سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | معايير المفاضلة بين مرشحي الرئاسة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف يتصرف من أراد زواج امرأة ورفض وليها؟
- سؤال وجواب | لست مرتاحاً في تخصصي الحالي، فهل هذه وساوس أم واقع؟
- سؤال وجواب | أصابني الفتور في مرحلة دراسة الماجستير، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء في صاحب السلس إذا خرج الوقت وهو يصلي
- سؤال وجواب | آلام في جدار المعدة مع حرقة، وصعوبة في بلع الطعام. ما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس واكتئاب وعدم تركيز، ساعدوني.
- سؤال وجواب | هل يمكن حدوث الحمل من المذي؟
- سؤال وجواب | تقلبات الحياة والطرق المغلقة كيف أعالجها؟
- سؤال وجواب | أريد مكنم مساعدتي في بحثي الدراسي
- سؤال وجواب | مصلحة التقارب في السنّ بين الزوجين قد تترك لمصلحة أعلى منها
- سؤال وجواب | ما هي المواضيع الدراسية المعاصرة التي تخدم المجتمع دينا ودنيا؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف جنسي متعلق بثنائي القطب والاكتئاب، فكيف أعالجه؟
- سؤال وجواب | تعثرت في دراسة الطب، فهل أغير التخصص خلافًا لرغبة أهلي؟
- سؤال وجواب | أريد تنفيذ أوامر الله والجمع بين الدين والدنيا في المحاماة
- سؤال وجواب | الخوف من الموت بين المدح والذم
آخر تحديث منذ 18 يوم
- مشاهدة

- ماهي معايير اختيار حاكم لبلدي حتي أرضي الله في اختياري؟ و كيف أحكم علي مرشح للرئاسة أنه ملتزم و صالح دينيا أو لا مع كل تلك التلاعبات و الضبابية في مصر الآن؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فبداية نشير إلى أن المسلم إذا اجتهد وبذل ما في وسعه لإصابة حكم الله تعالى وامتثاله، ولكنه أخطأ في اجتهاده دون تقصير ولا اتباعٍ للهوى، فقد برئت ذمته، وهو مأجور إن شاء الله تعالى.

ثم إن مسألة اختيار الحاكم ـ ولا سيما في عصرنا هذا ـ لا يجب على المسلم فيها إلا اختيار الأصلح مما وجد، وإن كان به من العيوب والذنوب ما هو ظاهر، فإن هذا هو ما في الوسع، والله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها.قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (السياسة الشرعية): ليس عليه أن يستعمل إلا أصلح الموجود، وقد لا يكون في موجوده من هو أصلح لتلك الولاية، فيختار الأمثل فالأمثل في كل منصب بحسبه، وإذا فعل ذلك بعد الاجتهاد التام وأخذه للولاية بحقها فقد أدى الأمانة وقام بالواجب في هذا، وصار في هذا الموضع من أئمة العدل المقسطين عند الله ؛ وإن اختل بعض الأمور بسبب من غيره إذا لم يمكن إلا ذلك فإن الله يقول: {فاتقوا الله ما استطعتم} ويقول: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها} وقال في الجهاد في سبيل الله : {فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين} وقال: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فمن أدى الواجب المقدور عليه فقد اهتدى.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" أخرجاه في الصحيحين؛ لكن إن كان منه عجز بلا حاجة إليه أو خيانة عوقب على ذلك.

وينبغي أن يعرف الأصلح في كل منصب فإن الولاية لها ركنان: القوة والأمانة.

كما قال تعالى: {إن خير من استأجرت القوي الأمين} وقال صاحب مصر ليوسف عليه السلام: {إنك اليوم لدينا مكين أمين}.

والقوة في كل ولاية بحسبها.

اهـ.

وأما معيار الاختيار فيوضحه قوله تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26] وقوله عز وجل: {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: 55].قال شيخ الإسلام: الولاية لها ركنان: القوة والأمانة، فالقوة في الحكم ترجع إلى العلم بالعدل بتنفيذ الحكم، والأمانة ترجع إلى خشية الله تعالى اهـ.

وقال السعدي: هذان الوصفان، ينبغي اعتبارهما في كل من يتولى للإنسان عملا.

فإن الخلل لا يكون إلا بفقدهما أو فقد إحداهما، وأما باجتماعهما فإن العمل يتم ويكمل.

فإذا تفاوت المرشحون في الفضل بين القوة والأمانة، فينبغي الموازنة بين المصالح والمفاسد بحسب نوع الولاية وما يراد بها، والأصل أن تقدم القوة والقدرة على تحقيق مقاصد الولاية، ما دام الخلل في الأمانة لا يتعدى أثرُه صاحبَه.قال شيخ الإسلام: اجتماع القوة والأمانة في الناس قليل؛ ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: "الله م أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة".

فالواجب في كل ولاية الأصلح بحسبها.

فإذا تعين رجلان أحدهما أعظم أمانة والآخر أعظم قوة؛ قدم أنفعهما لتلك الولاية وأقلهما ضررا فيها؛ فيقدم في إمارة الحروب الرجل القوي الشجاع وإن كان فيه فجور، على الرجل الضعيف العاجز وإن كان أمينا؛ كما سئل الإمام أحمد: عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو، وأحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف، مع أيهما يغزى؟ فقال: أما الفاجر القوي فقوته للمسلمين وفجوره على نفسه؛ وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه وضعفه على المسلمين، فيغزى مع القوي الفاجر.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "{إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر".

وروي: "بأقوام لا خلاق لهم".

وإن لم يكن فاجرا كان أولى بإمارة الحرب ممن هو أصلح منه في الدين إذا لم يسد مسده.

ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل خالد بن الوليد على الحرب منذ أسلم وقال: "إن خالد سيف سله الله على المشركين".

مع أنه أحيانا قد كان يعمل ما ينكره النبي صلى الله عليه وسلم حتى إنه مرة قام ثم رفع يديه إلى السماء وقال: "الله م إني أبرأ إليك مما فعل خالد".

ومع هذا فما زال يقدمه في إمارة الحرب؛ لأنه كان أصلح في هذا الباب من غيره وفعل ما فعل بنوع تأويل.

وكان أبو ذر رضي الله عنه أصلح منه في الأمانة والصدق؛ ومع هذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ما أحب لنفسي: لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم" رواه مسلم.

نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية لأنه رآه ضعيفا مع أنه قد روى: "ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر".

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم مرة عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل استعطافا لأقاربه الذين بعثه إليهم، على من هم أفضل منه.

وأمر أسامة بن زيد؛ لأجل طلب ثأر أبيه.

كذلك كان يستعمل الرجل لمصلحة راجحة مع أنه قد كان يكون مع الأمير من هو أفضل منه في العلم والإيمان.

وإذا كانت الحاجة في الولاية إلى الأمانة أشد قدم الأمين: مثل حفظ الأموال ونحوها؛ فأما استخراجها وحفظها فلا بد فيه من قوة وأمانة، فيولَّى عليها شادٌّ قويٌّ يستخرجها بقوته، وكاتبٌ أمينٌ يحفظها بخبرته وأمانته.

وكذلك في إمارة الحرب إذا أمر الأمير بمشاورة أهل العلم والدين جمع بين المصلحتين؛ وهكذا في سائر الولايات إذا لم تتم المصلحة برجل واحد جمع بين عدد؛ فلا بد من ترجيح الأصلح أو تعدد المولى إذا لم تقع الكفاية بواحد تام.

وسئل بعض العلماء: إذا لم يوجد من يولى القضاء؛ إلا عالم فاسق أو جاهل دين؛ فأيهما يقدم؟ فقال: إن كانت الحاجة إلى الدين أكثر لغلبة الفساد قدم الدين، وإن كانت الحاجة إلى العلم أكثر لخفاء الحكومات قدم العالم.

ومع أنه يجوز تولية غير الأهل للضرورة إذا كان أصلح الموجود، فيجب مع ذلك السعي في إصلاح الأحوال حتى يكمل في الناس ما لا بد لهم منه من أمور الولايات والإمارات ونحوها؛ كما يجب على المعسر السعي في وفاء دينه وإن كان في الحال لا يطلب منه إلا ما يقدر عليه، وكما يجب الاستعداد للجهاد بإعداد القوة ورباط الخيل في وقت سقوطه للعجز؛ فإن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.

وأما السبيل إلى معرفة الأصلح فأجمله شيخ الإسلام بقوله: أهم ما في هذا الباب معرفة الأصلح، وذلك إنما يتم بمعرفة مقصود الولاية ومعرفة طريق المقصود؛ فإذا عرفت المقاصد والوسائل تم الأمر.

فالمقصود الواجب بالولايات: إصلاح دين الخلق الذي متى فاتهم خسروا خسرانا مبينا ولم ينفعهم ما نعموا به في الدنيا.

وإصلاح ما لا يقوم الدين إلا به من أمر دنياهم.

وهو نوعان: قسم المال بين مستحقيه؛ وعقوبات المعتدين، فمن لم يعتد أصلح له دينه ودنياه، ولهذا كان عمر بن الخطاب يقول: "إنما بعثت عمالي إليكم ليعلموكم كتاب ربكم وسنة نبيكم، ويقسموا بينكم فيأكم".

فلما تغيرت الرعية من وجه والرعاة من وجه؛ تناقضت الأمور.

فإذا اجتهد الراعي في إصلاح دينهم ودنياهم بحسب الإمكان كان من أفضل أهل زمانه وكان من أفضل المجاهدين في سبيل الله اهـ.وأخيرا ننبهك على أهمية مشاورة أهل العلم والخبرة من أهل بلدك، فإنهم أعرف بحالها ورجالها ومن يصلح لها.

ونسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يولي أمورهم خيارهم.

وللفائدة يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية:

178155

،

177769

،

134999

.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل هناك دواء قوي يساعد في التخلص من القلق والتوتر الشديد؟
- سؤال وجواب | انقطاع الدورة الشهرية أسبابه وعلاجه
- سؤال وجواب | أعلم الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | حكم الذنوب الصادرة من السابقين الأولين الذين رضي الله عنهم
- سؤال وجواب | هل يمكن أن تقترحوا علي مواضيع لرسالة ماجستير في تخصص تفسير وعلوم قرآن؟
- سؤال وجواب | لدي انتفاخ في اليد دون ألم، فهل السبب حقن المضاد الحيوي؟
- سؤال وجواب | يعمل بوظيفة مهندس مع كون شهادته دون ذلك
- سؤال وجواب | أسلمت بعد زنا فهل تعتدّ للزواج
- سؤال وجواب | عناصر مهمة لبحث موضوع النفاق والمنافقين
- سؤال وجواب | لدي قلق وتوتر وأفكار سلبية واكتئاب وحزن
- سؤال وجواب | حكم عبارة تفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم بدلا من قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من نزيف مستمر. هل هناك خطورة على الجنين؟
- سؤال وجواب | ما ورد في الحديث في ذكر الغلاء
- سؤال وجواب | أسباب ألم المفاصل ونقص كريات الدم البيضاء
- سؤال وجواب | الخطأ في صيغة الاستغفار بين السجدتين لا أثر له
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/06