ما الأصل في اعتقاد أسماء الله هل هي توقيفيه أم أنه يجوز القول بقاعدة جواز اشتقاق أي اسم من أسماء الله من الصفة بشرط أن يدل على كمال.وإذا كان الأمر فيه خلاف فأين الراجح وما أشهر من قال به من علماء السلف؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فأسماء الله تعالى توقيفية، فلا يصح إثبات اسم لله تعالى إلا بدليل، ولا مدخل للقياس في ذلك.
قال البغوي في تفسيره: الإلحاد في أسماء الله تسميته بما لم يتسم به ولم ينطق به كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
اهـ.
وأهل العلم الذين قرروا ذلك قد اختلفوا في ما جاءت به النصوص منسوبا إلى الله تعالى بصيغة الفعل وبصورة الاسم المضاف، هل يجوز اشتقاق الاسم منها أم أن هذا ينافي التوقيف؟ وقد سبق بيان ذلك، وأن الراجح هو أن ندور مع النصوص الشرعية لفظا ومعنى، فما ورد بصيغة الاسم أثبتناه اسما بلفظه، وما ورد مضافا أو بصيغة الفعل لم نتجاوز وصف الله تعالى به بالصيغة التي ورد بها، وراجع في ذلك الفتوى رقم:
ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على هاتين الفتويين: 6009،
قال الحليمي: خاطب الله تعالى عباده وأخبرهم بما يرضيه عنهم ويسخطه عليهم وبما لهم من الثواب عنده إذا أرضوه والعقاب لديه إذا أسخطوه فصدقهم ولم يغررهم ولم يلبس عليهم.
اهـ.ثم ننبه على أن باب الإخبار عن الله والمناجاة عنه أوسع من باب التسمية، وقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن مسروق قال: كنا مع أبي موسى فجئنا الليل إلى بستان خرب، قال: فقام من الليل يصلي فقرأ قراءة حسنة ثم قال: "الله م إنك مؤمن تحب المؤمن، ومهيمن تحب المهيمن، سلام تحب السلام، صادق تحب الصادق.وراجع في تفصيل ذلك الفتوى رقم:
والله أعلم..