سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | استحقاق الوعيد بعد بلوغ الحجة والإعراض عنها

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعيش منذ صغري مع رهاب وخوف غير مبرر، أرشدوني
- سؤال وجواب | التشنجات التي أعاني منها هل سببها الحادث أم ماذا؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من انتفاخ القولون وأعراضه؟ أرشدوني
- سؤال وجواب | لعب الطفل مع البنات دون الأولاد
- سؤال وجواب | الفرق بين الوكيل والسمسار في البيع
- سؤال وجواب | حكم نكاح النصرانية بولاية والد الزوج
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين بطانة الرحم المهاجرة وتكيسات المبايض؟
- سؤال وجواب | كيف ولماذا تبر والديك؟
- سؤال وجواب | لا يصح للفقير قبل قبض الزكاة توكيل غيره في التصرف فيها
- سؤال وجواب | الجنين قد يولد لأقل من تسعة أشهر
- سؤال وجواب | ساعات طويلة من العمل تبعدني عن أسرتي، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | أصبحت أعاني من وسواس الموت بعد وفاة والدتي؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لغير المحتاج قبول الصدقة؟
- سؤال وجواب | حكم الكذب لغير ضرورة أو حاجة ملحة
- سؤال وجواب | حكم الزكاة عن البيوت المخصصة للاستجمام
آخر تحديث منذ 1 ساعة
3 مشاهدة

معلوم أن الله لا يحث أي عبد من عباده على فعل المعصية والعمل السيئ، ومع ذلك يأتي القرآن ليخبر أبا لهب وبعض المنافقين في سورة التوبة: فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه ـ وإبليس أنهم من أهل النار، وإخبار الله لهم أنهم من أهل النار يجعلهم يقنطون وييأسون من رحمة الله ويكرهونه عز وجل ويكرهون نبيه صلى الله عليه وسلم، أليس بذلك يحثهم الله على فعل المعاصي التي ذكرتها من قنوط وكره لله ورسوله رغم أن الله لا يحث إلا على الخير وينهى عن الفحشاء؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فقد رأينا في أسئلتك السابقة إثارة للإشكالات في مسألة القدر، وقضية أبي لهب بخصوصها، كما في أسئلتك التي أجبناك عنها في الفتوى التالية أرقامها:

314839

،

272617

،

319213

.ونضيف في هذه الفتوى: أن إخبار الله جل وعلا عن بعض خلقه أنهم من أهل النار بأعيناهم ـ كإبليس وأبي لهب وغيرهم ـ فهو لم يكن ابتداء قبل أن تقوم عليهم الحجة، كلا، بل لما بلغتهم حجة الله وأعرضوا عنها واستكبروا، عاقبهم الله على ذلك، بأن حرمهم الإيمان وأخبر أنهم من أهل النار، قال ابن تيمية: فإن الله أمر أبا لهب بالإيمان قبل أن تنزل السورة ـ يعني سورة المسد ـ فلما أصر وعاند استحق الوعيد، كما استحق قوم نوح حين قيل له: إنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن ـ وحين استحق الوعيد أخبر الله بالوعيد الذي يلحقه ولم يكن حينئذ مأمورا أمرا يطلب به منه ذلك.

اهـ.وأما كون: إخبار الله لهم أنهم من أهل النار يجعلهم يقنطون وييأسون من رحمة الله ويكرهونه عز وجل ويكرهون نبيه كما عبرت: فهو ليس بمشكل أبدا، فذلك كله من جملة عقاب الله لهم، ونكاله بهم، كما بيناه لك في أجوبتنا السابقة.وأما ما ذكرته بقولك: معلوم أن الله لا يحث أي عبد من عباده على فعل المعصية والعمل السيئ.

إن الله لا يحث إلا على الخير ـ فنقول: الحث لفظ مجمل، إن أردت به أن الله جل وعلا لا يحب ذلك ولا يرضاه، ولا يأمر به أمرا شرعيا، فهذا صحيح، وأما إن أردت أن الله لا يخلق ذلك، ولا يقدره كونا، فهذا غير صحيح، وهذا يجرنا لبيان أصل عظيم من أصول أبواب القدر والتي أدى عدم فقهها إلى زلل طوائف كثيرة في أبواب القدر، وهذا الأصل هو: وجوب التمييز بين ما هو شرعي ديني من الإرادة والأمر والحكم والقضاء وغيرها، وبين ما هو كوني قدري منها، وفي بيان هذا ننقل كلاما نفيسا لابن تيمية، يقول فيه: لكن ينبغي أن يعرف أن الإرادة في كتاب الله على نوعين: أحدهما: الإرادة الكونية، وهي الإرادة المستلزمة لوقوع المراد التي يقال فيها: ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وهذه الإرادة في مثل قوله: فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا ـ وقوله: ولا ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن كان الله يريد أن يغويكم ـ وقال تعالى: ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد ـ وقال تعالى: ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله ـ وأمثال ذلك.

وأما النوع الثاني: فهو الإرادة الدينية الشرعية، وهي محبة المراد ورضاه ومحبة أهله والرضا عنهم وجزاهم بالحسنى كما قال تعالى: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ـ وقوله تعالى: ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم ـ وقوله: يريد الله ليبين لكم ويهديكم سنن الذين من قبلكم ويتوب عليكم والله عليم حكيم ـ والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما ـ يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ـ فهذه الإرادة لا تستلزم وقوع المراد إلا أن يتعلق به النوع الأول من الإرادة.ولهذا كانت الأقسام أربعة: أحدها: ما تعلقت به الإرادتان، وهو ما وقع في الوجود من الأعمال الصالحة، فإن الله أراده إرادة دين وشرع، فأمر به وأحبه ورضيه وأراده إرادة كون، فوقع، ولولا ذلك لما كان.والثاني: ما تعلقت به الإرادة الدينية فقط، وهو ما أمر الله به من الأعمال الصالحة فعصى ذلك الأمر الكفار والفجار، فتلك كلها إرادة دين، وهو يحبها ويرضاها لو وقعت، ولو لم تقع.والثالث: ما تعلقت به الإرادة الكونية فقط، وهو ما قدره وشاءه من الحوادث التي لم يأمر بها: كالمباحات والمعاصي فإنه لم يأمر بها ولم يرضها ولم يحبها، إذ هو لا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر، ولولا مشيئته وقدرته وخلقه لها لما كانت، ولما وجدت، فإنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.والرابع: ما لم تتعلق به هذه الإرادة ولا هذه، فهذا ما لم يكن من أنواع المباحات والمعاصي.

اهـ باختصار يسير من مجموع الفتاوى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم تأخير إبلاغ الزبون عن وصول حوالته المالية
- سؤال وجواب | هل الإدلات والتحامل من العلاج الذي يؤثر على الجنين أم لا؟
- سؤال وجواب | إخفاء العيب الذي يجب بيانه لا يؤثر على صحة عقد النكاح
- سؤال وجواب | أسباب وجود الغازات وكيفية علاجها
- سؤال وجواب | دواء تساقط الشعر، هل يؤثر على حمل زوجتي؟
- سؤال وجواب | أفكر في الموت ونظرتي للمستقبل تشاؤمية.فما النصيحة؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في قسم الإحصاء بشركة مختلطة
- سؤال وجواب | حكم أخذ رسوم أو نسبة على السحب النقدي من بطاقات الفيزا
- سؤال وجواب | أفضل طريقة لتعلم الفقه
- سؤال وجواب | كيف أعالج حالة فقدان الشهية مع شعور بالغثيان والقيء؟
- سؤال وجواب | هل إكمال الدراسة ضرورة تبيح الاقتراض بالربا؟
- سؤال وجواب | كيفية التخلص من الكتب المحتوية على المعظم شرعا
- سؤال وجواب | تأجيل الأب زواج ابنته لغير سبب
- سؤال وجواب | كيف أوفق بين الدراسة وحفظ القرآن؟
- سؤال وجواب | حكم اشتراط عدم جواز إلغاء التوكيل
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/18




كلمات بحث جوجل