سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | خالتهم تتدخل في شئون بيتهم ، وتفرض رأيها على أمهم ، فهل لهم تجنبها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ضوابط جواز الدعاء بهذا الدعاء- سؤال وجواب | التردد بين الاكتئاب والشفاء . نظرة طبية
- سؤال وجواب | أصابني الاكتئاب والخوف من الموت، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | قلة الأكل، والخمول والكسل، والإرهاق، هل هي أعراض نفسية؟
- سؤال وجواب | رعشة في الأطراف تلازمني أغلب الأوقات . ما علاجها؟
- سؤال وجواب | حكم سب الوالد وانتقاصه في حال غيابه
- سؤال وجواب | النصح والدعاء والمصاحبة بالمعروف للأبوين الفاسقين
- سؤال وجواب | كيفية التخلص من الرعشة في اليدين وأسباب ذلك؟
- سؤال وجواب | الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها
- سؤال وجواب | أعاني من انتشار دغدغة كالنبض في أنحاء من جسمي
- سؤال وجواب | حدود طاعة الأب غير المسلم
- سؤال وجواب | كنت محبة للحياة والآن أسأل لماذا أنا في الحياة! هل أحتاج لطبيب نفسي؟
- سؤال وجواب | متى تنتهي رحلة معاناتي مع الوسواس والخوف؟
- سؤال وجواب | لدي خوف وهلع بسبب اتهامي بشرفي في صغري.
- سؤال وجواب | حامل وزوجي لا يتفهم متاعب الحمل النفسية، كيف أتصرف؟
ما رأي الشرع في الخالة التي تزور بيت أختها يوميا ، وبدون انقطاع ، مع العلم أنها غير متزوجة ، وأختها متزوجة ولها أولاد ، وهذه الخالة تتدخل في كل كبيرة وصغيرة وتفرض رأيها على أختها التي تطيعها في أغلب الحالات ، وتتجاهل زوجها وأولادها لإرضائها ؛ فهل على الأولاد تحمل خالتهم المزعجة ؟ وهل أن تجنبها حرام ؟.
الحمد لله.
للخالة حق مفروض وقَدْر معلوم ، ومن لم تكن له أم فخالته أمه ؛ فقد روى أبو داود (2278) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : ( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
وكما أنه يجب لها ما يجب من البر والصلة والتقدير والإكرام ، فإنه يجب عليها صون تلك المنزلة ، وحفظ هذه الكرامة ، فيجب عليها مراعاة حق أختها ، وعدم التدخل في شئونها وشئون بيتها وزوجها وأولادها ، إلا بالقدر الذي تعرف به أنها لا تتجاوز معه حدّ المعروف.
أما كونها تزور أختها بلا انقطاع وتتدخل في شئونها وشئون بيتها الخاصة ، وتفرض مع ذلك رأيها ، فعليها في ذلك عدة محاذير : أولا : زيارتها أختها كل يوم مما يبعث على النفرة ، ويضعف المودة ، وقد قيل : " زر غبا تزدد حبا " وصححه الألباني مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في "صحيح الترغيب والترهيب" (2583).
ثانيا : تدخلها في شئون أختها وشئون بيتها مما قد يثير القلق والاضطراب في البيت ، ويسبب الإزعاج وكثرة المشاكل والاختلافات – كما هو معلوم - ، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ) رواه الترمذي (2317) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
بل لا شك أن مثل هذا التصرف هو تعد لحق الضيف ، وهي ضيف على البيت وصاحبه ، وزوج الأخت هو صاحب البيت وهو المتصرف فيه ، فهي قد تعدت ما يكون للضيف من حق ، وتعدت على حق زوج أختها.
ثالثا : كون أختها تطيعها وترغب في إرضائها على حساب زوجها وأبنائها ، فوق أنه عظيم في حق أختها ، فهو مما يدل على مقدار تأثيرها عليها ، وبالتالي مقدار ما يؤدي إليه ذلك من تفكك الأسرة ، وإثارة المشاكل ، وكثرة الخلاف ، وتعرض البيت المسلم للانهيار.
والواجب تعريف هذه الخالة بجلية الأمر وحقيقته ، وما يؤدي إليه من الفساد ، وذلك عن طريق النصح والتذكير ، مع التلطف في ذلك الأمر ، ومراعاة أن صورة التدخل المذكورة في السؤال هي خطأ قديم ، ليس من الحكمة أن يعالج مرة واحدة ، فيلغى كل رأي لها ، أو كل مشورة ونصيحة ؛ فإن من شأن ذلك أن يوقع وحشة شديدة في القلوب ، وربما أدى إلى قطع الرحم بينكم.
والذي ننصح به في هذه الحالة ، أن يوكل فصل الرأي في كل مسألة إلى الزوج ، فالزوجة تفهم أختها أن زوجها لا يحب أن يحدث شيء من دون إذنه ؛ فما أشارت به من شيء نافع : يوقف تنفيذه على قول صاحب البيت ، وما أشارت به من غير ذلك ، يرفض ، لعدم مناسبته ، ولعدم موافقة صاحب البيت.
على أن خطأ الخالة في ذلك لا يبيح لكم هجرانها ، وقطيعة رحمها ؛ بل كل ما هنالك أنكم تمنعونها من تعدي حدودها ، وحاولوا أن تعوضوا ما فاتها من ذلك ، وتعالجوا ما قد يقع في نفسها من وحشة ، بأن تحسنوا إليها بالصلة والهدايا ، ولين القول ، وحسن العمل ، في غير ما منعت منه من العدوان.
وساعتها ، إن لم تصبر هي على منعها من الصلاحيات التي كانت قد اغتصبتها في إدارة البيت ، فستنقطع عنكم ، أو تقل من زيارتكم إلى حد معقول ، وهنا عليكم أنتم ـ أبناء أختها ـ أن تزورها في بيتها ، إذا انقطعت هي عن بيتكم ، وربما كان هذا أحسن ، وأبعد عن المشكلات.
فإن لم يفد ذلك في زجرها ونهيها عما هي عليه ، وكانت مجافاتها وتجنب مخالطتها قد يؤدي إلى صلاح حالها ، فلا بأس بذلك ، ويُقتصر معها على الحد الأدنى من التعامل الذي لا يخل بحق الرحم ، ولا يجلب القطيعة.
فإن كانت مجافاتها وتجنبها ونصح الآخرين لها لا يفيد في طلب تغييرها ، ولكنه قد يحدّ من ضررها ، ويقلل من أذاها ، فلكم تجنبها وتحاشي الحديث معها ، وليس لكم قطيعتها بالكلية ، فيقتصر معها على السلام وبعض الحديث الذي لا بد منه ونحو ذلك.
نسأل الله تعالى أن يصلح بيوتنا وبيوت المسلمين ، وأن يهدي شاردنا ، ويتوب على عاصينا.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | متى تنتهي رحلة معاناتي مع الوسواس والخوف؟- سؤال وجواب | لدي خوف وهلع بسبب اتهامي بشرفي في صغري.
- سؤال وجواب | حامل وزوجي لا يتفهم متاعب الحمل النفسية، كيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | أشعر أني ضعيف الشخصية وجبان، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أنا فاشل وتافه في الدراسة والحياة، ساعدوني.
- سؤال وجواب | أشعر بملل وكآبة وتثاقل عن الطاعة واستبدالها بالمعصية.وجهوني!
- سؤال وجواب | إحضار من يقرأ القرآن في العزاء بدعة
- سؤال وجواب | ضوابط جواز الاستدلال بالنصوص الشرعية على العلوم المختلفة
- سؤال وجواب | لبس الجاكيت والبنطال جائز إذا خرج عن حد التشبه
- سؤال وجواب | رضى أحد الزوجين بعيب الآخر ينفي الظلم
- سؤال وجواب | صلاة الوتر في السفر
- سؤال وجواب | كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يضفّر شعره إذا طال ؟
- سؤال وجواب | ليس من العقوق مخالفة وصية الأم بعدم الزواج من امرأة معينة
- سؤال وجواب | رؤية المخطوبة والحديث معها عبر النت
- سؤال وجواب | لدي خلل في المادة البيضاء بالدماغ، هل هو مرض التصلب اللويحي؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا