قال زوجي لي وأنا حامل: اذهبي إلى بيت أهلك، وسوف تأتي لك الورقة اليوم.

وبعدها بشهرين أرسل لي ورقة خطية بيده، وذكر فيها: طلقتك ثلاث طلقات: أنت طالق أنت طالق أنت طالق، فهل هذه بينونة كبرى؟ وما حكم الطلاق في ذلك؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقول زوجك: "اذهبي إلى بيت أهلك، وسوف تأتي لك الورقة" كناية إذا كان قصد بها الطلاق فقد وقع، وفي هذه الحال إذا كانت عدتك قد انقضت قبل أن يراجعك فقد بنت منه، ولا يلحقك طلاقه بعد ذلك، وله أن يعقد عليك عقدًا جديدًا.وأما إن قصد بهذه العبارة الوعد بالطلاق -وهو ما يظهر- أو قصد شيئًا غير الطلاق، فلم يقع بها طلاق.وكتابته الطلاق بعد ذلك، إن كان قصد بهذه الكتابة إيقاع الطلاق فقد وقع بلا ريب، وبذلك تكون البينونة الكبرى قد حصلت عند الجمهور، فلا يملك رجعتك إلا إذا تزوجت زوجًا غيره -زواج رغبة لا زواج تحليل- ثم يطلقك الزوج الجديد بعد الدخول أو يموت عنك، وتنقضي عدتك منه.وإن لم يقصد بالكتابة إيقاع الطلاق ففي وقوع الطلاق بها خلاف سبق بيانه في الفتوى رقم:

167795

192961

والله أعلم..