سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الفرق بين تصوّف السلف والخلَف وحكم الانتماء للفرق الضالة دون الإيمان بمعتقداتهم
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | طفلتي تهز رأسها بصورة متكررة ومستفزة، ما هذه الحالة وعلاجها؟- سؤال وجواب | يشرع غلق الأبواب والنوافذ بالليل وخاصة عند النوم - إلا لحاجة .
- سؤال وجواب | شرح حديث (إذا تبايعتم بالعينة.)
- سؤال وجواب | حكم فتح شبكة الجوال المغلقة على شركة اتصال معينة
- سؤال وجواب | تأخر لدي حدوث الحمل وتأخرت الدورة الشهرية، هل أنا حامل؟
- سؤال وجواب | هل حالة ما قبل السكر تزيد الاحتمال بالسكري في الحمل وبعده؟
- سؤال وجواب | فوائد الاستغفار وثماره
- سؤال وجواب | النصيحة بالتلقيح الصناعي بعد مرور ثمان سنوات بدون حمل
- سؤال وجواب | هل أدوية الاكتئاب سبب عدم انتظام النوم والإمساك؟
- سؤال وجواب | مدى اعتبار رفض الأخ لمن يتقدم لخطبة أخته
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي منذ 12 سنة.
- سؤال وجواب | القذف لا يحرم المرأة على زوجها
- سؤال وجواب | حكم التربح من موقع super birds
- سؤال وجواب | وجوه إعراب كلمة: قبل
- سؤال وجواب | الخوف والخجل الشديد. أريد له علاجا
أحد أصحابي -مدافعًا عن التصوف- يقول: إن التصوف يعني الزهد، وإن الصالحين صوفية، وكذلك الصحابة، وحينما يحتدّ النقاش حول الصوفية، يقول تارة: أنت متشدد وهًابي سلفي، وتارة يقول: "كلنا نعبد ربًّا واحدًا، وكل واحد يعبد ربنا بالطريقة التي يريدها، ما دمنا نقول: قال الله ، وقال الرسول"، فما جوابكم؟ وهل هناك تصوف سني؟ وما حكم أن يكون الناس فرقًا -صوفي، أشعري، ماتريدي، جهمي، قدري، معتزلي-؟ وما حكم أن ينضم الشخص إلى فرقة حتى وإن كان لا يؤمن بكل عقائدهم؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فإن الصوفية بالمعنى المتعارف عليه، وبحقيقتها التي انتهجها منتسبوها في عصرنا، أمر حادث، ليس له أصل في الشرع.وقد مرّ بمراحل متعددة، وانتسب له أناس مختلفو المشارب، وقد كان في وقت من الأوقات يعني عند بعض أهل العلم: الزهد، والورع، والاشتغال بالعبادة، والانقطاع عن الدنيا، إلا إن ذلك لم يدم طويلًا؛ حتى دخل عليه الفكر الفلسفي، فأخرجه عن مجرد السلوك والتعبد إلى طرق مبتدعة من حيث التأصيل والتفريع، لا تلتقي مع منهج اتباع السنة: لا في مصادر التلقي، ولا في طرق الاستدلال!ولذلك فما يمكن تسميته بالتصوف السني -وإن كان موجودًا في الصدر الأول- إلا إنه يتعسر وجوده الآن بعد الانحراف العقدي والسلوكي الحادث في الطرق الصوفية المتأخرة، وراجع في ذلك الفتاوى:
144199
،149877
.وأما عبارة: (كل واحد يعبد ربنا بالطريقة التي يريدها)، فهي في حقيقتها لا تتفق مع بقية العبارة: (ما دمنا نقول: قال الله ، وقال الرسول)، فإن المقصود بخاتمة العبارة لا يتحقق جوهره مع الاختلاف في مصادر التلقي، وطرق الاستدلال على الأحكام الشرعية، فمثلًا: أكثر الصوفية يعتمدون الرؤى المنامية في تلقي الأحكام والأحوال، وهذا لا يتفق مع الاقتصار على الكتاب والسنة، وما استند عليهما في تلقي الأحكام، وقد قال الله عز وجل: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {الأنعام:153}.وعلى أية حال؛ فلا بد من مراعاة نوع الخلاف وأثره، فمن الخلاف ما هو سائغ معتبر، ومنه ما ليس كذلك: فالأول إنما هو اختلاف في الفهم، ولا يصادم نصًّا، ولا إجماعًا سابقًا، بخلاف الثاني، فإنه لا يعتمد على الأدلة الشرعية، وإنما على الهوى والرأي المجرد، أو على دليل غير معتبر.فإذا كان الخلاف الحاصل بين الناس في طرق العبادة والسلوك من الخلاف السائغ، فلا حرج.وأما إذا كان من الخلاف غير السائغ، فهنا يجب الفصل بين الحق والباطل، والصواب والخطأ، بميزان السنة، وفهم سلف الأمة، من الصحابة والتابعين لهم بإحسان من الأئمة.ولا يخفى أن الخلاف بين الفرق التي ذكرها السائل -من الصوفية، والأشعرية، والماتريدية، والجهمية، والقدرية، والمعتزلة- إنما هو خلاف بين حق وباطل في أصوله وكلياته، ويجري عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، فواحدة في الجنة وسبعون في النار.وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة، فإحدى وسبعون في النار، وواحدة في الجنة.
والذي نفس محمد بيده، لتفترقن أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، واحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار.
قيل: يا رسول الله ، من هم؟ قال: الجماعة.
رواه ابن ماجه، وصححه الألباني.
وراجع في معنى هذا الحديث الفتويين:
17713�
�12682.
وأما السؤال الأخير، فجوابه أنه لا يجوز للمرء أن ينتمي لفرقة ضالّة، وإن كان لا يؤمن بكل عقائدهم، بل الواجب هو ما دلّ عليه قوله تعالى: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آَيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ {الأنعام: 68-69}.فهؤلاء إنما يخالطون على وجه النصيحة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبيان ما هم عليه من الخطأ، لا على وجه الانتماء والانتساب إليهم، ثم إن من كثَّر سواد قوم، كان له حكمهم، قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): جاء عن ابن مسعود مرفوعًا: "من كثَّر سواد قوم، فهو منهم، ومن رضي عمل قوم، كان شريك من عمل به.
أخرجه أبو يعلى، وفيه قصة لابن مسعود.
وله شاهد عن أبي ذر في الزهد لابن المبارك غير مرفوع.
اهـ.
وقال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: لا ينبغي حضور المنكر والمعاصي، ولا مجالسة أهلها عليها؛ لأن ذلك إظهار للرضا بها، ومن كثر سواد قوم، فهو منهم، ولا يأمن فاعل ذلك حلول سخط الله وعقابه عليهم، وشمول لعنته لجميعهم.
اهـ.وراجع الفتاوى:
95023�
�29243�
�97693.
والله أعلم..اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن ظفر بحقه ممن ظلمه- سؤال وجواب | يبكي خاليا بنفسه خوفا من سؤال الله تعالى له عن حال الأمة المسلمة.
- سؤال وجواب | أنا ضعيف الشخصية، وصرت أدعو على نفسي بالموت.
- سؤال وجواب | رحمة الله تتسع لجميع التائبين
- سؤال وجواب | تناول البيتزا أو الطعام بالخارج مرة كل أسبوع هل يضر بالصحة؟
- سؤال وجواب | على علاقة محرمة مع بنت زوجته ، فهل فسد نكاحه من زوجته ؟
- سؤال وجواب | مرض السرطان . أسبابه وطرق الوقاية منه
- سؤال وجواب | شعري خفيف وبشرتي باهتة. هل من أدوية ونصائح لذلك؟
- سؤال وجواب | درجة حديث إنما الصبر بالتصبر
- سؤال وجواب | هل ابني مصاب بالتوحد؟
- سؤال وجواب | حديث وقصة
- سؤال وجواب | حكم لبس المجوهرات المعروفة باسم الخامسة
- سؤال وجواب | تساقط الشعر من المنطقة الأمامية للرأس
- سؤال وجواب | يعمل أحيانا بالليل فيعوض من فاتتها ليلتها بالبقاء معها من الفجر إلى الزوال ثم يبقى عند الأخرى من الزوال إلى العصر
- سؤال وجواب | حكم من يقول إن العرب كانوا أيام الجاهلية لا يعرفون الله
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا