أثناء غياب زوجي عن المنطقة التي نسكن فيها، لأنه يعمل بعيدا يأخذني إلى بيت أهلي أنا وطفلي، ويمنعني دخول بيته ـ أي بيت الزوجية مطلقا ـ حتى يعود، وبما أن حالة بيتنا مزرية وظروف العيش قاسية، لأنه ضيق ولا يسعنا جميعا ، فإنني اضطر إلى الذهاب إلى بيته مع أختي وطفلي لنبيت فيه دون علمه، علما بأنه قريب جدا من بيت أهلي، فهل أنا آثمة في هذه الحالة؟ أعاني من عذاب نفسي وخوف من الله تعالى ومن عقابه، كما أن زوجي ظلمني كثيرا وجعلني أعيش في هم وغم وخوف دائم لدرجة أنني لا أستطيع مصارحته، فهل بيت الزوجة ليس حقا للزوجة العيش فيه مع أولادها في غياب الزوج؟.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فمن حق الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقل مناسب، كما بيناه في الفتوى رقم:

28860.

وعليه؛ فلا حق لزوجك في إجبارك على السكن في بيت أهلك حال غيابه، وإن كان يخشى عليك من السكن وحدك في بيت الزوجية، فعليه أن يوفر لك مسكناً غيره يأمن عليك فيه، وإذا لم يوفر لك مسكناً آخر، فلا حرج عليك في المبيت في بيت الزوجية دون علمه ما دمت تأمنين على نفسك فيه.

والله أعلم.
.