سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | شبهة في حديث الجساسة في تردد النبي صلى الله عليه وسلم عندما حدد جهة الدجال

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | متى بدأ الإسلام ومن وضع الحضارة الإسلامية
- سؤال وجواب | الآثار الجانبية لعلاج الغدة الدرقية
- سؤال وجواب | عدم التكلم إلا بالقرآن والسنة
- سؤال وجواب | هل هناك ضرر من تناول حبوب الخميرة التي تباع في الصيدلية؟
- سؤال وجواب | ما علاج ضعف الانتصاب؟
- سؤال وجواب | التركيز المستمر على الحاسوب يضر بالعين
- سؤال وجواب | الزي المغربي والحجاب
- سؤال وجواب | خلع النقاب لهذه المبررات لا يسوغ
- سؤال وجواب | الاغتسال بماء المطر للعلاج من السحر
- سؤال وجواب | مدافعة قدر عضل الولي بقدر بذل الأسباب
- سؤال وجواب | أعاني من وساوس وهلاوس بصرية ما علاجها؟
- سؤال وجواب | ما صحة حديث : من زار قبري بعد مماتي فكأنما زارني في حياتي
- سؤال وجواب | هل يقع الطلاق إن قال لزوجته أنت طلقة
- سؤال وجواب | قول الزوجة اعتبري نفسك مطلقة وأنت مطلقة من زمان
- سؤال وجواب | كيفية الطلاق غير الموثق
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

سمعت أحدهم مرة يقول - وهو ينفي صحة حديث الجساسة - إن في آخر حديث الجساسة يقول النبي صلى الله عليه وسلم - فيما يقولون عنه - عن مكان خروج الدجال ( ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن.

لا ، بل من قبل المشرق ما هو.

من قبل المشرق ما هو.

من قبل المشرق ما هو.

وأومأ بيده إلى المشرق ).

قال عن هذا الجزء من الحديث : إن كلام النبي صلى الله عليه وسلم محكم ، وهذا الحديث ليس بكلام نبي ؛ لأن النبي مؤيد بالوحي فلا يتخبط بالكلام ! كيف نجيب عن هذه الشبهة ؟.

الحمد لله.

استشكل بعض العلماء في القديم والحديث ما ورد في حديث الجساسة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخره – في وصف مكان الدجال الحالي - : ( أَلَا إِنَّهُ فِي بَحْرِ الشَّأْمِ ، أَوْ بَحْرِ الْيَمَنِ ، لَا بَلْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ ، مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَا هُوَ.

وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْمَشْرِقِ ) رواه مسلم (2942).

فقالوا : كيف يقع هذا التردد للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو معصوم عن الخطأ.

وكان أصرح من اعترض بهذا الاعتراض العلامة الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله فقال : " إن صح الحديث رواية فهذا التردد من النبي صلى الله عليه وسلم في مكان الجزيرة التي ذكرها تميم الداري في أي البحرين هي ، ثم إضرابه عنهما ، وجزمه بأنه في جهة المشرق إلخ.

إشكال آخر في متنه ، ينظر إلى اختلاف الروايات الأخرى في مكان الدجال بعين ، وينظر إلى اختلاف الروايات في ابن صياد بالعين الأخرى ، وينظر بالعينين كلتيهما إلى سبب هذا التردد ومنافاته ؛ لأن يكون كلامه صلوات الله وسلامه عليه في أمر الدجال عن وحي من الله تعالى " انتهى من " تفسير المنار" (9/412).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " النفس لا تطمئن إلى صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لما في سياق متنه من النكارة ، وقد أنكره الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره إنكاراً عظيماً ؛ لأن سياقه يبعد أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " (8/ 28، بترقيم الشاملة آليا).

ولكن يمكننا الجواب على هذه الإشكالية خاصة بجواب واضح ومباشر ، بأن نقول إنه عليه الصلاة والسلام اجتهد في أول الأمر ، وتردد في اجتهاده ، ثم صوب له الوحي ، أو استقر به الوحي على قوله ( من قبل المشرق هو ).

وهذه مسألة تغيب عن أذهان بعض الناس ، وهي من القضايا الأصولية المهمة ، تؤدي بهم إلى مثل هذه الاستشكالات التي نسمعها بين الحين والآخر ، فقد جوز العلماء وقوع النبي صلى الله عليه وسلم في السهو والشك والخطأ ، ولكن الوحي لا يقره على ذلك ، بل سرعان ما يصحح له ليستقر الأمر على الحكم الشرعي الصحيح الذي يريده الله سبحانه.

وهذا أمر مقرر في القرآن الكريم ، وفي كتب علماء أصول الفقه.

يقول الله عز وجل : ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ ) الكهف/24، ويقول سبحانه وتعالى : ( سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه ) الأعلى/6-7، وقال عليه الصلاة والسلام : ( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ، أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ ، فَإِذَا نَسِيتُ فَذَكِّرُونِي ) رواه البخاري (401)، ومسلم (572).

ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام – في قصة تأبير النخل -: ( إِنِّي إِنَّمَا ظَنَنْتُ ظَنًّا ، فَلَا تُؤَاخِذُونِي بِالظَّنِّ ، وَلَكِنْ إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنِ اللهِ شَيْئًا فَخُذُوا بِهِ ، فَإِنِّي لَنْ أَكْذِبَ عَلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ) رواه مسلم (2361).

فإذا كان عليه الصلاة والسلام اجتهد في حكم أسارى بدر ، وفي الصلاة على المنافقين ، وأخطأ في اجتهاده ، وجاء الوحي الصريح ببيان الحكم الشرعي الواضح ، فمن باب أولى أن يقع منه عليه الصلاة والسلام تردد في بعض الجمل والعبارات ، ثم ما يلبث أن يجزم اجتهاده بما يقره عليه الوحي المعصوم.

يقول القرطبي رحمه الله : " هذا كله كلام ابتداء على الظن ، ثم عرض الشك ، أو قصد الإبهام ، ثم بقي ذلك كله ، وأضرب عنه بالتحقيق ، فقال : لا ! بل من قبل المشرق ، ثم أكد ذلك بـ ( ما ) الزائدة ، وبالتكرار اللفظي.

فـ ( ما ) فيه زائدة ، لا نافية.

وهذا لا بعد فيه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بشر يظن ويشك ، كما يسهو وينسى ، إلا أنه لا يتمادى ، ولا يقر على شيء من ذلك ، بل يرشد إلى التحقيق ، ويسلك به سواء الطريق.

والحاصل من هذا أنه صلى الله عليه وسلم ظن أن الدجال المذكور في بحر الشام ؛ لأن تميما إنما ركب في بحر الشام ، ثم عرض له أنه في بحر اليمن ؛ لأنه يتصل ببحر متصل ببحر اليمن ، فيجوز ذلك.

ثم أطلعه العليم الخبير على تحقيق ذلك فحقق وأكد ".

انتهى من "المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم" (7/300).

ويقول شرف الدين الطيبي (ت743هـ) رحمه الله : " ( أو بحر اليمن ) لما حدثهم بقول تميم الداري لم ير أن يبين لهم موطنه ومجلسه كل التبيين ؛ لما رأى في الالتباس من المصلحة ، فرد الأمر فيه إلى التردد بين كونه في بحر الشام أو بحر اليمن ، ولم تكن العرب يومئذ تسافر إلا في هذين البحرين.

ويحتمل أنه أراد ببحر الشام ما يلي الجانب الشامي ، وببحر اليمن ما يلي الجانب اليماني ، والبحر بحر واحد ، وهو الممتد على أحد جوانب جزيرة العرب.

ثم أضرب عن القولين مع حصول اليقين في أحدهما فقال : لا ، بل من قبل المشرق.

[ثم نقل عن الأشرف – أحد العلماء - قوله]: يمكن أنه صلى الله عليه وسلم كان شاكا في موضعه ، وكان في ظنه أنه لا يخلو عن هذه المواضع الثلاثة ، فلما ذكر بحر الشام وبحر اليمن ، تيقن له من جهة الوحي أو غلب على ظنه أنه من قبل المشرق ، فنفى الأولين وأضرب عنهما ، وحقق الثالث " انتهى من " شرح المشكاة المسمى بالكاشف عن حقائق السنن " (11/ 3465) ونقل أيضا صاحب " عون المعبود " (11/ 319) عن كتاب " فتح الودود " قوله : " قيل : هذا شك ، أو ظن منه عليه السلام ، أو قصد الإبهام على السامع ، ثم نفى ذلك ، وأضرب عنه ، فقال : ( لا ، بل من قبل المشرق ) ثم أكد ذلك بقوله ( ما هو ) و ( ما ) زائدة لا نافية ، والمراد إثبات أنه في جهة المشرق " انتهى.

وبهذا فقد أصبح الجواب واضحا على هذا الإشكال ، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم يمكن أن يظن ويجتهد ويخطئ ، ولكن سرعان ما ينسخ الوحي هذا الخطأ ، ويبقى المحكم من الوحي الذي يقرره النبي صلى الله عليه وسلم في آخر الأمر.

نرجو بذلك أن يكون الإشكال قد زال.

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يتم عقد النكاح بقراءة الفاتحة؟
- سؤال وجواب | أحب العزلة والوحدة والنفور عن الناس
- سؤال وجواب | مشكلة اهتزاز الرأس. وما تسببه من مواقف محرجة
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي، كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | ما سبب الإفرازات التي تأتي قبل الدورة وبعدها؟
- سؤال وجواب | ضعف دورتي الشهرية. هل أثر على تأخر الحمل؟
- سؤال وجواب | فكرة الانتحار مسيطرة علي حتى الآن.
- سؤال وجواب | هل النحافة تسبب التقرن الشعري في الصدر؟
- سؤال وجواب | ظهور الكتلة والانتفاخ في الصدر على ماذا يدل؟
- سؤال وجواب | طريقة التخلص من العادات الخبيثة والعودة لعهد السلوك الحسن
- سؤال وجواب | شرط زوجي علي قبل الزواج أن أخدمه وأمه وإخوانه. فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | ما زلت أعاني من آثار سحر قديم. كيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | متلازمة داون ومشكلة كبر اللسان وتأثير ذلك على التنفس
- سؤال وجواب | دواء (ميتافاج) لخفض السكر . وأعراضه الجانبية
- سؤال وجواب | هل يمكن للعذراء أن تحمل وكيف؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل