سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الجمع بين النهي عن طلب الإمارة، وطلب يوسف عليه السلام لها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أمي لا تدعمني وقت ضعفي وأشعر أنها لا تحبني، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حضور الملائكة لمجالس الذكر
- سؤال وجواب | هل أخطأت باعترافي لمعلمتي بأني معجب بها؟
- سؤال وجواب | وجود خطوط حمراء في ذراعي وبطني ومقدمة فخذي
- سؤال وجواب | الصحابي الذي شنع عليه في يوم صلح الحديبية
- سؤال وجواب | محل جواز التربص للصيد
- سؤال وجواب | حكم الأنشودة إذا صاحبها الدف والتحسينات الصوتية
- سؤال وجواب | كيف أقاوم مشاعري السلبية نحو الدراسة والجامعة؟
- سؤال وجواب | نذرت نذورا كثيرة وقد نسيت كثيرا منها فما العمل
- سؤال وجواب | هل هناك دعاء للتعجيل بالزواج وكيف تكون الوقاية من العين والسحر
- سؤال وجواب | أعاني من صداع وآلام في الجسم، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الدعاء يذلل الصعاب ويسهل الأمور
- سؤال وجواب | هل أختي الصغيرة مصابةٌ بالتوحد؟
- سؤال وجواب | فساد قياس الذبح على الصيد
- سؤال وجواب | حد الضرورة المبيحة للعمل في البنك الربوي
آخر تحديث منذ 17 يوم
- مشاهدة

ما هي كيفية الجمع بين النصين، عن عبد الرحمن بن سمرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يا عبد الرحمن بن سمرة لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها)، مع قوله تعالي في سورة يوسف الآية 55(قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) ؟.

الحمد لله.

عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا رواه البخاري (7146)، ومسلم (1652).

في هذا الحديث نهي للمسلم أن يطلب الإمارة، وبيّن أهل العلم حكمة ذلك؛ أن الشخص المقدم على طلب الإمارة، لعظم شأنها، وجلال موقعها، وكثرة ما يلابسها فتن وشهوات، وعوارض الأحوال؛ عرضة لأن يخون ما وكل إليه من أمانات ، أو ، على أقل ما يخاف عليه منها : أن يقصر في القيام بما يجب عليه ، أو يضعف عن حمل أمانتها.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الإِمَارَةِ، وَسَتَكُونُ نَدَامَةً يَوْمَ القِيَامَةِ، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ ، وَبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ رواه البخاري (7148).

فمن كان يعلم هذا الخطر العظيم ، ثم هو مع ذلك ، يحرص عليها ، ويطلبها ؛ فهذا إنما ينظر ، في غالب أمره ، إلى مغانمها ، لا إلى واجباتها؛ ومثل هذا يجب أن لا يولّى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لَنْ - أَوْ لاَ - نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ أَرَادَهُ رواه البخاري (2261) ومسلم (1733).

قال القرطبي رحمه الله تعالى: " قوله : ( لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ ) : هو نهيٌ، وظاهره التحريم، وعلى هذا يدلّ قوله بعد هذا : ( إنَّا والله لا نولي على هذا العمل أحدًا يسأله أو حرص عليه ) ؛ وسببه : أن سؤالها والحرص عليها، مع العلم بكثرة آفاتها، وصعوبة التخلص منها؛ دليلٌ على أنه يطلبها لنفسه، ولأغراضه.

ومَنْ كان هكذا ، أوشك أن تغلب عليه نفسه ، فيهلك.

وهذا معنى قوله: ( وكل إليها ).

ومن أباها لعلمه بآفاتها، ولخوفه من التقصير في حقوقها، وفرَّ منها؛ ثم إن ابتلي بها: فَيُرْجَى له ألا تغلب عليه نفسه، للخوف الغالب عليه، فيتخلّص من آفاتها، وهذا معنى قوله: ( أعين عليها )" انتهى من "المفهم" (4 / 16).

وهذا النص لا يعارَض بحادثة طلب يوسف عليه السلام أن يولّى على خزائن مصر، كما في قوله تعالى:( قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ) يوسف/55.

لأن سؤال الإمارة والحرص عليها مذموم إذا وُجد من يقوم بها، بلا تقصير ، أما إذا لم يوجد فإنها تكون واجبة على من يصلح لها ، فلا حرج من طلبها في هذه الحالة ، لأنها لو ذهبت لغيره، لترتب على ذلك الإخلال بمصالح الناس الدينية أو الدنيوية.

قال القرطبي رحمه الله تعالى: " يوسف عليه السلام إنما طلب الولاية، لأنه علم أنه لا أحد يقوم مقامه في العدل والإصلاح، وتوصيل الفقراء إلى حقوقهم، فرأى أن ذلك فرض متعين عليه، فإنه لم يكن هناك غيره.

وهكذا الحكم اليوم، لو علم إنسان من نفسه أنه يقوم بالحق في القضاء أو الحسبة، ولم يكن هناك من يصلح، ولا يقوم مقامه؛ لتعين ذلك عليه، ووجب أن يتولاها، ويسأل ذلك، ويخبر بصفاته التي يستحقها به، من العلم والكفاية وغير ذلك، كما قال يوسف عليه السلام.

فأما لو كان هناك من يقوم بها ، ويصلح لها ، وعلم بذلك : فالأولى ألا يطلب " انتهى من "تفسير القرطبي" (11 / 385).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " وأما سؤال الولاية فقد ذمه صلى الله عليه وسلم.

وأما سؤال يوسف وقوله: ( اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ ) : فلأنه كان طريقا إلى أن يدعوهم إلى الله، ويعدل بين الناس، ويرفع عنهم الظلم، ويفعل من الخير ما لم يكونوا يفعلوه، مع أنهم لم يكونوا يعرفون حاله، وقد علم بتعبير الرؤيا ما يؤول إليه حال الناس.

ففي هذه الأحوال ونحوها: ما يوجب الفرق بين مثل هذه الحال، وبين ما نهى عنه " انتهى من "مختصر الفتاوى المصرية" (ص 564).

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم صلاة المسبوق إذا قام أثناء تسليم الإمام أو قبل تسليمه عند الأحناف
- سؤال وجواب | هل أطلق خطيبتي بحجة أنها تكلم أقاربها الرجال؟
- سؤال وجواب | ضوابط شعرالغزل الذي يباح إنشاده
- سؤال وجواب | مسائل في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | كثرة الدعاء نافع في كل زمان
- سؤال وجواب | ترك الدعاء لعلم الله بالحال خلاف الأصل
- سؤال وجواب | هذا المال لا يحرم الأكل منه
- سؤال وجواب | شروط آلة الاصطياد
- سؤال وجواب | الديسك وخشونة الركبة هل يسببان الخدران وعدم الوقوف؟
- سؤال وجواب | اغتاب شخصا فهل يستسمحه أم يذكره بخير في المكان الذي اغتابه فيه
- سؤال وجواب | أمي عندها خشونة وألم في الركبة . كيف يمكن تخفيف آلامها؟
- سؤال وجواب | حول قضاء الأذكار وثواب قراءة الكتب الشرعية وتكرار ثواب قراءة القرآن لمن يكرره للحفظ
- سؤال وجواب | هل يقرأ على من به مسٌّ من الجن أو ينشغل بالدعوة ؟
- سؤال وجواب | هل يساعد النوم بجانب ابتنتي في التخفيف من مخاوفها؟
- سؤال وجواب | التجوف القطني. وأسبابه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05