سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | خالتهم تتدخل في شئون بيتهم ، وتفرض رأيها على أمهم ، فهل لهم تجنبها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | بلاد المسلمين لا تقاس بغيرها من البلاد- سؤال وجواب | أشعر بالشلل التام والتعب لا أستطيع بذل أي مجهود. هل هو وسواس أم حالة نفسية؟
- سؤال وجواب | يراعى تحري ضوابط الشرع لدى إرادة العمل في مجال ما
- سؤال وجواب | كيف أخشع في صلاتي حتى تكون مقبولة عند ربي؟
- سؤال وجواب | شكوى الخطيبة من عدم غض خطيبها لبصره عن الحرام
- سؤال وجواب | لدي طموح كبير يدفعني إلى تغيير وظيفتي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أفقد اهتمامي بالشيء عندما يمتدحه أحد!
- سؤال وجواب | حكم تطوير برامج تستخدم لطلب القروض
- سؤال وجواب | حكم حضور حفل أقيم لمناسبتين إحداهما بدعية والأخرى مباحة
- سؤال وجواب | هل مفهوم البدعة يختلف بين ما فعله الصحابة وما فعله غيرهم؟
- سؤال وجواب | صحة نسبة قول: (فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دينا) للإمام مالك
- سؤال وجواب | ظهرت بقع بنية على صدري فتعالجت منها ثم عادت فما الحل؟
- سؤال وجواب | كيف أتجاهل انتقاد الناس ولا أتأثر به في حياتي؟
- سؤال وجواب | أشكو من مشاكل الجيوب الأنفية، ومن الحموضة والارتجاع.
- سؤال وجواب | ما هي أفضل طريقة لإزالة آثار الشعر تحت الجلد وما ينتج عنها؟
ما رأي الشرع في الخالة التي تزور بيت أختها يوميا ، وبدون انقطاع ، مع العلم أنها غير متزوجة ، وأختها متزوجة ولها أولاد ، وهذه الخالة تتدخل في كل كبيرة وصغيرة وتفرض رأيها على أختها التي تطيعها في أغلب الحالات ، وتتجاهل زوجها وأولادها لإرضائها ؛ فهل على الأولاد تحمل خالتهم المزعجة ؟ وهل أن تجنبها حرام ؟.
الحمد لله.
للخالة حق مفروض وقَدْر معلوم ، ومن لم تكن له أم فخالته أمه ؛ فقد روى أبو داود (2278) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : ( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
وكما أنه يجب لها ما يجب من البر والصلة والتقدير والإكرام ، فإنه يجب عليها صون تلك المنزلة ، وحفظ هذه الكرامة ، فيجب عليها مراعاة حق أختها ، وعدم التدخل في شئونها وشئون بيتها وزوجها وأولادها ، إلا بالقدر الذي تعرف به أنها لا تتجاوز معه حدّ المعروف.
أما كونها تزور أختها بلا انقطاع وتتدخل في شئونها وشئون بيتها الخاصة ، وتفرض مع ذلك رأيها ، فعليها في ذلك عدة محاذير : أولا : زيارتها أختها كل يوم مما يبعث على النفرة ، ويضعف المودة ، وقد قيل : " زر غبا تزدد حبا " وصححه الألباني مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في "صحيح الترغيب والترهيب" (2583).
ثانيا : تدخلها في شئون أختها وشئون بيتها مما قد يثير القلق والاضطراب في البيت ، ويسبب الإزعاج وكثرة المشاكل والاختلافات – كما هو معلوم - ، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ) رواه الترمذي (2317) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
بل لا شك أن مثل هذا التصرف هو تعد لحق الضيف ، وهي ضيف على البيت وصاحبه ، وزوج الأخت هو صاحب البيت وهو المتصرف فيه ، فهي قد تعدت ما يكون للضيف من حق ، وتعدت على حق زوج أختها.
ثالثا : كون أختها تطيعها وترغب في إرضائها على حساب زوجها وأبنائها ، فوق أنه عظيم في حق أختها ، فهو مما يدل على مقدار تأثيرها عليها ، وبالتالي مقدار ما يؤدي إليه ذلك من تفكك الأسرة ، وإثارة المشاكل ، وكثرة الخلاف ، وتعرض البيت المسلم للانهيار.
والواجب تعريف هذه الخالة بجلية الأمر وحقيقته ، وما يؤدي إليه من الفساد ، وذلك عن طريق النصح والتذكير ، مع التلطف في ذلك الأمر ، ومراعاة أن صورة التدخل المذكورة في السؤال هي خطأ قديم ، ليس من الحكمة أن يعالج مرة واحدة ، فيلغى كل رأي لها ، أو كل مشورة ونصيحة ؛ فإن من شأن ذلك أن يوقع وحشة شديدة في القلوب ، وربما أدى إلى قطع الرحم بينكم.
والذي ننصح به في هذه الحالة ، أن يوكل فصل الرأي في كل مسألة إلى الزوج ، فالزوجة تفهم أختها أن زوجها لا يحب أن يحدث شيء من دون إذنه ؛ فما أشارت به من شيء نافع : يوقف تنفيذه على قول صاحب البيت ، وما أشارت به من غير ذلك ، يرفض ، لعدم مناسبته ، ولعدم موافقة صاحب البيت.
على أن خطأ الخالة في ذلك لا يبيح لكم هجرانها ، وقطيعة رحمها ؛ بل كل ما هنالك أنكم تمنعونها من تعدي حدودها ، وحاولوا أن تعوضوا ما فاتها من ذلك ، وتعالجوا ما قد يقع في نفسها من وحشة ، بأن تحسنوا إليها بالصلة والهدايا ، ولين القول ، وحسن العمل ، في غير ما منعت منه من العدوان.
وساعتها ، إن لم تصبر هي على منعها من الصلاحيات التي كانت قد اغتصبتها في إدارة البيت ، فستنقطع عنكم ، أو تقل من زيارتكم إلى حد معقول ، وهنا عليكم أنتم ـ أبناء أختها ـ أن تزورها في بيتها ، إذا انقطعت هي عن بيتكم ، وربما كان هذا أحسن ، وأبعد عن المشكلات.
فإن لم يفد ذلك في زجرها ونهيها عما هي عليه ، وكانت مجافاتها وتجنب مخالطتها قد يؤدي إلى صلاح حالها ، فلا بأس بذلك ، ويُقتصر معها على الحد الأدنى من التعامل الذي لا يخل بحق الرحم ، ولا يجلب القطيعة.
فإن كانت مجافاتها وتجنبها ونصح الآخرين لها لا يفيد في طلب تغييرها ، ولكنه قد يحدّ من ضررها ، ويقلل من أذاها ، فلكم تجنبها وتحاشي الحديث معها ، وليس لكم قطيعتها بالكلية ، فيقتصر معها على السلام وبعض الحديث الذي لا بد منه ونحو ذلك.
نسأل الله تعالى أن يصلح بيوتنا وبيوت المسلمين ، وأن يهدي شاردنا ، ويتوب على عاصينا.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع أسرتي التي تعاملني بقسوة وعدم احترام؟- سؤال وجواب | أعاني من حكة شديدة في جسمي كله. ما سببها وعلاجها؟
- سؤال وجواب | هل أخطأت في حق خطيبي؟
- سؤال وجواب | حكم حضورالدروس العلمية قبل خطبة الجمعة
- سؤال وجواب | أهمية اللغة الإنجليزية في الدعوة إلى الإسلام
- سؤال وجواب | ما حكم زيارة المواقع التي تحوي الكفر إذا أدت إلى رفع دخلها؟
- سؤال وجواب | أشعر بحزن وفراغ داخلي بعد موت أبي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | أصبحت شخصًا منعزلًا يشعر باليأس من حياته، فأعينوني
- سؤال وجواب | شاب توفي في بيت الله ساجدًا ودفن ساجدًا
- سؤال وجواب | الفارق بين السنة الحسنة والبدعة
- سؤال وجواب | خطيبي ليس جادا في الأمور الجدية . كيف أصقل شخصيته؟
- سؤال وجواب | وصية قيمة لدرء الشبهات والمبتدعات
- سؤال وجواب | شهد زورا على عامل أنه أخذ مكافأة نهاية الخدمة
- سؤال وجواب | هل يستمر في البقاء في بلاد الغرب ليحصل على الماجستير؟
- سؤال وجواب | أثر لا يصح عن عمر ، في أن السيئة تتبعها عشر خصال مذمومة.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا