ما حدود طاعة الزوج؟ فمثلًا قول الزوج لزوجته: "إن لم تستمري في وظيفتك فسوف أطلقك" بحجة أنه يريد زوجة تساعده، رغم أن راتبه يكفيهم، ثم يعايرها أنها لا تساهم في مشتريات البيت، وإجبارها على ترك أطفالها أثناء عملها عند والدتها الكبيرة في السن، أو إجبارها على أخذ المواصلات العامة، أو الاختلاء بسائق الأجرة، علمًا أن لديه سيارة, أو يحملها فوق طاقتها في مسائل تنظيف المنزل؛ حيث إنه يكون هناك تقصير بسبب وجود أطفال يرمون الأشياء، ويلعبون هنا وهناك، فهل الزوجة هنا ملزمة بكل أمر من زوجها؟ وإذا قصرت فهل تعد عند الله مقصرة في طاعة وإسعاد زوجها، وتفهم رغبته؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فقد سبق أن بينا حدود طاعة الزوجة زوجها، وأن ذلك في النكاح وتوابعه - أي: أمور العشرة الزوجية -.والزوج ملزم بالنفقة على البيت، ولا يلزم الزوجة أن تعمل، ولا تجب عليها طاعة زوجها إن أمرها بذلك، إلا أن تشاء بطيب نفس منها.ولا يجوز للزوج أن يستغل قوامته على زوجته بإلزامها بما لا يلزمها شرعًا، وراجعي للمزيد الفتوى رقم:
اهـ.
ومن السوء بمكان جعل الزوج الطلاق وسيلة يهدد بها زوجته إن هي تركت العمل.
وركوب المرأة مع السائق نوع من الخلوة المحرمة، فلا يجوز للزوجة طاعة الزوجة فيها، وراجعي الفتوى رقم:
والله أعلم..