سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هربت من بيت أهلها وفعلت المنكرات وتريد إعادة العلاقة معهم وهي على حالها !
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم من أرضعت طفلا ولم تلد قط- سؤال وجواب | أعيش في وحدة مع أطفالي وعلاقتي بزوجي تخلو من المشاعر!
- سؤال وجواب | هل زيادة وزني وأنا حامل طبيعية؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من رهاب الاجتماعات وأكون واثقة بنفسي منطلقة؟
- سؤال وجواب | مكان قبر (هاشم بن عبد مناف)
- سؤال وجواب | أشعر بالخوف من أشياء كثيرة وأهمها الخوف من مواجهة الناس والحديث معهم
- سؤال وجواب | هل تقطع البول يعني سلس البول؟
- سؤال وجواب | الوظائف بين الأذان والإقامة
- سؤال وجواب | ما رأيكم في أخذ حبوب (Acai Berry)؛ لتخفيف الوزن؟
- سؤال وجواب | لا كفارة لعدم الوفاء بالوعد
- سؤال وجواب | أعاني من قلة التركيز والدوخة وقد تم تشخيص ورم دموي في المخيخ، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الدواء النافع لداء الوسوسة
- سؤال وجواب | هل لمن سلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فضل معين ؟
- سؤال وجواب | سبب الالتهاب الدهني وعلاجه
- سؤال وجواب | درجة حديث (ما أطفئ المصباح بين قوم.)
لي ابنة عمرها 22 عاماً ، تعودت الابنة خداعَ أهلها ، واحترفت الكذب للوصول إلى أطماعها منذ كانت في الخامسة عشرة من عمرها ، صبرت الأم سنوات وسنوات على أمل أن تنصلح ولكنها كانت تزداد سوءً ، وفي الآونة الأخيرة اكتشفت الأم عن ابنتها ما لا يصدقه عقل ، وما يندى له الجبين ، فلم تحتمل مجرد النظر إليها ، ولكنها تحاملت علّه يكون هناك أمل في إصلاحها ، ولكن ارتكاب المحرمات كان قد استولى على قلبها وعقلها ولا حياة لمن تنادي ، لقد تركت بيت أهلها عندما طلبوا منها العدول عما هي عليه من انحلال ، وانتهاج مسلك آخر يعينها على اتخاذ خطوات نحو طريق أفضل ، ولكنها أعرضت واختارت أن تترك بيت أبيها بحثاً عن الدنيا والمتاع الرخيص ، بين الحين والآخر تطلب الابنة أن تعود العلاقات بينها وبين أهلها وتقبلها كما هي ، فقد أوضحت نيتها في الاستمرار فيما هي عليه من المعصية ، إن الأم في غاية الأسى والحزن على عمر ضاع في تربية ابنتها ، كيف تأمنها بعد عمر مضى وهي تكذب وتخادع ؟ إنها تشعر أنها تكرهها ولا تطيق النظر إليها.
تتمنى من الله أن يهديها ، ولكن لا تقوى على التعامل معها ، ما حكم صلة الرحم في هذه الحالة؟ .
.
الحمد لله.
أولاً: لا يستطيع أحد وصف شعور الوالدين اللذين يريان ابنتهم تفعل المنكرات أمامهم ولا يملكون من أمرهم شيئاً ! ولا يستطيع أحد توصيف حالهما عندما تكون ابنتهم هاربة من بيتهم ، تفعل ما تشاء ، وتبيت حيثما تشاء !.
إننا لنتخيل كيف أن قلب والدتها يتفطر ، وكيف أن عقل والدها يكاد يطيش ، ونسأل الله العفو والمعافاة ، ونسأله السلامة لديننا وأعراضنا ، وأن يهدي تلك الابنة الطائشة ، وأن يحفظ على والديها دينهم ، وعقولهم.
وإزاء هذه المشكلة ، وهي معضلة عويصة بحق ، وهي مصيبة ، دونها كل مصيبة ، نقول أولا : إن إثم القطيعة إنما هو على هذه البنت التي اختارت طريق الشيطان لها طريقا ، ورفضت أن تعود إلى أدب دينها وفطرتها وعفتها ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العزيز الحكيم.
وأما عن مبدأ بقائها خارج البيت ، وقطع الصلة بها ، فلعل في النصائح التالية ما يكون فيه نفع وفائدة لكم في ذلك الأمر : 1.
إذا كان في قبول إعادة العلاقة مع ابنتكم أنها ستتسبب في إفساد أخواتها اللاتي يسكن عندكم في البيت : فمن غير تردد : لا تقبلوا بإعادتها ، مهما كانت الظروف ، ولا تجعلوا الحسرة تتكرر ، والخسارة تتفاقم.
2.
إذا كنتم تودون لها الهداية ، وستبذلون في ذلك جهدكم ، واتفقتما على ذلك – والخطاب لوالديها - : فاقبلوا بها أن ترجع ، وأما عدم استعدادكم لتحملها في سبيل هدايتها ، أو مع عدم اتفاقكما على ذلك : فلا تقبلوا بها ، ولا ترجعوها.
3.
