سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يثاب المسلم على تركه للمعاصي على كل حال ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | قال لزوجته روحي بيت أهلك- سؤال وجواب | هل دواء الولبوترين يزيد أو ينشط الشكوك والذهان؟
- سؤال وجواب | ما الطرق الصحيحة لعلاج تساقط الشعر وضعفه؟
- سؤال وجواب | نصائح لذوي النسبة المرتفعة في السكر
- سؤال وجواب | هل هناك علاج لقصر القامة لمن تعدى 24 سنة؟
- سؤال وجواب | الخيالات الجنسية هل لها علاقة بوسوسة الشيطان؟
- سؤال وجواب | أخاف من الاختلاط وتعتريني الأفكار، فما هو العلاج؟
- سؤال وجواب | أيهما أولى الرضا بالقضاء أم دفعه بالدعاء؟
- سؤال وجواب | حكم النكت المتعلقة ببعض الأمور الشرعية
- سؤال وجواب | علاج وسوسة الطهارة
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المثلى لتخفيف الدهون في منطقة الأرداف؟
- سؤال وجواب | أرجوكم ساعدوني: ما العمل في الإجهاض المتكرر؟
- سؤال وجواب | حكم الرجعة بعد الطلاق لمن اختلى قبل الدخول
- سؤال وجواب | أعاني من صداع في الحواجب وألم واحمرار في العين.
- سؤال وجواب | الشخصية القلقية وأثر التطلع إلى المستقبل على زيادة مخاوفها
عندما يتجنب شخص بعض المحرمات ليس لمخافة الله عز وجل ؛ ولكن لمخافة الناس ويقر أنه يفعلها من أجل الناس ، على سبيل المثال : عندما يتجنب شخص الذهاب إلى الأماكن المختلطة أو الديسكو والحفلات المحرمة ، من أجل أن لا يراه شخص معين ، وليس من أجل الله عز وجل وهو يعرف ذلك ، هل هذا يعد شركًا أصغر ؟ أم ماذا ؟ وماذا عن الأولاد الذي يؤدون الصلوات فقط لكي يرضوا آباءهم وليس لله عز وجل ؟.
الحمد لله.
أولاً : إذا ترك الإنسان فعل المعصية ، فلا يخلو تركه لها من أحوال : الحال الأولى : أن يترك المعصية خوفا من الله ، فهذا مأجور على تركه لتلك المعصية ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي : (.
وَإِنْ تَرَكَهَا – أي : السيئة - مِنْ أَجْلِي فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً.
) رواه البخاري (7501).
الحال الثانية : أن يترك المعصية مراءاةً للناس وطلباً لمدحهم ، فهذا غير مأجور على تركه ، بل قد يأثم على ذلك ؛ لأن ترك المعصية عبادة ، والعبادة لا تكون إلا لله.
قال ابن رجب رحمه الله : " فأما إن همّ بمعصية ثم ترك عملها خوفا من المخلوقين ، أو مراءاة لهم ، فقد قيل : إنه يعاقب على تركها بهذه النية ؛ لأن تقديم خوف المخلوقين على خوف الله محرم ، وكذلك قصد الرياء للمخلوقين محرم ، فإذا اقترن به ترك المعصية لأجله عوقب على هذا الترك " انتهى من " جامع العلوم والحكم " ( 2 / 321 ).
وقال ابن القيم الجوزية رحمه الله : " والثاني : كترك من يتركها لغير الله لا لله ، فهذا يعاقب على تركه لغير الله كما يعاقب على فعله لغير الله ، فإن ذلك الترك والامتناع فعل من أفعال القلب ، فإذا عبد به غير الله استحق العقوبة " انتهى من " شفاء العليل " ص 170.
الحال الثالثة : أن يترك المعصية حياء من الناس ، فهذا لا إثم عليه ، لكن قد يثاب على الترك إذا صاحب ذلك مقصد شرعي مما يحبه الله تعالى ، كأن يترك المعصية خشية أن يُقدح في الدعاة وأهل الدين.
قال ابن القيم رحمه الله - مفرقا بين هذه الحال والحال التي قبلها - : " فإن قيل كيف يعاقب على ترك المعصية حياء من الخلق وإبقاء على جاهه بينهم وخوفا منهم أن يتسلطوا عليه ، والله سبحانه لا يذم على ذلك ولا يمنع منه.
قيل : لا ريب أنه لا يعاقب على ذلك ، وإنما يعاقب على تقربه إلى الناس بالترك ومرآتهم به ، وأنه تركها خوفا من الله ومراقبة ، وهو في الباطن بخلاف ذلك ، فالفرق بين تركٍ يتقرب به إليهم ومرآتهم به ، وتركٍ يكون مصدره الحياء منهم وخوف أذاهم له وسقوطه من أعينهم ، فهذا لا يعاقب عليه بل قد يثاب عليه إذا كان له فيه غرض يحبه الله ، من حفظ مقام الدعوة إلى الله ، وقبولهم منه ونحو ذلك " انتهى من " شفاء العليل " ص 170.
الحال الرابعة : أن يترك المعصية رغبة عنها ، وليس تركه لها خوفاً من الله أو لأجل أحد من خلقه ، فهذا لا يؤجر ولا يأثم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله : " وهذا الهام بالسيئة : فإما أن يتركها لخشية الله وخوفه أو يتركها لغير ذلك ، فإن تركها لخشية الله كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، كما قد صرح به في الحديث ، وكما قد جاء في الحديث الآخر : ( اكتبوها له حسنة فإنما تركها من أجلي ، أو قال : من جرائي ).
وأما إن تركها لغير ذلك : لم تكتب عليه سيئة ، كما جاء في الحديث الآخر : ( فإن لم يعملها لم تكتب عليه ) ، وبهذا تتفق معاني الأحاديث " انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 10 / 738 ).
ثانياً : العبادة لا تقبل من المسلم إلا بشرطين : الأول : إخلاص النية لله تعالى ، وهو أن يكون مراد العبد بأقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى دون غيره.
الثاني : موافقة الشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يعبد إلا به ، وذلك يكون بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ، وترك مخالفته ، وعدم إحداث عبادة جديدة أو هيئة جديدة في العبادة لم تثبت عنه عليه الصلاة والسلام.
والدليل على هذين الشرطين قوله تعالى : ( فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً ) الكهف/110.
فعلى هذا ، إذا صلى الولد الصلاة خوفاً من والده أو طلباً لرضاه ، ولم ينو مع ذلك رضا الله ، فإن صلاته غير مقبولة ؛ لأن الصلاة عبادة والعبادة لا تكون إلا لله.
أما إذا نوى في صلاته - وهو الغالب - رضا الله ثم رضا والديه تبعا ، فالصلاة في هذه الحال مقبولة إن شاء الله.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أيهما أولى الرضا بالقضاء أم دفعه بالدعاء؟- سؤال وجواب | حكم النكت المتعلقة ببعض الأمور الشرعية
- سؤال وجواب | علاج وسوسة الطهارة
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة المثلى لتخفيف الدهون في منطقة الأرداف؟
- سؤال وجواب | أرجوكم ساعدوني: ما العمل في الإجهاض المتكرر؟
- سؤال وجواب | حكم الرجعة بعد الطلاق لمن اختلى قبل الدخول
- سؤال وجواب | أعاني من صداع في الحواجب وألم واحمرار في العين.
- سؤال وجواب | الشخصية القلقية وأثر التطلع إلى المستقبل على زيادة مخاوفها
- سؤال وجواب | بسبب عائلتي أصبت بالتلعثم والخوف، فانصحوني!
- سؤال وجواب | أشكو من ألم في مقدمة الرأس ولا أستطيع الانحناء، فما السبب؟
- سؤال وجواب | فوائد شرب الماء صباحاً قبل الأكل
- سؤال وجواب | أريد علاج ضعف شخصيتي بالقرآن الكريم، فبم تنصحونني؟
- سؤال وجواب | كثرة النوم والكسل وعلاقتها بالاكتئاب التكاسلي
- سؤال وجواب | نتف الحواجب داخل في النمص
- سؤال وجواب | أشعر بحساسية في فروة رأسي من الأمام، وتؤلمني عند التمشيط
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا