سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | في بلادهم يُعطى الزوج مهراً!
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يجاري الطالب الطلبة إذا غشوا في الامتحانات- سؤال وجواب | أصوات في الصدر مع صعوبة في التنفس
- سؤال وجواب | أعاني من انخفاض ونعومة الصوت كالفتيات
- سؤال وجواب | ابنتي تعاني من سعال ليلي بعد شربها للحليب. أفيدونا
- سؤال وجواب | الضوابط الشرعية لمونتاج الفيديو
- سؤال وجواب | العفو أقرب للتقوى
- سؤال وجواب | ذهبت إلى امرأة راقية فرقتني بالقرآن وأخبرتني بأمور غيبية، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | حكم النظر في كتب أهل الكتاب ، ومحاورتهم عبر الإنترنت
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب المسالك البولية والورم في الرحم الذي سبب لي الإجهاض.
- سؤال وجواب | توضيح حول ضعف رواية الزهري في هم الرسول بإلقاء نفسه من شاهق لما فتر الوحي
- سؤال وجواب | شعر الإنسان ثلاثة أقسام من حيث الحكم
- سؤال وجواب | حكم تأجير محل لشركة تأمين
- سؤال وجواب | أخذ الموظف من مال الشركة نظير العمل الإضافي
- سؤال وجواب | اقتراف المعاصي بحجة الحرية الشخصية
- سؤال وجواب | أشاهد صوراً إباحية، ثم أتوب وأعود، كيف أصل للتوبة الحقيقية؟
أريد أن أسأل عن شيء يتعلق بالمهر ، ويحصل ذلك في بعض البلاد ، خاصة في الولايات الهندية ( مثل كيرلا ، وتاميل نادو.
الخ) ، فمثلاً : نحن نعطي عريس أختنا مئة ألف روبية و75 بافن من الذهب ( حيث يعادل البافن الواحد 4 غرامات من الذهب ) وهذا يحصل بشكل واسع في ولايتنا بين المسلمين ، وأريد أن أعرف ما إذا كان ذلك جائزاً في الإسلام أن يطلب أو يعطى هذا القدر الكبير من المال والذهب ، أريد أن أخبرك المزيد حول هذا الموضوع : مئة ألف روبية و75 بافن هو أقل مهر في كيرلا ، إلا أن المهر فيما بين العوائل الغنية هو خمسمائة ألف روبية و500 بافن وسيارة أجنبية الصنع إضافة إلى قطعة أرض.
الخ.
هل هذا يجوز ؟ وهل تقترح لنا حلا للمشكلة ؟.
.
الحمد لله.
أمر الله عز وجل في كتابه الكريم الأزواجَ من الرجال بأن يعطوا النساء مهورهن , فقال عز وجل : ( وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ) النساء/4.
قال الطبري رحمه الله : " يعني بذلك تعالى ذِكره : وأعطوا النساء مهورهن عطية واجبة وفريضة لازمة ".
وقال أيضاًَ : " عن قتادة : ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ) يقول : فريضة ، وعن ابن جريج : ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ) قال : فريضة مسماة ، وعن ابن زيد في قوله ( وآتوا النساء صدقاتهن نحلة ) قال : النِّحلة في كلام العرب : الواجب " انتهى.
" تفسير الطبري " ( 4 / 241 ).
فالله تعالى قد أوجب المهر على الرجل أن يُعطيه للمرأة وليس العكس ، وهذا الذي دلت عليه نصوص القرآن ، ونصوص السنَّة النبويَّة أيضا ، ومن ذلك مارواه البخاري عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءته امرأة فقالت : يا رسول الله إني وهبت نفسي لك فقامت طويلاً فقام رجل فقال : يا رسول الله زوِّجنيها إن لم تكن لك فيها حاجة ، فقال : هل عندك من شيء تُصدقها ؟ قال : ما عندي إلا إزاري هذا ، قال : فالتمس ولو خاتماً من حديد , فالتمس فلم يجد شيئاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل معك من القرآن شيء ؟ قال : نعم ، سورة كذا وسورة كذا ، فقال : زوجتُكها بما معك من القرآن.
رواه البخاري ( 4741 ) ومسلم ( 1325 ).
قال ابن حجر رحمه الله : " فيه : أن النكاح لا بد فيه من الصداق لقوله " هل عندك من شيء تصدقها ؟ " ، وقد أجمعوا على أنه لا يجوز لأحدٍ أن يطأ فرجاً بغير ذكر صداق.
وفيه : أن الأولى أن يذكر الصداق ، فلو عقد بغير ذكر صداق صح ( العقد ) ووجب لها مهر المِثل ( أي : مثلها من النساء) بالدخول " انتهى.
" فتح الباري " ( 9 / 211 ) بتصرف.
فالقرآن والسنة وإجماع أهل العلم يدل على أن المهر يدفعه الزوج للزوجة ليس العكس ، وهذا الذي يتفق مع الفطرة والطبيعة البشرية ، فكيف يكون للرجل قوامة على المرأة وهي التي دفعت له مهراً ؟! واللهُ تعالى جعل إنفاق المال من الزوج من أسباب قوامة الرجل على المرأة ، قال سبحانه : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) النساء/34.
وبعد هذا الإنفاق من الزوج كثيراً ما تشعر الزوجة بالعبء الذي تحمَّله زوجها , فتتنازل عن مهرها أو عن جزء منه عن طيب نفس منها , فلا حرج على الزوج من أخذه ، لقوله تعالى : ( وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا ) النساء/4.
فهذا المال الذي تدفعه المرأة للرجل مهراً له ليتزوجها مخالف للدين والفطرة والعقل والطبيعة البشرية ، هذا إذا كان قليلا , فكيف والحال كما تذكرين ؟! أما الحل فلا بد أن تتضافر جهود العلماء والدعاة ووسائل الإعلام والإرشاد في بلادكم للحد من هذه المعضلة ، ومن ثم معالجتها ، واستبدالها بما يوافق الشرع الحنيف الذي جاء بما يوافق الفطرة التي فطر الله الناس عليها.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم تأجير محل لشركة تأمين- سؤال وجواب | أخذ الموظف من مال الشركة نظير العمل الإضافي
- سؤال وجواب | اقتراف المعاصي بحجة الحرية الشخصية
- سؤال وجواب | أشاهد صوراً إباحية، ثم أتوب وأعود، كيف أصل للتوبة الحقيقية؟
- سؤال وجواب | أعاني من صداع جزئي يتمركز في مقدمة الرأس
- سؤال وجواب | هل آلام البطن وتشنج القولون تدل على مرض نفسي؟
- سؤال وجواب | إذا أنقص المستأجر الأجير فهل يحق له أخذ الفارق بغير علمه
- سؤال وجواب | أسمع صوت شخير كلما دخلت الحمام، فما الحل؟
- سؤال وجواب | السمنة المصاحبة لتناول أدوية الاكتئاب . وكيفية التخلص منها
- سؤال وجواب | بعد موقف اشتعال النار في المبخرة أصابتني توهمات بأنني ممسوسة!
- سؤال وجواب | كلما أردت فعل شيء ما، أقول لماذا أفعله وأنا سأموت. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | لا حد لأكثر المهر ولا لأقله
- سؤال وجواب | مغص شديد بعد الأكل وإسهال وألم في البطن، فما سببه؟
- سؤال وجواب | واجب من يحضر مجلس الغيبة
- سؤال وجواب | جواز الغيبة لمصلحة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا