سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | أيهما أولى الرضا بالقضاء أم دفعه بالدعاء؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أنا حامل في الشهر الثالث وأعاني من إمساك شديد، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | اعتزلت جميع الناس بسبب الخوف والتوتر، فهل السبرالكس مفيد لحالتي؟
- سؤال وجواب | ما علاج الحكة في المنطقة الحساسة دون اللجوء إلى طبيب؟
- سؤال وجواب | لم تأتني الدورة منذ شهرين وتحليل الحمل سلبي، أفيدوني
- سؤال وجواب | تناولت أدوية تحتوي على الكورتيزون وأعاني من تسارع في نبضات القلب!
- سؤال وجواب | لبس النقاب والبرقع.رؤية شرعية أخلاقية
- سؤال وجواب | علاج وساوس الكفر بالإعراض عنها ومدافعتها
- سؤال وجواب | رتبة أثر: سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم
- سؤال وجواب | أحكام الزوج الفاسق المفرط وقد حلف على امرأته بالطلاق والتحريم إن ذهبت للسوق
- سؤال وجواب | هل هذا الدعاء صحيح لحب شخص والزواج به؟
- سؤال وجواب | كيف أسحب البروتين من الشعر ليعود شعري لحالته السابقة؟
- سؤال وجواب | كيفية معرفة وجود حمل وسقط
- سؤال وجواب | شعور خطيبتي بالنعاس عند التحدث معي على ماذا يدل؟
- سؤال وجواب | تقبيل المحارم
- سؤال وجواب | حكم طلاق الموسوس
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

السلام عليكم.

كيف للمؤمن أن يجمع بين الرضا بالبلاء والشكر حين نزوله وشدته، وأن يدعو الله برفعه؟ فالأولى أنه لو رضي لما دعا بدفعه ولترك الأمر لله! شبهة أرقتني!.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك في موقعنا سؤال وجواب، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يثبتنا وإياك على الحق، وأن يهدينا صراطه المستقيم، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.

بخصوص ما ورد برسالتك -أخي الكريم الفاضل - فإن الإنسان منا إذا علم أن الله تبارك وتعالى أرحم به من نفسه بل وأرحم به من أمه وأبيه، وأنه ألطف معه وأرق عليه وأحن من أي جهة أخرى مهما كان دعواها ومهما كانت صلتها، علم أن البلاء عندما يتنزل فإنما يتنزل لحكمة عظيمة قد لا تستطيع قُوى الإنسان أن تُدركها مهما أُوتي من عقلٍ وحكمةٍ وذكاءٍ وإدراكٍ، ولذلك على العبد أن يُسلِّم تسليمًا لمراد الله تعالى، لعلمه أن الله يُحبه، وأن الله جل جلاله سبحانه وتعالى ما ابتلاه إلا لحكمة يعلمها جل جلاله، وهي فيها من النفع ما لو علم حقيقة البلاء لتمنى أنه ما رأى العافية يومًا من أيام حياته، وهذا موجود حقيقة في كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث قال صلى الله عليه وسلم: (لو علم أهل البلاء ما أعدَّ الله لهم من الأجر والمثوبة لتمنوا أنهم ما رأوا العافية يومًا من أيام حياتهم) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

إذًا بهذه الروح - بارك الله فيك - يكون استقبال الإنسان للبلاء، لأن هذا هدية من الله سبحانه وتعالى، وبالتالي سيشعر بأنه منسجم معه، وأن الابتلاء مهما كان عظيمًا فإنه هيِّن، وأن هذا الرضا حقيقة سيخفف الآلام إلى درجة أن يجعلها كَلا شيء، بل إنه أحيانًا قد يستعذب البلاء أيضًا لعلمه أن هذا هو مراد ربه ومولاه، وأن الذي يأتي من الله كله خير.

كونه يدعو الله تبارك وتعالى مع هذا، هذا دأب الأنبياء والمرسلين، هذا ليس فيه نوع من التعارض أصلاً، ولا يقتضي أن يكون فيه شبهة، لماذا لأننا أُمرنا أن نسلك سبيل المرسلين، وأن نتبع الأنبياء والمرسلين، وأن نقتفي آثارهم، وهذا كان حالهم، فإنهم علَّمونا بأن هذا الابتلاء (أولاً) رحمة من الله تبارك وتعالى، ولكن يجوز للإنسان إذا كانت هذه الرحمة، هو لا يُدرك كنهها ولا يستطيع أن يتأقلم معها التأقلم الكامل فلا مانع أن يدعو الله تبارك وتعالى أن يرفع عنه البلاء.

لذلك هذا هو حال الأنبياء والمرسلين، وقد لا يكون الأمر مباشر، كأن يسأل العبد ربه أن يشفيه، ولكن كما كان في حال أيوب عليه السلام: {رب إني مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين}، وكما قال إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: {وإذا مرضتُ فهو يشفين}.

إذًا أقول - بارك الله فيك -: لا يوجد هناك تعارض حقيقة، لأن منهج الأنبياء والمرسلين مع الرضا بالبلاء أنهم سألوا الله عز وجل أن يرفعه، لأن البلاء قد يعطل بعض العبادات الظاهرة للإنسان، والإنسان يحب هذه العبادات، فهو يرى أنها تعطله، نعم ويرى أن فيه أجر عظيم، ولكن النفس البشرية عندما تميل لشيء وتشتهيه وتتعلق به تتمنى ديمومته، ولذلك كان بعضهم يدعو الله بشدة أن يدفع عنه البلاء حتى لا يُحرم قيام الليل، لأنه يرى أنه في قيام الليل من الأنس والمودة ما لا يراه في الابتلاء، هو ليس منكرٍ للبلاء وليس معترضٍ عليه، لأنه حقيقة الاعتراض هو الأصل، عدم الرضا، هو راضٍ تمام الرضا، ولكن يرى أن هذا الابتلاء يعطل عن عبادة يراها بجهده البشري أنها أنفع له، وأنها أوفق لظروفه من البلاء، فيدعو الله تبارك وتعالى أن يشفيه، مع عدم الجزع، مع عدم السخط، مع عدم القنوط، مع عدم اليأس من روح الله تعالى أو من رحمة الله.

إذًا كون الإنسان راضياً بالبلاء وشاكر الله تبارك وتعالى على ذلك، لا يمنعه حقيقة أن يدعو برفعه، لأن كما ذكرت قد يكون هذا البلاء يعطل بعض التكاليف الشرعية الظاهرة، نعم إن هذا البلاء له أجر عظم، وإن الله سيعوض به حقيقة هذا التعطيل، كما أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن العبد إذا مرض أو سافر كتب الله له ما كان يفعله إذا كان مقيمًا سليمًا.

إذًا هو له الأجر، ولكن هذه هي النفس البشرية، فالدعاء لا يتعارض، أهم شيء عندنا عدم الجزع وعدم اليأس وعدم القنوط، وعدم التسخط على أقدار الله ، وبذلك يكون العبد شاكرًا صابرًا، ويكون في أفضل أحواله التي ينبغي أن يكون عليها كحال الأنبياء والمرسلين.

هذا وبالله التوفيق.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تأخر حملي، فهل هناك ضرر من استخدام الإبر المنشطة؟
- سؤال وجواب | البصاق في الطريق. حكمه. وآدابه
- سؤال وجواب | معنى: طغيان المعاصي أسلم من طغيان الطاعات
- سؤال وجواب | الزواج من امرأة أكبر سنا
- سؤال وجواب | سؤال الزوجة الطلاق لتعلقها بآخر. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق ألا يصافح فلانة فصافحها
- سؤال وجواب | رتبة أثر: يا موسى إن لي عبادا أخرجهم في آخر الزمان.
- سؤال وجواب | رفض والدها خاطبها ذا الخلق والدين لسمعة والده
- سؤال وجواب | هل هناك أحد من الصحابة لم يتزوج بسبب طلب العلم ؟
- سؤال وجواب | هل تلبس الحجاب إذا كان أهلها سيتضررون بذلك ؟
- سؤال وجواب | رتبة أثر: ما بقي لي إلا حسنة أنجو بها خذها أنت يا أخي.
- سؤال وجواب | بسبب خطبة مخيبة للآمال صرت أتخبط وأسيء الفهم!
- سؤال وجواب | ما تشخيص وجود انتفاخ تحت الرقبة؟
- سؤال وجواب | الطول الطبيعي للطفل البالغ خمسة أشهر
- سؤال وجواب | علامات ودلائل حب الله لعبده
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/21




كلمات بحث جوجل