زوجي لم يدخل بي، وقد حدث طلاق بيننا، ولكن كنا نتحدث بالإنترنت بالصوت والصورة، ونختلي ببعضنا بالساعات الطوال، وكنا نرى من بعضنا ما يراه الزوجان بغرفة النوم، وربما كان يحدث من كلانا إنزال، أليست هذه خلوة؟ لأنه يريد أن يرجعني بعد أن طلقني، ولا نعرف هل نكتب عقدا جديدا أم يُكتفى بقول: أرجعتك؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن كان زوجك قد خلا بك خلوة صحيحة (وهي: الخلوة التي يمكن فيها حصول الجماع عادة)، فقد ذهب الحنابلة إلى أن لها حكم الدخول، فتصح الرجعة دون حاجة إلى عقد جديد، وأما جمهور أهل العلم فلا يرون ذلك، وانظري الفتوى رقم:

242032

أما إذا كان مقصودك بالخلوة: ما كان يحصل بينك وبينه من خلال الإنترنت: فهذه ليست خلوة صحيحة، فلا تصح الرجعة بعدها إلا بعقد جديد حتى على مذهب الحنابلة.

والله أعلم.
.