سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | ضوابط جواز الاستدلال بالنصوص الشرعية على العلوم المختلفة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تناول الطالب الوجبات المخفضة في غير أيام دراسته
- سؤال وجواب | أعاني من حساسية الجلد في أماكن متفرقة من الجسم، ما علاج حالتي؟
- سؤال وجواب | كيف يتم التأكد من الإصابة بمرض الجذام؟
- سؤال وجواب | أعاني من حالة اختناق أثناء النوم ولا جدوى من الأدوية، ساعدوني
- سؤال وجواب | حكم البيع بشرط القرض
- سؤال وجواب | المعاملة الدائرة بين القمار والربا لا يجوز الدخول فيها
- سؤال وجواب | حكم مس المصحف لصاحب السلس
- سؤال وجواب | أعاني من ثقل وعدم توازن أثناء المشي، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | أعاني من فرط التعرق والكولين والأدوية غير مجدية، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | الأرض الممنوحة للأب بسعر رمزي لا يملكه هل له التنازل عنها لبعض أولاده
- سؤال وجواب | حكم اعتبار المراعي الواسعة حمى وحكم بيع كلئها
- سؤال وجواب | هل ينتفع بالبدل الكامل الذي لا يستحق إلا ربعه
- سؤال وجواب | درجة حديث (إذا اغتسلت المرأة من حيضها وصلت.)
- سؤال وجواب | القرآن الكريم تزكية وتحلية لصاحبه
- سؤال وجواب | حكم تعلم القرآن من التلاوات الصوتية المسجلة
آخر تحديث منذ 9 ساعة
1 مشاهدة

هل يمكن أن أستدل بأحاديث نبوية في مقالات فلسفية؟ مثل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْأَعْضَاءِ بِالْحُمَّى، وَالسَّهَرِ.

فأوظف هذا الحديث لأبين أن الجسم عبارة أعضاء مترابطة، ومتماسكة فيما بينها، لهذا لا يمكن ممارسة المنهج التجريبي على كائن حي..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فلا إشكال في جواز الاستدلال بالنصوص الشرعية من الكتاب أو السنة في شتى أنواع العلوم، ما دام المعنى المستنبط من النص منضبطا بمناهج الاستنباط، وقواعد الاستدلال المقررة في علم أصول الفقه.ومن أمثلة استدلال العلماء بالنصوص الشرعية في علم الطب قديما ما ذكره ابن القيم في زاد المعاد بقوله: وأما مرض الأبدان: فقال تعالى: ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج {النور: 61} وذكر مرض البدن في الحج، والصوم، والوضوء، لسر بديع يبين لك عظمة القرآن، والاستغناء به لمن فهمه، وعقله عن سواه.

وذلك أن قواعد طب الأبدان ثلاثة: حفظ الصحة، والحمية عن المؤذي، واستفراغ المواد الفاسدة، فذكر سبحانه هذه الأصول الثلاثة في هذه المواضع الثلاثة، فقال في آية الصوم: فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر {البقرة: 184} فأباح الفطر للمريض لعذر المرض، وللمسافر طلبا لحفظ صحته وقوته، لئلا يذهبها الصوم في السفر، لاجتماع شدة الحركة، وما توجبه من التحليل، وعدم الغذاء الذي يخلف ما تحلل، فتخور القوة وتضعف؛ فأباح للمسافر الفطر حفظا لصحته وقوته عما يضعفها، وقال في آية الحج: فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك {البقرة: 196} فأباح للمريض ومن به أذى في رأسه من قمل، أو حكة، أو غيرها، أن يحلق رأسه في الإحرام استفراغا لمادة الأبخرة الردية التي أوجبت له الأذى في رأسه باحتقانها تحت الشعر، فإذا حلق رأسه تفتحت المسام، فخرجت تلك الأبخرة منها.

فهذا الاستفراغ يقاس عليه كل استفراغ يؤذي انحباسه.

والأشياء التي يؤذي انحباسها، ومدافعتها عشرة: الدم إذا هاج، والمني إذا تبيغ، والبول، والغائط، والريح، والقيء، والعطاس، والنوم، والجوع، والعطش.

وكل واحد من هذه العشرة يوجب حبسه داء من الأدواء بحسبه، وقد نبه سبحانه باستفراغ أدناها -وهو البخار المحتقن في الرأس- على استفراغ ما هو أصعب منه، كما هي طريقة القرآن: التنبيه بالأدنى على الأعلى.

وأما الحمية: فقال تعالى في آية الوضوء: وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا {النساء: 43}، فأباح للمريض العدول عن الماء إلى التراب حمية له أن يصيب جسده ما يؤذيه، وهذا تنبيه على الحمية عن كل مؤذ له من داخل، أو خارج، فقد أرشد سبحانه عباده إلى أصول الطب ومجامع قواعده.

اهـ.لكن الإشكال الكبير هو في الجرأة على إقحام النصوص الشرعية في العلوم المعاصرة بلا أهلية في العلم الشرعي، وبلا انضباط بقواعد وأصول الاستدلال، مع الإعراض عن كلام الأئمة والعلماء في معاني النصوص، وتفسيرها، وشرحها.ومن أمثلة هذا: ما يتكلفه بعض المعاصرين فيما يعرف بالإعجاز العلمي، كما سبق في الفتوى:

375538

.

واستسهال الخوض في النصوص الشرعية بلا أهلية من الكوارث العظيمة، فالقول على الله بلا علم من كبائر الموبقات، قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ {الأعراف: 33}.قال ابن القيم في أعلام الموقعين: فرتب المحرمات أربع مراتب، وبدأ بأسهلها، وهو الفواحش، ثم ثنى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم، ثم ثلث بما هو أعظم تحريما منهما وهو الشرك به سبحانه، ثم ربع بما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه، وصفاته، وأفعاله، وفي دينه، وشرعه.

اهـ.وأما بخصوص المثالين المذكورين: فالاستدلال بالحديث على الترابط بين أعضاء الجسد صحيح ظاهر لا جدال فيه، لكن الزيادة على ذلك بأنه -لهذا لا يمكن ممارسة المنهج التجريبي على كائن حي- فنسبة هذا المعنى للنص الشرعي تكلُّف لا بيَّنة عليه، ويخشى أن يكون من القول في الدين بلا علم.وأما الاستدلال بقوله تعالى: وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَا عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ {يوسف: 84} .على أن الحزن قد يسبب أمراضا عضوية؛ كالعمى لا يظهر فيه إشكال، وإن كان قوله تعالى: قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ {يوسف: 85} أوضح في الدلالة على هذا المعنى.جاء في المحرر الوجيز لابن عطية: والحرض: الذي قد نهكه الهرم، أو الحب، أو الحزن إلى حال فساد الأعضاء، والبدن والحس، وعلى هذا المعنى قراءة الجمهور: حَرَضا ـ بفتح الراء والحاء.

والحرض -بالجملة: الذي فسد ودنا موته.

فكأنهم قالوا على جهة التعنيف له: أنت لا تزال تذكر يوسف إلى حال القرب من الهلاك، أو إلى الهلاك، فأجابهم يعقوب عليه السلام رادا عليهم: إني لست ممن يجزع ويضجر فيستحق التعنيف، وإنما أشكو بثي وحزني إلى الله.

اهـ.وانظري للفائدة الفتوى:

408817

.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم تصوير وبيع المحاضرات الجامعية
- سؤال وجواب | هل يغضب الله على العبد إذا غضبت عليه أمه؟
- سؤال وجواب | أفضل الوسائل لإزالة الشعر غير المرغوب فيه
- سؤال وجواب | كيف أحافظ على بشرتي من الشمس؟
- سؤال وجواب | ماهي فوائد حبوب أوميغا 3، وهل لها أضرارعلى الغدة الدرقية؟
- سؤال وجواب | عاد لامرأته بعد العدة بغير عقد ولا مهر
- سؤال وجواب | هل يأثم إن غضب فقلب المصحف بعنف وأخل ببعض أحكام التجويد
- سؤال وجواب | ابنتي عمرها 57 يوماً، فهل أعطيها أطعمة أخرى غير حليب الأم؟
- سؤال وجواب | حكم اقتناء برامج يقدمها الكفار مجانا
- سؤال وجواب | مدى مشروعية استخدام موقع ألكتروني له كلمة سر
- سؤال وجواب | حكم استعمال الموقع بعد انتهاء الفترة التجريبية
- سؤال وجواب | تناول الطالب الوجبات المخفضة في غير أيام دراسته
- سؤال وجواب | حكم ترديد الآية جماعة بغرض حفظها
- سؤال وجواب | يريد السفر للدعوة والدراسة والزواج ويرفض والداه فهل تجب طاعتهما
- سؤال وجواب | نهي الأبوين من زواج ولدهما بامرأة معينة يتأكد لو كان لغرض معتبر
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/23




كلمات بحث جوجل