أنا طالبة في الثالث الثانوي -الحمد لله- نجحت من الثاني الثانوي بعد عناء, وتعب أعصاب, وكسل, وإهمال –وللأسف- رغم سهولة امتحانات هذه السنة, إلا أني لم آت بأكثر من 94%, بمعنى أن فرصة الطب صارت بعيدة المنال عني, صحيح أن هناك أملا كبيرا في ربنا أن يوفقني هذه السنة لأستطيع أن أدخل كلية الطب وأصل إلى 98%, وليس بعيدا –والله ِ- فهناك أناس حققتها, وهم كثير, لكني مهملة جدا من أول هذا الشهر, ومقصرة في أمور كثيرة, وأتمنى أن يصبح همي الوحيد هو المذاكرة, ولكني أجد أمورا كثيرة تشغلني, كالتلفزيون, وغيره, وصرت أتهرب من المذاكرة بأية طريقة, وأصبحت أمي تلاحظ ذلك, وتتضايق من هذا الموضوع, أتمنى تحقيق أمنيتين: أن تكون حياتي كلها لله, وأن أبعد اليأس عني, وأن أذاكر كثيرا جدا لكني لا أعرف ماذا أفعل؟ أرجو أن تساعدوني...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، شكرا لك على السؤال، ولابد أن أصارحك بالجواب، وخاصة أنك عدت بي سنوات إلى الوراء، إلى مرحلة الثانوية وقبل دخولي كلية الطبّ.

من الواضح أنك حصّلت علامات ممتازة العام الماضي في الثاني الثانوي، وتقولين إن عليك أن تحصلي أيضا على مستوى ممتاز من العلامات هذا العام، ويبدو أنك قادرة على تحقيق هذا، بحيث تنتقلين من 94% إلى 98%، ويبدو أنك تعرفين الطريق الوحيد لتحقيق هذا الحلم أو الأمل, وبالتالي دخول كلية الطب -إن كانت هذه رغبتك- فهو طريق واحد لا ثاني له، لابد من الدراسة، ولابد من التضحية ببعض المتع هنا أو هناك لتحقيق الهدف.

ومما يعين على الدراسة، وكما تعلمين، أن يحدد الطالب وقتا معينا للدراسة، ويلتزم به مهما عرضت المغريات والأمور المشتتة، وستلاحظين -وكما عرفت السنة الماضية- أن الأمور أصبحت أيسر وأيسر، وما هو إلا وقت قصير حتى أتى امتحان آخر العام، وصدرت النتائج العامة لفحص الثانوية.

ولمزيد من الفائدة راجعي مشكلة الكسل والملل عند المذاكرة: ( - - ) طرق لكيفية الدراسة والتفوق: ( - - ).

والله سيعينك في جهدك وجهادك, "والذي جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وإن الله لمع المحسنين"..