أنا شاب عمري 26سنة خاطب وأريد الزواج، ولكن عائلة الفتاة يريدون منزلا وأنا لا أستطيع الصبر، مع العلم أني أستطيع بناءه بالربا ولكنه الحرام.

المشكلة أن الأب تزوج بدون منزل لماذا نسي ذلك، وكيف أستطيع إقناعه، أنا حائر جداً؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فجزاك الله خيراً على حرصك على إعفاف نفسك وحذرك من الوقوع في الحرام والتعامل بالربا، ونسأله سبحانه أن ييسر لك الزواج.

ولا ينبغي لأهل هذه الفتاة أن يجعلوا امتلاكك منزلاً شرطاً لإتمام الزواج، ويكفي أن تكون قادراً على أن توفر لابنتهم مسكناً مستقلاً ولو عن طريق الأجرة.
ومن أهم ما يمكننا أن نرشدك إليه في سبيل إقناع وليها أن تكثر من التضرع إلى الله تعالى أن يوفقك إلى إقناعه، ويمكنك أن تستعين عليه ببعض من لهم تأثير عليه من أهله أو الفضلاء من غيرهم، ولا ينبغي لك التعرض لذكر كون وليها قد سبق له الزواج دون أن يمتلك منزلاً، فإن هذا لا يفيدك في قليل أو كثير، وربما عقد عليك الأمر.

وإذا تيسر لك بعد هذا كله إقناعه وتم الزواج فالحمد لله، وإلا فابحث عن غيرها فالنساء غيرها كثير، فقد ييسر الله لك من الأولياء من يسهل لك أمر الزواج من موليته ولا يكلفك ما لا تطيق، وإذا لم يتم الزاج فننصحك بالصوم فهو من خير السبل لإعفاف النفس.
وننبه إلى أن مجرد شراء منزل ليس بضرورة تبيح التعامل بالربا، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم:

97044.