سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الأخذ بالأسباب عبادة والاعتماد عليها شرك

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | مؤخر الصداق حق للزوجة لا يسقط إلا إذا أسقطته
- سؤال وجواب | علاج الحساسية بتجنب الأشياء التي تهيجها
- سؤال وجواب | أشكو من تعب وتسارع في نبضات القلب ما علاجه؟
- سؤال وجواب | أورام في الرقبة وسعال جاف . والعلاقة بينهما / أعراض مرض السل
- سؤال وجواب | حكم اشتراط الأب أن يأخذ بعض صداق ابنته لنفسه
- سؤال وجواب | لا يصح قبض المحجور عليه لنفسه
- سؤال وجواب | دفع اشتراك شهري مقابل الحصول على دقائق معينة للاتصال خلال الشهر تنتهي بانقضائه
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من قلق المخاوف الوسواسي ومن الاكتئاب؟
- سؤال وجواب | ما الأسباب المناسبة التي تعين على عدم حصول الإجهاض بعد تكرره؟
- سؤال وجواب | حكم مطالبة البنت بما أخذه والدها من مهرها بعد موته
- سؤال وجواب | هل من علاج للدوخة عند ركوب السيارة؟
- سؤال وجواب | هل حالتي تلزم القيام بعملية للقلب؟
- سؤال وجواب | وسيلة تجنب الكذب عند الحاجة
- سؤال وجواب | الذب عن أعراض المسلمين من آكد المطالب الشرعية
- سؤال وجواب | بعدما نهرتني مديرة المدرسة أصبحت أتبول لا إراديا!
آخر تحديث منذ 7 ساعة
3 مشاهدة

نعلم أن الأخذ بالأسباب عبادة نتقرب بها إلى الله عز وجل، فماهي حدود الأخّذ بالأسباب؟ وهل يعتبر التقصير في الأخّّذ بها ذنب يجب الاستغفار منه؟ وهل الدعاء يكون بعد الأخّذ بالأسباب أم قبلها، أوأثناءها، أو بعدها؟ وجزاكم الله عنا خيرا.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فإن المسلم مطالب بأخذ الأسباب المشروعة، وقد قال أهل العلم: الأخذ بالأسباب عبادة والاعتماد عليها شرك، ومن أخذ بالأسباب ولو كانت ضعيفة ثم اعتمد على الله تعالى فقد امتثل، قال شيخ الاسلام ابن تيمية: الالتفات إلى الأسباب، واعتبارها مؤثرة في المسببات شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل والإعراض عن الأسباب المأمور بها قدح في الشرع.

اهـ.

ويقول شارح العقيدة الطحاوية: قد يظن بعض الناس أن التوكل ينافي الاكتساب، وتعاطي الأسباب، وأن الأمور إذا كانت مقدرة فلا حاجة إلى الأسباب، وهذا فاسد، فإن الاكتساب منه فرض، ومنه مستحب، ومنه مباح، ومنه مكروه، ومنه حرام، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أفضل المتوكلين يلبس لأمة الحرب، ويمشي في الأسواق للاكتساب.

اهـ.
وقال ابن القيم: فلا تتم حقيقة التوحيد إلا بمباشرة الأسباب التي نصبها الله تعالى، وإن تعطيلها يقدح في نفس التوكل، وإن تركها عجز ينافي التوكل الذي حقيقته اعتماد القلب على الله في حصول ما ينفع العبد في دينه ودنياه، ودفع ما يضره في دينه ودنياه، ولا بد من هذا الاعتماد من مباشرة الأسباب، وإلا كان معطلاً للحكمة والشرع، فلا يجعل العبد عجزه توكلاً ولا توكله عجزاً.
وقال ابن حجر في الفتح: المراد بالتوكل اعتقاد ما دلت عليه هذه الآية: وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ـ وليس المراد به ترك التسبب والاعتماد على ما يأتي من المخلوقين، لأن ذلك قد يجر إلى ضد ما يراه من التوكل، وقد سئل أحمد عن رجل جلس في بيته، أو في المسجد وقال: لا أعمل شيئا حتى يأتيني رزقي، فقال: هذا رجل جهل العلم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله جعل رزقي تحت ظل رمحي، وقال: لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ـ فذكر أنها تغدو وتروح في طلب الرزق، قال: وكان الصحابة يتجرون ويعملون في نخيلهم والقدوة بهم.

اهـ.
وجاء في الموسوعة الفقهية: ذهب عامة الفقهاء ومحققوا الصوفية إلى أن التوكل على الله لا يتنافى مع السعي والأخذ بالأسباب من مطعم ومشرب وتحرز من الأعداء وإعداد الأسلحة واستعمال ما تقتضيه سنة الله المعتادة مع الاعتقاد أن الأسباب وحدها لا تجلب نفعا ولا تدفع ضرا، بل السبب ـ العلاج ـ والمسبب ـ الشفاء ـ فعل الله تعالى، والكل منه وبمشيئته، وقال سهل: من قال: التوكل يكون بترك العمل فقد طعن في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال الرازي في تفسير قوله تعالى: وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله ـ دلت الآية: على أنه ليس التوكل أن يهمل الإنسان نفسه كما يقول بعض الجهال، وإلا كان الأمر بالمشاورة منافيا للأمر بالتوكل، بل التوكل على الله أن يراعي الإنسان الأسباب الظاهرة، ولكن لا يعول بقلبه عليها، بل يعول على الله تعالى.

