سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | زوجته تطلب الطلاق وهم في بلاد الغربة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من ألم المعدة والقولون والأميبا زادت من تعبي، ما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | رش الماء خلف المسافر تفاؤلا برجوعه!
- سؤال وجواب | مدى صحة القصة التي قال فيها عمر لعلي: لو زادك الرسول لزدتك
- سؤال وجواب | كيف تجيب على أسئلة أطفالك الدينية
- سؤال وجواب | زيارة المسجد النبوي
- سؤال وجواب | كيف أستطيع التخلص من الرهاب الاجتماعي؟
- سؤال وجواب | ما هو البديل المناسب لعقار الزولام دون آثار سلبية؟
- سؤال وجواب | هل يُجلس مكانه كبيراً للسن ويتعرض لملامسة النساء إذا وقف في الحافلة؟
- سؤال وجواب | أريد دواءً للرهاب الاجتماعي والوسواس معاً، ولا يسبب سمنة
- سؤال وجواب | هل يسن للمسافر أن يصلي ركعتين في بيته قبل أن يخرج؟
- سؤال وجواب | الصحابي الذي تحققت رؤياه
- سؤال وجواب | زواجك منها خير لك ولها
- سؤال وجواب | سبب ظهور انتفاخات حول الرقبة لمن لديه ارتفاع في الضغط
- سؤال وجواب | هل يجوز له أن يورّي بعدم الذهاب للحج للمصلحة في ذلك ؟
- سؤال وجواب | أعاني من تنميل الساقين والقدمين حتى مع تناولي للعلاج.
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

مشكلتي أني كنت في الغربة فترة من الزمن ، بعيدا عن زوجتي وأولادي ، والآن أردت أن آتي بهم ليعيشوا معي في أمريكا ، المشكلة أن زوجتي تقول لي : إنها لا ترغب بالاستمرار معي ، وإنها وصلت إلى الشعور بأنها لا تستطيع إعطائي حقي أمام الله ، وهي تريد الخلع.

يشهد الله أني كنت أعاملها بما يرضي الله طوال فترة زواجنا التي تقارب العشر سنوات ، وهي تقول ذلك أيضا ، ولكنها تقول : إن هذا الشعور موجود عندها منذ ما يقارب العام ، والسبب هو بعض المشاكل التي حدثت معها وأنا في الغربة ، أثناء عدم وجودي بقربها.

أنا تفهمت الموضوع ، ولكن لدي شعور بالغضب ، ومستعد لإعطائها فرصة للرجوع بسبب وجود الأولاد ، وللحفاظ على البيت ، وعلى أمل أن يتغير موقفها ، ولكنها مصرة.

المشكلة أنها لا تستطيع مواجهة أهلها بطلب الخلع ، تقول لي : تريد أن تُطلق بدون معرفة أهلها وتظل في أمريكا ، لتبدأ حياتها من جديد ، مع العلم أنها ليس لديها أي أقارب هنا ، ولكنها تريد أن تشعر أنها مستقلة.

أنا أرفض وأصر أن الخلع حق شرعي لها ، ولنعد إلى بلدنا ، ونعمل الإجراءات اللازمة ، هي تخاف من سوء معاملة أهلها لها ، ولهذا تفضل البقاء هنا بشرط أن تطلق.

لا أدري هل ألبي رغبتها أن تطلق من دون معرفة أحد ، والبقاء في أمريكا ؟ أستطيع أن أعيش في بيت آخر بعد انقضاء العدة ، أم إن بقاءها هنا وحدها مطلقة سيجلب مفسدة أكبر ؟ أم ماذا يجب أن أفعل ؟ مع العلم أني لا أريد هذا الطلاق ، من باب درء مفسدة رجوعها عند أهلها والحفاظ على أولادي معي ومعها ، ولا أريد أيضا أن أظلمها ، هي تقول : أنت تعلم أن أهله لا يرحمون ولن يتفهموا.

أحد الحلول هو أن تبقى هنا مجبرة تحت ضغط أهلها ، ولكن من غير طلاق ، وأصبر على الوضع الحالي لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، مع أنها تقول : إن هذا الحل يعني أن نعيش في جحيم .
.

الحمد لله.

من الواضح أن زوجتك تعيش اضطرابا في الشخصية ، وعدم استقرار في الرأي ، حيث لا يبدو فيما ذكرت أي سبب وجيه لطلبها الخلع ، وهدم الأسرة ومفارقة الزوج والأولاد ، ولا يمكن لوحدتها التي قضتها بعيدة عنك أن تؤدي بها إلى هذه الحال ، وقد فرج الله عنكما ، وجمع الشمل بعد الفراق ، وأكرمها بأسرة صالحة مستقرة ! فالواجب عليها أن تشكر الله عز وجل على هذه النعمة ، وأن تعرف لله حقه ، ولأسرتها حقها ، ولأهلها في بلدها حقهم ، فتحفظ هذه النعم ، وتعلم أن ما تطلبه من الفراق هو كفران للنعمة ، وظلم للنفس والأسرة ، وطريق للشقاء والتعاسة ، وباب من أبواب الفساد تفتحه ولا تدري هل تتمكن من إغلاقه فيما بعد أم لا ! لذلك فالنصيحة لك أن لا تتعجل في الاستجابة لطلبها ، وتركها غريبة في بلاد الغربة ، بل تصبر عليها مع إبقاء رباط الزوجية ، سواء أقمت معها في منزل واحد ، أم بت في منزل قريب منهم ، المهم أن تمنح نفسيتها المضطربة الوقت الملائم الكافي ، لكي تستقيم وتعتدل ، وتواصل التفكر في الأسباب الحقيقية التي أدت بها إلى هذه الحال ، فتعمل على علاجها وتجاوزها ، وتستمر في تذكيرها بتقوى الله ، والشفقة على الأبناء ، وتستعمل في ذلك أساليب الترغيب التي تحبها ، وتذكرها بالعلاقة الجميلة التي جربتها وإياها يوما ما ، والذكريات الطيبة التي مرت بكما ، بالهدية أو المفاجأة السارة أو المصارحة بحقيقة المشاعر والعواطف ، حتى تبدأ تتلمس النعمة الجديدة التي أنعم الله بها عليها ، وتستشعر ثقل مغادرتها والعيش منفردة بعيدة عن هذه الطمأنينة ، وخاصة شأن الأولاد الذين سيتفرق شملهم بين الوالدين ، واضطرارها لتدبر أمور الحياة المالية واليومية.

فإذا تأملت ذلك كله ، رجونا لها أن تعدل عن طلبها ، أو على الأقل : أن تتريث فيه ، وأنت في جميع ذلك تنظر إليها نظر مشفق رحيم ، تعلم أنها بحاجة لمساعدة ودعم نفسيين ، وفي أمس الحاجة للنصح والتوجيه والإرشاد ، فإن سارَعْتَ أنت واستجبت لطلبها الطلاق ، كنت قد أعنت الشيطان على نفسها.

وفي المقابل أيضا ينبغي عليك أن تفتش جاهدا ؛ فلعل هناك تقصيرا من جهتك ، وتبحث عن مكامن الخلل التي أدت بزوجتك إلى رغبتها بفراقك ، وهذا لا يعني أننا ننسب الخلل إلى جهتك ، أو أننا نعذرها فيما هي عليه من الحال المعوج ؛ ولكننا في الوقت نفسه نذكرك بأن كل بني آدم خطاء ، والنقص يعتري الإنسان ، ولا يملك عنه حولا ، فقد يكون الفتور العاطفي من جهتك ، أو الإهمال التربوي والنفسي ، أو السلبية الزائدة التي قد تكون تعاملت بها ، أو المشكل المالي مثلا ، قد تكون هذه العقبات ، كلها أو بعضها ، هي التي أدت إلى ما وقع لزوجتك ، وكثيرا ما يقع ذلك لزوجات المغتربين ، الذين تشغلهم أعمالهم حتى عن التواصل مع أهليهم ، وسؤالهم عن تفاصيل حياتهم ، فيبدأ القلب يسلو شيئا فشيئا ، والنفس تعتاد الجفاء والقسوة ، حتى يبلغ الأمر ما بلغ عند زوجتك.

ولهذا كان من حكمة الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن لا يحرم الزوجة بغياب زوجها في الجيش أكثر من أربعة أشهر ، كما روى ذلك ابْن عُمَرَ، قَالَ: " خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِنَ اللَّيْلِ، فَسَمِعَ امْرَأَةً تَقُولُ : تَطَاوَلَ هَذَا اللَّيْلُ وَاسْوَدَّ جَانِبُهْ.

وَأَرَّقَنِي أَنْ لَا حَبِيبَ أُلَاعِبُهْ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ لِحَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا : كَمْ أَكْثَرُ مَا تَصْبِرُ الْمَرْأَةُ عَنْ زَوْجِهَا ؟ فَقَالَتْ : سِتَّةُ أَوْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ.

فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : لَا أَحْبِسُ الْجَيْشَ أَكْثَرَ مِنْ هَذَا " رواه البيهقي في " السنن الكبرى " (9/51).

يقول الشيخ ابن باز رحمه الله : " إذا كان يخشى شرا على أهله ، أو يخشى أن الحالة تسوء بينه وبينهم ، فينبغي له أن يلاحظ العودة إليهم سريعا ، في الوقت المناسب ، ولا يرتبط ارتباطا طويلا قد يفضي إلى الفرقة بينه وبين أهله ، أو يفضي إلى مضرة عليهم ، ولا سيما إذا كان يخاف عليهم من الفساد ، فينبغي أن يلاحظ هذا بنقلهم معه ، أو الزيارة التي تكون قريبة لا بعيدة ، ويتفق مع من يعمل عندهم ، على هذا الشيء ، وكذلك إذا كان في طلب العلم : يحرص على الزيارة في الأوقات المناسبة ، كالإجازة الصيفية ، أو غيرها من الأوقات التي يمكن أن يزور فيها ، حتى يجمع بين مصلحتين ، مصلحة طلب العلم والعمل ، ومصلحة أهله وزيارتهم وقضاء حاجتهم ".

انتهى من " فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر " (21/ 321).

ثم بعد ذلك كله ؛ فإن كان ولا بد من الفراق ، ولم تستقم زوجتك على العشرة معك بالمعروف ، ولم تقدر لك ذلك كله ، ولا جاهدت نفسها ، وهواها ، وشيطانها : فليكن ذلك بعلم أهلها ومشورتهم ، وليس في ذلك ظلم لها ولا تقصير بحقها ، بل فيه حفظ وصيانة لها عن أوحال الغربة وهمومها ، ودرء لمفاسد عديدة ، يمكن أن يكون الأهل عونا في حلها وعلاجها ؛ فإياك أن تعطيها ما تطلب ، وتعينها على هواها بفراق بيتها ، وأسرتها ، ثم تركها في الغربة ، بلا زوج ، ولا أهل ؛ بل إما أن تبقى معك في بيتك ، وفي حبالك ، وإما أن تعود إلى أهلها ، وتبلغها مأمنها ، والمأمن عليها.

وأخيرا نوصيك بالحرص على الدعاء ، فهو ذخيرتك عند ربك ، ولا ينبغي أن تزهد في نتيجته ، فهي عند الله دائما أجر وفضل بإذنه سبحانه ، وأكثر من الاستغفار وعمل الصالحات ، لعل الله تعالى يكتب بها الهداية لزوجتك.

والله أعلم .
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أعاني من تنميل الساقين والقدمين حتى مع تناولي للعلاج.
- سؤال وجواب | أخشى أن تكون طفلتي قد عبثت بغشاء بكارتها، فكيف أتأكد؟
- سؤال وجواب | نهي من طال غيابه عن زوجته أن يأتيها فجأة
- سؤال وجواب | علاج الرهاب الاجتماعي مع الجنس الآخر، والكتب المساعدة في علاج الرهاب
- سؤال وجواب | هل تنصحون بالليزر أم العملية التقليدية لعلاج الناسور العصعي؟
- سؤال وجواب | حكم ركوب المعلمات مع سائق مسافة 80 كيلو مترا يوميا
- سؤال وجواب | هل تصوم نافلة مع منع زوجها الناشز لها ؟
- سؤال وجواب | لا يذهب بوالدته إلى المسجد الحرام خوفا عليها ولكنها تذهب مع السائق
- سؤال وجواب | نصائح مهمة للزوجين بخصوص الحوار بينهما
- سؤال وجواب | مدى صحة قصة سرقة سرج فرس علي بن أبي طالب
- سؤال وجواب | أعاني من آلام في الجهة اليمنى من الصدر والفك
- سؤال وجواب | أحب أن أظهر أثر نعمة الله علي، فهل أتعرض لحسد الناس؟
- سؤال وجواب | هل التعلق المبالغ بالصديق مخالف للشرع؟
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل في العين أدت إلى معاناة نفسية، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل يسن للمرأة أن تصلي ركعتين عند القدوم من السفر؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل