سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تقوم إحدى الزوجات بالاستعانة بقوانين ظالمة للإضرار بالزوجة الأخرى ، فما الحكم؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | رهاب اجتماعي ورعشة في اليدين- سؤال وجواب | هل حبوب (أندرال 10 وزولفت) تعالج الرهاب الاجتماعي البسيط؟
- سؤال وجواب | الخوف والقلق من أي شيء وعلاجه السلوكي والدوائي
- سؤال وجواب | كيف أتجنب ابتلاع الهواء أثناء الحديث، لتجنب الغازات في المعدة؟
- سؤال وجواب | استخدام الدواء وتناوله للوقاية من الحزام الناري
- سؤال وجواب | تأتيني وساوس تفقدني التركيز والتفكير وأشعر بفقدان العقل، فما تشخيص ذلك؟
- سؤال وجواب | أنا اجتماعي وجريء ولكني أرهب الإمامة والخطابة. فما هو علاجي؟
- سؤال وجواب | أصبحت أشكك في كل شيء، وآخذ الأمور بصعوبة وتعقيد
- سؤال وجواب | احتباس الغازات المصحوب بانتفاخ وتحجر البطن
- سؤال وجواب | ظهر لدي طفح على جلدي فكيف أزيل أثره؟
- سؤال وجواب | أصبت بحكة في الشرج وظهرت لي بعدها حبة مثل البازلاء، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | عزوف فتاة عن الزواج بعد أن مرت بتجربة مريرة
- سؤال وجواب | الإرشادات بشأن العودة إلى الزيروكسات لعلاج الانتكاسة الكائنة من تركه
- سؤال وجواب | قراءات الضغط تعطي نتائج متغيرة. فهل يدل ذلك على خلل في الجسم؟
- سؤال وجواب | ما هي تأثير الأمراض الجنسية على العقل؟
أنا زوجة ثانية لرجل ديّن ، وأحبه كثيراً ، ومنذ أن تزوجنا كشرت زوجته الأولى عن أنيابها ، وطردته من البيت ، وهددته بالطلاق ، وطلبت منه أن يطلقني ، الأمر الذي يرفضه بشدة ، وذهبت بها الغيرة إلى أن استعانت بالحكومة الكافرة لحل الإشكال ، بل واتصلت بالشرطة.
لكنها ولحسن الحظ هدأت أخيراً لكن بشروطها هي ، فقد اشترطت أن يبيت عندها ثلاثة أيام ، ويوماً واحداً عندي ، متحججة بأنها أم أولاد ، وبالتالي لها من الحق في الزوج أكثر مني ، وما كان منه إلا أن طلب مني الموافقة على ذلك ، فوافقت مكرهة.
إنه يعمل ثمان ساعات في اليوم ، وثمان أخرى للنوم ، أي إنه لم يصف لي إلا ثمان ساعات كل ثلاثة أيام ، وفي بعض الأحيان تخفف الشرط فتجعل لها يومين ولي يوم واحد.
لقد هُضم حقي ، وظُلمت ظلماً صارخاً، لكن ما الحيلة.
! كل هذا من أجل أن لا تطلقه.
فما نصيحتكم؟ إنه أمر مزعج للغاية ، ثم ما الذي يخشاه هذا الرجل إذا كان الطلاق قدره ، فلطالما امتُحن رجال بهذه المحنة وطلقتهم زوجاتهم فرضوا بما قسم لهم ، أيظن أنه بهضم حقوقي وظلمي سينعم بالسعادة مع زوجته الأولى .
.
الحمد لله.
أولا : لا شك أن سعي إحدى الزوجات ، الأولى أو من عداها ، في طلاق الزوجة الأخرى : محرم ، وسعي في الباطل ، وفيما يغضب الرحمن ، ويرضي الشيطان ، وهو من شح النفوس ، وأثرتها ، وقد قال الله عز وجل : ( وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الحشر/9 ؛ فدل ذلك على خسارة من انساق وراء شح نفسه ، وأتبعها هواها.
وهو كذلك من سوء الظن بالله جل جلاله ، وضعف الإيمان بقدره ؛ فإن الرزق كله بيد الله ، ومن ذلك : محبة الزوجة لزوجته ، وفراغه لها ، وإقباله عليها ؛ فكل ذلك رزق من رزق الله ، وما عند الله لا ينال بمعصيته.
وقد روى البخاري (5152) ، ومسلم (1408) ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لاَ يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تَسْأَلُ طَلاَقَ أُخْتِهَا ، لِتَسْتَفْرِغَ صَحْفَتَهَا ، فَإِنَّمَا لَهَا مَا قُدِّرَ لَهَا ).
قال ابن عبد البر رحمه الله : " فِي هَذَا الْخَبَرِ مِنَ الْفِقْهِ أَنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ تَسْأَلَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا أَنْ يُطَلِّقَ ضَرَّتَهَا لِتَنْفَرِدَ بِهِ ، فَإِنَّمَا لَهَا مَا سَبَقَ بِهِ الْقَدَرُ عَلَيْهَا ، لَا يَنْقُصُهَا طَلَاقُ ضَرَّتِهَا شَيْئًا مِمَّا جَرَى بِهِ الْقَدَرُ لَهَا وَلَا يَزِيدُهَا.
وَقَالَ الْأَخْفَشُ : كَأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ تُفْرِغَ صَحْفَةَ تِلْكَ مِنْ خَيْرِ الزَّوْجِ ، وَتَأْخُذَهُ هِيَ وَحْدَهَا.
قَالَ أَبُو عُمَرَ : وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ أَحْسَنِ أَحَادِيثِ الْقَدَرِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالسُّنَّةِ ، وَفِيهِ أَنَّ الْمَرْءَ لَا يَنَالُهُ إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ.
قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ) وَالْأَمْرُ فِي هَذَا وَاضِحٌ لِمَنْ هَدَاهُ اللَّهُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ " انتهى من " التمهيد " (18/165).
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " فِيهِ التَّغْلِيظُ عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَسْأَلَ طَلَاقَ الْأُخْرَى ، وَلِتَرْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَهَا " انتهى من " فتح الباري" (9/127).
ثانيا : لا شك أيضا أن سعيها في الإضرار بزوجها ، واستعانتها بالشرطة الكافرة عليه محرم بين التحريم ، لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تقدم عليه ، وهو من تلاعب الشيطان بها.
ومثل ذلك سعيها في الإضرار بضرتها في القسمة ، وحمل الزوج على أن ينتقصها حقها ، أو يميل إلى الزوجة الأولى ، إما خوفا من سعيها في الطلاق منه ، اعتمادا على قوانين الكفر التي تعينها على ذلك ، أو ضغطا على الزوج لحال أولاده ، أو نحو ذلك من الأسباب ، ونقاط الضعف التي تراها في زوجها ، وتستغلها لنيل ما لا يحل لها من الميل إليها وتمييزها في القسم ، أو العمل على طلاق ضرتها.
وقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ ضَارَّ أَضَرَّ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ شَاقَّ شَقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ ) رواه الإمام أحمد (
15755)
، وأبو داود (3635) ، والترمذي (1940) ، وابن ماجة (2342) ، وحسنه الألباني.ولا يجوز للزوج أن يذعن إلى شحها ، ويلبي لها رغبتها ، وإنما عليه أن يسعى للعدل بين زوجتيه بما استطاع ، مع أننا لا نرى له أن يصل الأمر إلى طلاقها ، بل عليه أن يداريها ، ويستصلحها ، ويحرص على الإبقاء عليها ، مع رعاية لأولاده من أن يعيشوا بلا أب ، خاصة في بلاد الكفر.
فإن تعذر عليه أن يعدل بين زوجتيه ، للظروف المذكورة ، أو لغيرها من الأسباب التي قد تحول بينه وبين ذلك ، فإننا لا ننصحك أيضا أن تصلي بعلاقتك بزوجك إلى حد المعادلة الصفرية : إما أنا وإما هي ، إما أن تعطيني حقي كاملا ، وإما أن تطلقني ، إما كذا ، وإما كذا.
بل العاقل يسعى في تحصيل خير الخيرين ، ودفع شر الشرين ، وتحصيل ما يمكنه من المصالح ، ودفع ما يمكنه من المفاسد ، بقدر المستطاع.
ولا شك أن بقاءك مع زوج يحبك ، وتحبينه ، ويأوي إليك ، وتأوين إليه ، ولو كان ذلك مرة كل ثلاث ، أو كل أربع.
، هو خير لك من السعي في الطلاق ، والعيش بلا زوج ، خاصة في مثل بلادكم.
وأسوأ أحوالك أن تقدري أن زوجك له أربع نسوة ، وليس زوجتين فقط ؛ فماذا كنت ستفعلين ؟ هل كنت ستطلبين منه أن يطلق باقي نسائه ، ليتفرغ لك ، كما تفعل زوجته الأولى ؟ أو ماذا كنت ستفعلين ؟ فاسمحي لزوجك ببعض ما فيه توسعة عليه ، وإقامة لعيشه ، وحل لمشكلته ، وما جعل الرفق في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه ، وإذا أراد الله بأهل بيت خيرا : أدخل عليهم الرفق ، وإذا أراد بهم شرا ، نزع منهم الرفق ، والإيمان ركنان ركينان : الصبر ، والسماحة ؛ فبالصبر يتحمل المرء ما يجده من ألم العيش والابتلاء ، ومشقة التكليف ، ومخالفة هوى النفس ، ودواعي الطباع.
وبالسماحة : تقوى نفسه على بذل ما عندها من الخير ، وإن خالف هواها ، وتسعى في التزكية ، والصعود في منازل الإيمان.
يسر الله لك أمرك ، وأصلح لك زوجك ، وكفاك شر ما أهمك ، وجمع بينك وبين زوجك على خير ما يحب الله ويرضى.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | تأتيني وساوس تفقدني التركيز والتفكير وأشعر بفقدان العقل، فما تشخيص ذلك؟- سؤال وجواب | أنا اجتماعي وجريء ولكني أرهب الإمامة والخطابة. فما هو علاجي؟
- سؤال وجواب | أصبحت أشكك في كل شيء، وآخذ الأمور بصعوبة وتعقيد
- سؤال وجواب | احتباس الغازات المصحوب بانتفاخ وتحجر البطن
- سؤال وجواب | ظهر لدي طفح على جلدي فكيف أزيل أثره؟
- سؤال وجواب | أصبت بحكة في الشرج وظهرت لي بعدها حبة مثل البازلاء، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | عزوف فتاة عن الزواج بعد أن مرت بتجربة مريرة
- سؤال وجواب | الإرشادات بشأن العودة إلى الزيروكسات لعلاج الانتكاسة الكائنة من تركه
- سؤال وجواب | قراءات الضغط تعطي نتائج متغيرة. فهل يدل ذلك على خلل في الجسم؟
- سؤال وجواب | ما هي تأثير الأمراض الجنسية على العقل؟
- سؤال وجواب | الحدود الطبيعية للضغط
- سؤال وجواب | كيف أجدد توبتي وأتعاهدها؟
- سؤال وجواب | أعاني من البثور بسبب فيروس الهربس البسيط، فما علاجها؟
- سؤال وجواب | أعاني من انتفاخ المعدة بشكل ملفت للنظر، ما الحل؟
- سؤال وجواب | بسبب إبرة خاطئة أصيبت أمي بجلطة هوائية وضعف في الرؤية، فما علاجها؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا