خروج المرأة متطيبة
- سؤال وجواب | يوسوس لها الشيطان أن صلاتها لغير الله
- سؤال وجواب | الزواج من بنت العم التي رضعت من جدتها أم والدها
- سؤال وجواب | أصبحت درجاتي متدنية بعد أن كنت المتفوقة على الجميع، أرجو التوجيه.
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الشديد من الناس والخجل، ما الحل؟
- سؤال وجواب | حديث لا أصل له فيمن سمع الأذان في منامه قبل الفجر وبعده .
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي والخوف فكيف أتخلص منه
- سؤال وجواب | مازلت أعاني من الاكتئاب رغم تناول العلاج فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب البول، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | لدي مشاكل في الجهاز الهضمي وإسهال وحموضة
- سؤال وجواب | أجهضت بالأسبوع 21، فما الفحوصات التي عليّ عملها قبل حدوث أي حمل؟
- سؤال وجواب | أحكام وضع المكياج والكحل الدائمين
- سؤال وجواب | لا يؤثر على صحة المضاربة نية ضمان رأس المال
- سؤال وجواب | خروج المخطوبة بدون إذن خطيبها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا