أعمل على موقع على الإنترنت أقوم فيه بكتابة المقالات مقابل المال؛ بحيث إذا زاد عدد زوار مقالاتي زاد ربحي من الموقع، واستفادة الموقع هنا هي الكسب من الإعلانات التي يعرضها في الموقع الذي أكون أنا السبب الرئيسي بجلب الزوار له، معظم الإعلانات لا أراها تخالف الشريعة الإسلامية ما عدا إعلانا أو اثنين يروج لمنتجات الخمور، فهل أتوقف عن العمل في هذا الموقع؟.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا يجوز الإعلان عن منتجات الخمور؛ لدخوله في التعاون على الإثم والعدوان، وعلى ذلك فإن أرباح ذلك الموقع مختلطة من الحلال والحرام، ومع ذلك فلا حرج عليك فيما تتقاضاه من أجر على مقالاتك طالما كانت مقالات طيبة، وإن كان الأولى ترك الكتابة في الموقع المذكور، ونوصيك بنصح القائمين على ذلك الموقع بمنع إعلانات الخمور وغيرها من المواد المحرمة، وانظر لمزيد الفائدة الفتوى رقم:

59045�

� وما أحيل عليه فيها.

وأما كونك قد تتسبب في زيادة زوار الموقع ومن ثم مشاهدتهم إعلان منتجات الخمور، فالظاهر أن هذا لا يعد من الإعانة على الترويج للخمور، وانظر لمزيد الفائدة الفتويين التالية أرقامهما:

273634

،

151169

وإحالاتهما، والفتوى رقم:

252814

، وبخصوص كتابتك المقالات مقابل جزء من ربح الموقع فهذا لا حرج فيه، بناء على القول بجواز كون الأجرة نسبة من الربح، وقد سبق بيان الخلاف في ذلك في الفتاوى التالية أرقامها:

145969

،

169513

،

95094�

� وإحالاتها.

والله أعلم.
.