اهـ.
وجمهور علماء المسلمين على أن التوكل الصحيح، إنما يكون مع الأخذ بالأسباب، وبدونه تكون دعوى التوكل جهلا بالشرع وفسادا في العقل، قال عمر ـ رضي الله عنه: لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق ويقول: الله م ارزقني، وقد علمتم أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة.
وقد تواتر الأمر بالأخذ بالأسباب في القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، أخرج ابن حبان في صحيحه: أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن يترك ناقته وقال: أأعقلها وأتوكل؟ أو أطلقها وأتوكل؟ فقال صلى الله عليه وسلم: اعقلها، وتوكل.
وقال صلى الله عليه وسلم: لأن يأخذ أحدكم حبله فيأتي بحزمة حطب على ظهره فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه، أو منعوه.
وقال تعالى: فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا{ الأنفال:69}.

والغنيمة اكتساب.
وقال: فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه {الملك:15}.
وقال تعالى: يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم {النساء:71}.
وقال: وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل {الأنفال:60}.

وأما ترك الأسباب فهو خطأ ينبغي الاستغفار منه، فقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: قد ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة الحث على الأخذ بالأسباب مع التوكل على الله ، فمن أخذ بالأسباب واعتمدها فقط وألغى التوكل على الله فهو مشرك، ومن توكل على الله وألغى الأسباب فهو جاهل مفرط مخطئ، والمطلوب شرعا هو الجمع بينهما.

اهـ.
وقد سبق لنا بيان أن الأخذ بالأسباب مختلف مرتبة وحكماً، فهو يختلف باختلاف المسبب المطلوب إيجاده، فقد يكون الأخذ بالأسباب واجباً، وذلك إذا كان فعله لتحصيل واجب، وقد يكون الأخذ بالأسباب حراماً، وذلك إذا كان السبب المطلوب فعله يؤدي إلى حرام، وهكذا في المستحبات والمكروهات، فراجع الفتويين :

44824�

131487

.
وأما عن سؤالك في شان الدعاء: فإن الدعاء من أعظم الأسباب التي تعين على تحقيق المطلوب، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الأسباب التي يحصل بها الرزق هي من جملة ما قدره الله وكتبه، فإن كان قد تقدم بأنه يرزق العبد بسعيه واكتسابه، ألهمه السعي والاكتساب، وذلك الذي قدره له بالاكتساب لا يحصل بدون الاكتساب وما قدره له بغير اكتساب كموت مورثه يأتيه به بغير اكتساب، والسعي سعيان: سعي فيما نصب للرزق كالصناعة والزراعة والتجارة، وسعي بالدعاء والتوكل والإحسان إلى الخلق ونحو ذلك، فإن الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.

ويشرع فعل الدعاء قبل السبب وأثناءه وبعده وآكده قبله، لما في ذلك من الاستعانة بالله في البداية فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم ببدر قبل وقت المعركة وأمر من هم بأمر بالاستخارة وسؤال الله التيسير قبل الإقدام على الفعل الذي يريده.
والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الذب عن أعراض المسلمين من آكد المطالب الشرعية
- سؤال وجواب | بعدما نهرتني مديرة المدرسة أصبحت أتبول لا إراديا!
- سؤال وجواب | أعاني من تنميل في الأطراف، واضطراب في النوم، وخوف شديد.
- سؤال وجواب | أريد أن أخرج من حالة الشرود والعصبية والخوف من الموت، فكيف ذلك؟
- سؤال وجواب | أشعر بالموت، ولا أجد طعما للحياة، أرجو مساعدتي.
- سؤال وجواب | أشعر بغدة غير مؤلمة تحت الرقبة يصحبها ضيق في التنفس، فما التشخيص؟
- سؤال وجواب | هل توجد تطعيمات ضد البكتيريا التي تسبب التهاب الصدر؟
- سؤال وجواب | حبوب ورؤوس سوداء في بشرتي. كيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق وألم في الصدر. وخائف من سرطان الرئة
- سؤال وجواب | أرضعته جدته ويريد الزواج من بنت خالته
- سؤال وجواب | الخوف من الموت والإحساس بأنني مريض يزعجني، فما تشخصيكم؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن تؤثر العين على الحمل فيجهض؟
- سؤال وجواب | تنتابني كحة في الصدر وضيق في التنفس عندما أشم رائحة المواد المنظفة
- سؤال وجواب | أتمنى أن أكون مخلصة في إيماني وأغض بصري، فكيف ذلك؟
- سؤال وجواب | أخذ بضع شعرات من الحاجب هل يدخل في مسمى النمص
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل