السؤال باختصار: أمي عندها من العمر 88 سنة، وهي مريضة بالشك، ولا تثق في أحد أبدًا، حجَّت مرتين -والحمد لله-، لكنها لا تعي أحيانًا ماذا تقول، ودائمًا تشك فينا نحن أولادها، وتختلق من القصص ما ليس لها صحة أبدًا من الحقيقة..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فالأصل هو حرمة التصرف في مال الغير دون إذنه.وما ذكرته في سؤالك من أمراض أمك لا يجيز لأوليائها التصرف في مالها دون إذنها، ما لم يصل حالها إلى العته، وقد سبق بيان حقيقة العته في الفتويين:
ومنها يتضح أن ولايتكم على مال أمكم لا تصح إلا بوصاية أو من جهة مخولة بذلك.
وأيضًا فالمعتوه إنما يجوز لأوليائه التصرف في ماله بما فيه مصلحته.وبخصوص شراء المقبرة: فإنما يعتبر مصلحة لها عند عدم توفر مقبرة عامة مجانية يتيسر الدفن فيها، وإلا فلا.
وانظري الفتوى رقم