لعل في طلب ابنتكم بإعادة علاقتها معكم من الأمل ما يمكن أن يُستثمر من قبَلكم في سبيل هدايتها وصلاحها ، فلا تفرطوا فيه ، فقد يكون سبب طلبها الرجوع إليكم حاجتها لعاطفة الأمومة ، أو لملء فراغ عاطفي لا تملؤه إلا الأسرة ، أو قد يكون سبب رجوعها إليكم حاجتها للمال ، والمهم في ذلك : أنها هي الراغبة في إعادة العلاقة ، فمن النصحية أن تستثمروا هذا أفضل استثمار ؛ لتحققوا هدفكم وغايتكم في هدايتها ، وكف نفسها عن غيها ، حتى وإن كان بغضها والسخط على أفعالها يملأ قلوبكم : فتجرعوا تلك المرارة ، من أجل إصلاحها ، أو ـ على أقل تقدير ـ الحد من فسادها وشرها.
4.
وننصحكم أن لا تواجهوها بالتأنيب ، والتثريب ، فقد يكون هذا مما ينفرها منكم ، فما مضى ولَّى وانتهى ، وأنتم الآن تريدون إيقافه ، وقد يسوِّل لها الشيطان هجركم مرة أخرى ، والفراق الأبدي معكم إن كنتم ستواجهونها بما فعلتْ ، وليكن همكم أن تراجع هي نفسها ، وتؤنبها ، وعسى أن يكون ذلك قريباً.
5.
وننصح الأم الفاضلة أن تتحمل رؤيتها ، وأن تحتسب ذلك عند ربها ، ونحن نعلم أن الأمر مؤلم ، وأن القلب مجروح ، لكننا نريد إصلاح ما مضى ، وليس الاستمرار به ، فضلاً عن زيادته ، ولتكن هذه الأم أختاً وصديقةً لابنتها بالإضافة لكونها أمّاً ؛ حتى تتقرب إليها أكثر ، وحتى يُسمع لكلامها ، ويُؤخذ بنصحها ، ولسنا بحاجة لإعادة الخطاب مع الأب ، وظننا أنه يتفهم ما نصحنا به زوجته.
6.
وعلى الوالدين الفاضلين تجهيز برنامج هداية لابنتهما ، يبدأ في أول زياراتها لهم ، وينتهي إن شاء الله في أقرب وقت عندما نسمع أنها هداها الله ، واستقامت على الطريق ، وليكن من فقرات هذا البرنامج : أ.
كثرة إهدائها ما يتيسر من أشياء ؛ فإن الهدية تقرب القلوب المتباعدة ، وتحبب القلوب المتنافرة.
ب.
الجلسات الأسرية الدافئة ، والسهرات العائلية الحانية ، ولعلَّ هذا ما تفتقده ، ويكون سبباً لرجوعها لدينها وعقلها.
ج.
الرحلات إلى أماكن شرعية لا يكون فيها اختلاط ، ولا سماع معازف ومحرمات ، ومن شأن هذا أن يقرِّب المسافة بينها وبين أهلها.
د.
تجهيز مواد سمعية ومرئية لبرامج ومحاضرات إسلامية نافعة ، على أن تتناول تلك المواد مواضيع تتعلق بسوء الخاتمة ، وحكم ترك الصلاة ، والموت ، والقبر ، وليكن انتقاء تلك المواد عن طريق التعاون مع أقرب " مركز إسلامي " موثوق به ؛ فإنهم أقدر على جلب تلك المواد التي يحسن أصحابها مخاطبة من يعيش في الغرب ، ويتأثر بثقافتهم.
هـ.
وأخيراً : نوصي الوالدين - والأم خاصة – أن يكون في ذلك البرنامج فقرة " الدعاء " لابنتهم أن يصلح الله تعالى حالها ، وأن يوفقها للاستقامة ، وليتذلل كل واحد منكما لربه أن يتقبل دعاءه.
7.
إذا كان من الممكن لكم أن تستدرجوا ابنتكم ، وتهربوا بها وبالأسرة كلها ، من البلاد التي تعيشون فيها ، إلى بلاد إسلامية تأمنون فيها على أنفسكم وأديانكم وأعراضكم : فلا تترددوا في ذلك ، فهو واجب حتمي عليكم ؛ حتى وإن خسرتم في سبيله من الدنيا وحطامها ما خسرتم ، حتى ولو عشتم على الكفاف وطي البطون ، فالآخرة خير وأبقى ! واللهَ تعالى نسأل أن يهدي ابنتكم ، ويوفقها لما فيه رضاه.
والله الموفق.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما رأيكم في أخذ حبوب (Acai Berry)؛ لتخفيف الوزن؟- سؤال وجواب | لا كفارة لعدم الوفاء بالوعد
- سؤال وجواب | أعاني من قلة التركيز والدوخة وقد تم تشخيص ورم دموي في المخيخ، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الدواء النافع لداء الوسوسة
- سؤال وجواب | هل لمن سلم عليه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فضل معين ؟
- سؤال وجواب | سبب الالتهاب الدهني وعلاجه
- سؤال وجواب | درجة حديث (ما أطفئ المصباح بين قوم.)
- سؤال وجواب | موت الجنين في بطن أمه بسبب قلة الماء
- سؤال وجواب | ما أسباب تناقص الوزن؟
- سؤال وجواب | أشكو من خفقان في القلب ورعشة وبرودة في الأطراف. أفيدوني
- سؤال وجواب | حكم الاستفادة من العلوم التي كان شرط جهة تعليمها حلق اللحية
- سؤال وجواب | المعيار في صحة نكاح الكفار
- سؤال وجواب | نصيحة للفتاة التي تقدم لها شاب ذو خلق ودين من غير بلدها ورفضه والدها
- سؤال وجواب | ما هي أيام التبويض بالنسبة لزوجتي؟ وكم مرة يتم فيها الجماع؟
- سؤال وجواب | الزواج ببنت الخالة من الرضاع غير ممنوع
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا