سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | صحة حديث : " اللهم فارج الهم وكاشف الغم "
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أريد أن أكون اجتماعية وأفتقر للسبل إلى ذلك!- سؤال وجواب | حكم النظر في كتب ابن عربي
- سؤال وجواب | لا حرج في إطلاق وصف " السيد " في المخاطبات الإدارية عند الحاجة
- سؤال وجواب | لدي خوف ورهبة وتنميل وتعرق وبرودة في اليدين وعسر هضم
- سؤال وجواب | ما أسباب وعلاج الصداع المتكرر؟
- سؤال وجواب | فسخ الخطبة إن كان هناك ما يبرره
- سؤال وجواب | هل حديث: ( لاَ يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ إِلَّا الَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ ) يتعارض مع التفاؤل؟
- سؤال وجواب | أحاديث ضعيفة تدل على رفع اليدين بالدعاء بعد صلاة الفريضة
- سؤال وجواب | الشعور بالخمول والنوم المستمر يمنعانني من المذاكرة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | لدي وساوس وأخاف من تشكل الجن، فكيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | حجاب المرأة المسلمة أمام الكافرة
- سؤال وجواب | مشكلة النقص الزائد في الدهون في الوجه عند عمل ريجيم
- سؤال وجواب | تراودني أفكار سلبية عند التحدث مع الناس. كيف أقاوم هذه الأفكار؟
- سؤال وجواب | هل يصح الخبر المنسوب إلى علي رضي الله عنه: الذي أين الأين لا يقال له أين ؟
- سؤال وجواب | أخاف من السفر، وتنتاني حالة غريبة عند الحديث مع الناس، فما سبب ذلك؟
ما صحة هذا الحديث : ( اللهم فارج الهم ، وكاشف الغم ، ومجيب دعوة المضطرين ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة مَن سواك ).
الحمد لله.
أولا : جاء نص هذا الدعاء في حديثين اثنين : 1- في حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( دخل علي أبو بكر ، فقال : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمنيه ؟ قلت : ما هو ؟ قال : كان عيسى بن مريم يعلمه أصحابَه قال : لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه : " اللهم فارج الهم ، كاشف الغم ، مجيب دعوة المضطرين ، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ، أنت ترحمني ، فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك " قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : وكانت علي بقية من الدين ، وكنت للدين كارها ، فكنت أدعو بذلك ، فأتاني الله بفائدة فقضاه الله عني.
قالت عائشة : كان لأسماء بنت عميس علي دينار وثلاثة دراهم ، فكانت تدخل علي فأستحيي أن أنظر في وجهها ؛ لأني لا أجد ما أقضيها ، فكنت أدعو بذلك ، فما لبثت إلا يسيرا حتى رزقني الله رزقا ، ما هو بصدقة تصدق بها علي ، ولا ميراث ورثته ، فقضاه الله عني ، وقسمت في أهلي قسما حسنا ، وحليت ابنة عبد الرحمن بثلاث أواق ورق ، وفضل لنا فضل حسن ) رواه البزار – عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (1/24) – وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق" (رقم/40) والطبراني في "الدعاء" (1/317) ، وابن عدي في "الكامل" (2/203) ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/472) ، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/696) والبيهقي في "دلائل النبوة" (رقم/2420) وفي "الدعوات الكبير" (رقم/167) وفي مسند الفردوس للديلمي (رقم/1988) من عدة طريق عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن الحكم بن عبد الله الأيلي ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة به.
وقال الحاكم : " وهذا حديث صحيح غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد الله الأيلي " انتهى.
والصواب أن الحكم بن عبد الله الأيلي ضعيف الحديث جدا ، وكذبه غير واحد من الأئمة ، جاء في ترجمته في "لسان الميزان" (2/332) : " كان ابن المبارك شديد الحمل عليه.
وقال أحمد : أحاديثه كلها موضوعة.
وقال ابن معين : ليس بثقة.
وقال السعدي وأبو حاتم : كذاب.
وقال النسائي والدارقطني وجماعة : متروك الحديث.
وقال البخاري : تركوه كان ابن المبارك يوهنه البتة وفي رواية يضعفه.
وقال مسلم في "الكنى" : منكر الحديث " انتهى باختصار فإن تشنيع العلماء على حديثه كثير.
وبهذا يتبين أن الحديث منكر أو موضوع ، خلافا لما ذهب إليه الإمام الحاكم رحمه الله ؛ ولهذا وضعفه الإمام المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/57) وذكر له علة أخرى هي عدم سماع القاسم من عائشة ، وحكم عليه بالضعف أيضا الإمام السيوطي في "الدر المنثور" (1/24) ، وحكم عليه الشيخ الألباني في "ضعيف الترغيب" (1143) بالوضع.
2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا علي ! ألا أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك فيستجاب لك بإذن الله ، ويفرج عنك : توضأ ، وصل ركعتين ، واحمد الله ، وأثن عليه ، وصل على نبيك ، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات ، ثم قل : اللهم ! أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم ، الحمد لله رب العالمين ، اللهم كاشف الغم ، مفرج الهم ، مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك ) يقول الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (رقم/5287) : " منكر : أخرجه الأصبهاني (2/ 534/ 1278 - ط) عن إسحاق بن الفيض : أخبرنا المضاء : حدثني عبدالعزيز عن أنس مرفوعاً.
قلت – الشيخ الألباني - : وهذا إسناد ضعيف مظلم.
" ثم فصل القول في علله رحمه الله ، فانظر الموضع المشار إليه من الضعيفة.
والخلاصة أن نص هذا الدعاء لم يرد من طريق صحيح ، بل طرقه شديدة الضعف ، لذلك حكم عليه العلماء بالوضع وأوردوه في كتب الموضوعات ، كما في "تذكرة الموضوعات" للفتني (ص 53) ، "تنزيه الشريعة" (2/333) ، "الفوائد المجموعة" (ص 59 ، 52).
ثانيا : لا حرج في أن يجعل المرء ذلك من دعاء نفسه ، أو أن يسأل الله الحاجات بألفاظه ، فهي عبارات صحيحة لها شواهد كثيرة من الكتاب والسنة الصحيحة ، فيها تذلل وتقرب وإظهار خضوع لله رب العالمين ، كما فيها توسل بصفات الله تعالى ورحمته التي وسعت كل شيء ، فمن دعا به – من غير اعتقاد مزيد فضل له ولا خصوص أجر – يرجى له القبول والاستجابة.
عن عبد الرحمن بن سابط قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بهؤلاء الكلمات ويعظمهن : اللهم فارج الهم ، وكاشف الكرب ، ومجيب المضطرين ، ورحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، ارحمني اليوم رحمة واسعة تغنيني بها عن رحمة من سواك ) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/109) بسند صحيح عن عبد الرحمن بن سابط ، لكن عبد الرحمن هذا من التابعين ، ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (6/181) ، فيكون حديثه مرسلا ، والحديث المرسل يستأنس به في الأذكار والدعاء.
بل إن الدعاء ، متى استقام معناه ، وصح لفظه ، جاز الدعاء به ، ولو لم يكن مأثورا أصلا ، فباب الدعاء مفتوح لمن يجتهد فيه ، وإن كان الدعاء المأثور الثابت أعظم بركة ، وأسد معنى ، وأبعد عن التكلف والعدوان في الدعاء .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | خبر لا أصل له في فضل الترديد خلف المؤذن .- سؤال وجواب | من شأن المؤمن الابتعاد عن مواطن الشبهات
- سؤال وجواب | الخوف من الجسور والشوارع الضخمة عطَّل حياتي!
- سؤال وجواب | حكم لبس العروس فستان العرس الأبيض
- سؤال وجواب | طلقها بعد أن جعلها تكتب ورقة أنها تريد الطلاق
- سؤال وجواب | هل يسبب التهاب البول رائحة وحكة شديدة في الفرج؟
- سؤال وجواب | ابنى عصبي وعنيد وكثير المشاكل، كيف أقوم سلوكه؟
- سؤال وجواب | من أعطاه الآخرون أموالهم ليضارب لهم عند غيره فأخذ نسبة من الأرباح دون علمهم
- سؤال وجواب | ما نقل عن العلماء في الاستمناء، والصحيح منها
- سؤال وجواب | العلة في قياس قضاء الحج على قضاء الدين
- سؤال وجواب | قررت الانفصال عن خطيبي لسوء معاملة أهلي، أفيدوني
- سؤال وجواب | الفرق بين خطاب التكليف وخطاب الوضع
- سؤال وجواب | علق طلاقها على أمر قبل الدخول ثم طلقها بعد الدخول فما الحكم
- سؤال وجواب | اختلاف حكم الألباني على حديث في العقيقة،وهل يجزئ ذبح العقيقة قبل اليوم السابع؟
- سؤال وجواب | أريد أن أكون أديبًا بارعًا حتى أدافع عن المسلمين. كيف السبيل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا