سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | لا يصدر من المخلوقات إلا ما قدّره الله

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ارتكاب الطالبة لمعصية التبرّج أثناء الدراسة لا يوجب تحريم الشهادة
- سؤال وجواب | أبلغ الثناء من الله على نبيه صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | حكم التصرف في مال الغائب بدون إذنه
- سؤال وجواب | حكم زواج المسلمة من مسلم أبواه كافران
- سؤال وجواب | حكم انقطاع الدم يوما كاملا أو أو أكثر
- سؤال وجواب | لا ينبغي للأب ترك رؤية ابنته التي في حضانة أمها
- سؤال وجواب | نُصح بأن يعطي لمؤذن خروفا لتشفى زوجته من العقم
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى (وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا.)
- سؤال وجواب | مِـنْ صفات الرسول الجسدية
- سؤال وجواب | حكم الوساطة في بيع أرصدة البنوك الإلكترونية
- سؤال وجواب | حكم انتقال مجموعة من النساء للعمل مسافة السفر بدون محرم
- سؤال وجواب | اشتراط الأجرة على الرقية
- سؤال وجواب | مسائل تتعلق بالمرأة الحائض
- سؤال وجواب | هل كان للرسول عليه الصلاة والسلام ما يتسلى به؟
- سؤال وجواب | هل يجوز التسمية باسم "فرحين"؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
7 مشاهدة

هل الله يقدر الأمور حتى نسلك طريقًا معينًا؟ لأن الله يعلم مكنونات القلب، فيعلم ما يحب كل شخص، وما يكره، ويعلم نقاط ضعفه وقوته، فلو قرأنا قصة آدم وجدنا قوله تعالى: إني جاعل في الأرض خليفة ـ فالله قدر عليه الأمور حتى يسلك طريقًا معينًا، فجعله يشعر بالوحدة، ثم قدّر له حواء، ويسّر لإبليس دخول الجنة فوسوس لهما، وحواء تحثه، ثم بعدها أكلا من الشجرة، وهبطا من الجنة، ولتوضيح الصورة أكثر: خذ قصة إبليس، فالله يعلم مكنونات قلب إبليس، وماذا يكره، فقدّر الله له أن يرفعه إلى السماء، ويعلم الله ما يثير مكنونات قلب إبليس وما يثير حسده، فقدر خلق آدم، فشعر إبليس بعدها بالحسد، وانتهى حاله إلى ما سمعنا، ومثال آخر: خذ رجلًا أنت قمت بتحليله، وعرفت عن هذا الرجل ما يحب وما يكره، ولأنك تكرهه وضعت ما يحبه في الطريق الذي يؤدي به إلى الهلاك، والذي يكرهه وضعته في طريق النجاة، أو شخصًا تحبه وضعت ما يحبه في طريق الفلاح، وما يكرهه في طريق الهلاك..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فإن الله تعالى هو مقدر الأقدار كلها، كما قال تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49}.وهو سبحانه وتعالى عالم بخفايا النفوس، وما تكنه الضمائر، كما قال تعالى: رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ {الإسراء:25}.وقال تعالى: هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ {النجم:32}.وإبليس وغيره من المخلوقات لا يصدر منهم إلا ما قدره الله ، وعلم به، ودبره، ولكن لهم مشيئة وإرادة وقدرات يتحركون بها، وعليها يحاسبون، وهذه القدرات محكومة بقدرة الله ، فلا يقع من عباده إلا ما سبق علم الله وقضاؤه به، ولا ينالهم شيء، ولا يصيبهم من خير أو شر إلا ما كتب الله لهم، وقد أشار بعض المفسرين لشيء من هذا التقدير الذي يدبره الله تعالى في رحلة بني إسرائيل من العراق لمصر، فقد قال الأستاذ سيد قطب في كتابه في ظلال القرآن، في تفسيره لقول الله تعالى: إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ {القمر:49} من ذا الذي يذكر مثلًا أن زواج يعقوب من امرأة أخرى هي أم يوسف وبنيامين أخيه، لم يكن حادثًا شخصيًّا فرديًّا.

إنما كان قدرًا مقدورًا ليحقد إخوة يوسف من غير أمه عليه، فيأخذوه فيلقوه في الجب ـ ولا يقتلوه ـ لتلتقطه السيارة، لتبيعه في مصر، لينشأ في قصر العزيز، لتراوده امرأة العزيز عن نفسه، ليستعلي على الإغراء، ليلقى في السجن.

لماذا؟ ليتلاقى في السجن مع خادمي الملك، ليفسر لهما الرؤيا.

لماذا؟ إلى تلك اللحظة لا يوجد جواب!.

ويقف ناس من الناس يسألون: لماذا؟ لماذا -يا رب- يتعذب يوسف؟ لماذا -يا رب- يتعذب يعقوب؟ لماذا يفقد هذا النبي بصره من الحزن؟ ولماذا يسام يوسف الطيب الزكي كل هذا الألم المنوع الأشكال؟ لماذا؟.

ولأول مرة تجيء أول إجابة بعد أكثر من ربع قرن في العذاب؛ لأن القدر يعده ليتولى أمر مصر وشعبها والشعوب المجاورة في سني القحط السبعة!.

ثم ماذا؟ ثم ليستقدم أبويه وإخوته ليكون من نسلهم شعب بني إسرائيل، ليضطهدهم فرعون، لينشأ من بينهم موسى ـ وما صاحب حياته من تقدير وتدبير ـ لتنشأ من وراء ذلك كله قضايا وأحداث وتيارات يعيش العالم فيها اليوم بكليته!.

وتؤثر في مجرى حياة العالم جميعه!ومن ذا الذي يذكر مثلًا أن زواج إبراهيم جد يعقوب من هاجر المصرية لم يكن حادثًا شخصيًّا فرديًّا، إنما كان وما سبقه في حياة إبراهيم من أحداث أدت إلى مغادرته موطنه في العراق، ومروره بمصر، ليأخذ منها هاجر، لتلد له إسماعيل، ليسكن إسماعيل وأمه عند البيت المحرم، لينشأ محمد صلى الله عليه وسلم من نسل إبراهيم ـ عليه السلام ـ في هذه الجزيرة، أصلح مكان على وجه الأرض لرسالة الإسلام.

ليكون من ذلك كله ذلك الحدث الأكبر في تاريخ البشرية العام!.

إنه قدر الله وراء طرف الخيط البعيد، لكل حادث، ولكل نشأة، ولكل مصير، ووراء كل نقطة، وكل خطوة، وكل تبديل أو تغيير، إنه قدر الله النافذ، الشامل، الدقيق، العميق.

اهـ.هذا، وننصح بالكف عن التعمق وكثرة البحث والخوض في مسائل القدر، مع تأكيد الإيمان بما دل عليه الكتاب والسنة من أن الله قدر مقادير الخلق، فعلمها قبل وقوعها، وكتبها، وشاءها، وخلقها وأوجدها، فقد قال الإمام الطحاوي في عقيدته المشهورة: وأصل القدر سر الله تعالى في خلقه، لم يطلع على ذلك ملك مقرب، ولا نبي مرسل، والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخذلان، وسلم الحرمان، ودرجة الطغيان، فالحذر كل الحذر من ذلك نظرًا وفكرًا ووسوسة، فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه، ونهاهم عن مرامه، كما قال الله تعالى في كتابه: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ـ فمن سأل: لم فعل؟ فقد رد حكم الكتاب، ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين.

اهـ والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | سأكمل سنة بعد الزواج ولم يحدث الحمل، فما تفسيركم لحالتي؟
- سؤال وجواب | ما يلزم من شكت في الخارج بعد الاحتلام
- سؤال وجواب | الاستغفار يكفر الذنب بخلاف حقوق الناس
- سؤال وجواب | حكم الكدرة في زمن الحيض وهل ينقطع التتابع بسببه
- سؤال وجواب | أعاني من القلق مما أثر على علاقاتي الاجتماعية، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | سبب نزول قوله تعالى: (عبس وتولى)
- سؤال وجواب | حدود علاقة المرأة مع زوجها بعد العقد وقبل الدخلة
- سؤال وجواب | الجمع بين وصف النبي بأنه تام الأسنان وكسر رباعيته في أحد
- سؤال وجواب | حكم دفع بدل الاغتراب لدولة تحارب الشعب
- سؤال وجواب | ما سبب انقطاع التنفس عند النوم؟
- سؤال وجواب | قواعد في لباس الرجل
- سؤال وجواب | واقع الخلاف المؤلم في فلسطين وكيفية التعايش معه
- سؤال وجواب | حكم إكمال الدراسة التي التحق بها بشهادة مزورة
- سؤال وجواب | أحب ولدا، وأتمنى أن أتعرف عليه ولكني أخشى سوء الظن، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس القلب، فكيف أتخلص من هذا الوسواس؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/26




كلمات بحث جوجل