سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | خداع النفس ودسائسها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | تأخر زواجي لرفضي السكن مع أهل زوجي، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | اللواط وإتيان المرأة في دبرها
- سؤال وجواب | كيفية اختيار شريكة الحياة المناسبة
- سؤال وجواب | هل يجب تذكر جميع الذنوب عند التوبة
- سؤال وجواب | معنى صفته صلى الله عليه وسلم بأنه الضحوك القتال
- سؤال وجواب | حول عقوبة اللواط في القرآن
- سؤال وجواب | كناية الطلاق بغير نية أو مع الشك في النية لا يقع بها الطلاق
- سؤال وجواب | حائر بين أمر المؤمن والعاصي في هذه الحياة.
- سؤال وجواب | التناقص المستمر للنظر
- سؤال وجواب | ليس إعطاء حق الزوجة عقوقاً للأم
- سؤال وجواب | ما سبب التغير المفاجئ في تصرفاتي طفلي؟
- سؤال وجواب | الإرشادات الطبية في الوقاية من أثر نشاط الكهرباء الكامنة في الجسم
- سؤال وجواب | قيام الفتاة بزراعة كلية هل بإمكانها أن تتزوج وتنجب؟
- سؤال وجواب | مسلم يسأل ما الداعي للالتزام بالدين ، وما وجوه إعجاز القرآن ؟!
- سؤال وجواب | سأجري عملية أطفال الأنابيب وأخشى على حملي من الإجهاض، فبماذا تنصحوني؟
آخر تحديث منذ 1 دقيقة
10 مشاهدة

هل من الممكن أن الواحد ينافق نفسه؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فالنفاق كما عرفه العلماء هو أن يظهر المنافق للناس الخير ويضمر الشر، وهو أنواع.

قال ابن كثير رحمه الله : النِّفَاقُ: هُوَ إِظْهَارُ الْخَيْرِ وَإِسْرَارُ الشَّرِّ، وَهُوَ أَنْوَاعٌ: اعْتِقَادِيٌّ، وَهُوَ الَّذِي يَخْلُدُ صَاحِبُهُ فِي النَّارِ، وَعَمَلِيٌّ وَهُوَ مِنْ أَكْبَرِ الذُّنُوبِ، كَمَا سَيَأْتِي تَفْصِيلُهُ فِي مَوْضِعِهِ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَهَذَا كَمَا قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: الْمُنَافِقُ يُخَالِفُ قَوْلُه فِعْلَهُ، وسِرّه عَلَانِيَتَهُ، وَمَدْخَلُهُ مَخْرَجَهُ، وَمَشْهَدُهُ مَغِيبه.

انتهى.

ولا نعلم أحدا من العلماء استعمل مصطلح نفاق النفس، وإنما ورد التحذير في الشرع من مخادعة النفس بالاسترسال مع المعاصي والانهماك في الشهوات مع تصور أن ذلك لا يضر وأن مصلحة النفس في هذا وإنما فيه عطبها وهلاكها، وقد أخبر الله تعالى عن المنافقين بأنهم: يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ {البقرة: 9}.

فالمنافق يظن أنه يخدع الله والمؤمنين وما يخدع إلا نفسه وما يهلك إلا إياها.

قال ابن كثير فيما نقله عن ابن جرير: وذلك من فعله وإن كان خِدَاعًا لِلْمُؤْمِنِينَ فِي عَاجِلِ الدُّنْيَا فَهُوَ لِنَفْسِهِ بِذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِ خَادِعٌ، لِأَنَّهُ يُظْهِر لَهَا بِفِعْلِهِ ذَلِكَ بِهَا أنَّه يُعْطِيهَا أُمْنِيَّتَهَا، ويُسقيها كَأْسَ سُرُورِهَا، وَهُوَ مُوَرِّدُهَا حِيَاضَ عَطَبِهَا، ومُجرّعها بِهَا كَأْسَ عَذَابِهَا، ومُزيرُها مِنْ غَضَبِ اللَّهِ وَأَلِيمِ عِقَابِهِ مَا لَا قبَلَ لَهَا بِهِ، فَذَلِكَ خَدِيعَتُهُ نَفْسَهُ، ظَنًّا مِنْهُ -مَعَ إِسَاءَتِهِ إِلَيْهَا فِي أَمْرِ مَعَادِهَا أَنَّهُ إِلَيْهَا مُحْسِنٌ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ.

وعلى المسلم أن يكون فطنا متيقظا لوساوس النفس ودسائسها، فإنها تصور له الباطل في صورة الحق وتمنيه الأماني الكاذبة وتغره وتخدعه فيسترسل في المعاصي وهو لا يشعر أن هلاكه في ذلك، فمن صدق مع نفسه وحاسبها أشد المحاسبة وتفطن لأدوائها وخالفها فيما تأمر به من الشر فهو السعيد الناجي: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى {النازعات: 40-41}.

ومن خدعته نفسه بما تزينه من الباطل واستجاب لها فيما تحمله عليه من مخالفة الأمر وارتكاب النهي فقد أهلكها من حيث يظن أنه نجاها، وأشقاها من حيث يقدر أنه أسعدها.

يقول ابن القيم رحمه الله : وقد مثلت النفس مع صاحبها بالشريك في المال، فكما أنه لا يتم مقصود الشركة من الربح إلا بالمشارطة على ما يفعل الشريك أولا، ثم بمطالعة ما يعمل، والإشراف عليه ومراقبته ثانيا، ثم بمحاسبته ثالثا، ثم بمنعه من الخيانة إن اطلع عليه رابعا، فكذلك النفس: يشارطها أولا على حفظ الجوارح السبعة التي حفظها هو رأس المال، والربح بعد ذلك.

فمن ليس له رأس مال، فكيف يطمع في الربح؟ وهذه الجوارح السبعة وهي: العين، والأذن، والفم، واللسان، والفرج، واليد، والرجل.

هي مراكب العطب والنجاة، فمنها عطب من عطب بإهمالها.

وعدم حفظها، ونجا من نجا بحفظها ومراعاتها، فحفظها أساس كل خير، وإهمالها أساس كل شر.

فإذا شارطها على حفظ هذه الجوارح انتقل منها إلى مطالعتها والإشراف عليها ومراقبتها، فلا يهملها، فإنه إن أهملها لحظة رتعت في الخيانة ولا بد، فإن تمادى على الإهمال تمادت في الخيانة حتى تُذهب رأس المال كله، فمتى أحس بالنقصان انتقل إلى المحاسبة، فحينئذ يتبين له حقيقة الربح والخسران، فإذا أحَسَّ بالخسران وتيقنه استدرك منها ما يستدركه الشريك من شريكه: من الرجوع عليه بما مضى، والقيام بالحفظ والمراقبة في المستقبل، ولا مطمع له في فسخ عقد الشركة مع هذا الخائن، والاستبدال بغيره، فإنه لا بد له منه فليجتهد في مراقبته ومحاسبته، وليحذر من إهماله.ويعينه على هذه المراقبة والمحاسبة: معرفته أنه كلما اجتهد فيها اليوم استراح منها غدا إذا صار الحساب إلى غيره، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غدا.

انتهى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الأحاديث الواردة في فضل سورة " ق " وسورة " الجمعة " .
- سؤال وجواب | وساوس الشيطان تصدني عن الطاعات، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تناولت الشوفان فأصابتني عدة أعراض، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | مستقر الأرواح عند النوم وبعد الموت
- سؤال وجواب | ثبوت صفة النفس لله بخلاف الروح، والتأويل الصحيح لإضافة الروح لله تعالى
- سؤال وجواب | من يحاسب الخلائق يوم القيامة
- سؤال وجواب | النفاق وعلاماته والخوف منه
- سؤال وجواب | مشكلة التبول والبروستاتا، هل من حل؟
- سؤال وجواب | وسواس الحفظ والفهم مسيطر علي فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | حكم المباشرة بين الرجلين إذا لم تبلغ حد اللواط
- سؤال وجواب | أصيبت صديقتي بسرطان الثدي وأصبحت أخاف منه، فما أعراضه؟
- سؤال وجواب | هذه المسألة لا تقتضي الشراكة بحال
- سؤال وجواب | المداعبة بين شابين بغير إيلاج
- سؤال وجواب | خلق الإنسان طويلا ثم لم يزل ينقص حتى الآن
- سؤال وجواب | حكم تعلم اللغة على يد مخالف لمنهج السلف
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05