سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | معنى حسن الظن بالله فيما يقع من مصائب وهزائم

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ذنب اقترفته سابقاً وما زال ينغص علي حياتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | عدم تغطية الوجه بسبب تعصب المدرس تجاه النقاب
- سؤال وجواب | عمتي تعاني من مرض نفسي جاد. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الإشكالات الشرعية في الانتساب عن طريق التبني
- سؤال وجواب | ما علاج الخوف من البالونات والألعاب النارية؟
- سؤال وجواب | هل العسل يساعد في شفاء الجلد المحروق للأطفال؟
- سؤال وجواب | عندي صوت طقطقة في جميع مفاصلي وأنا حامل . ما سببه؟
- سؤال وجواب | دلالة العملاء على بنوك غير إسلامية من التعاون المحرم
- سؤال وجواب | حكم العمل بشركة تحصل على المناقصات بطرق غير شرعية
- سؤال وجواب | استعمال الذكاء الاصطناعي في كتابة قصص خيالية نافعة
- سؤال وجواب | ما الحلول العملية للنجاح في دراستي؟
- سؤال وجواب | الخواطر الرديئة في الصلاة ينقص أجرها
- سؤال وجواب | توبة من كان يفعل المنكرات والمعاصي جاهلا، وهل يعاقبه الله ؟
- سؤال وجواب | ما حكم التفكير في القرآن أو الأذكار أثناء القيام بمعصية؟
- سؤال وجواب | ما أسباب رائحة الفم الكريهة.وما طرق التخلص منها؟
آخر تحديث منذ 21 يوم
- مشاهدة

أنا من سوريا أريد أن أسألكم كيف نحسن الظن بالله في ظل الأحداث التي تجري على ألسنة بعض الناس وكأن لسان حالهم يقول: لقد أحسنا الظن بالله أنه سيحمينا ولن يضرنا، ولكننا لم نستفد من حسن الظن، فقد ذبحنا وقتلنا وضربت علينا المواد الكيميائية فأين حسن ظننا بالله أنه سيحمينا ويدفع عنا الشر؟ وكيف يكون حسن الظن بالله في هذه الأوضاع التي تجري في سوريا؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فليس معنى حسن الظن بالله أن تجري المقادير على وفق رغبة العبد، فيحصل ما يريد، بالقدْر الذي يريد، في الوقت الذي يريد!.

وإنما معنى حسن الظن بالله تعالى أن نعتقد فيما قضاه الله وقدره، أو حكم به وشرعه، أنه موافق للحكمة والرشاد، وأنه اللائق بأسمائه الحسنى، وعلو صفاته، وجميل أفعاله، تبارك وتعالى، ومن ذلك أن حسن الظن بالله تعالى حين حصل من بعض المسلمين ما حصل في غزوة أحد يقتضي أن يديل عليهم عدوهم، ليعلموا أنه ليس بين الله تعالى وبين أحد من خلقه نسب، وأن أسباب النصر والعزة متى تخلف بعضها، اقتربت الهزيمة بقدر ذلك من أي أحد، كائنا من كان، قال تعالى: أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {آل عمران: 165}.قال السعدي في تفسيره: قلتم أنى هذا ـ أي: من أين أصابنا ما أصابنا وهزمنا؟ قل هو من عند أنفسكم ـ حين تنازعتم وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون، فعودوا على أنفسكم باللوم، واحذروا من الأسباب المردية: إن الله على كل شيء قدير ـ فإياكم وسوء الظن بالله ، فإنه قادر على نصركم، ولكن له أتم الحكمة في ابتلائكم ومصيبتكم: ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض.

اهـ.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى: فإن الإنسان إذا كان لا يحيط علما بأحوال نفسه وعاقبة أمره، فضلا عن أحوال الأمم ومصائر الشعوب، فضلا عن دقائق الخليقة وخفايا الكون الفسيح، فضلا عن العلم بأحوال الدار الآخرة وحقيقتها وعاقبة الناس فيها.

فلا غرابة في قصور رأيه ونظره، وخطأ تقديره وحكمه، كما قال تعالى: وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ {إبراهيم: 34}.وقال: إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا {الأحزاب: 72}.ومن طباع الظلم وخصال الجهل التي يتصف بها الإنسان ما ذكره الله تعالى، حين قال: وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ {هود: 9، 10}.قال ابن كثير: يخبر تعالى عن الإنسان وما فيه من الصفات الذميمة، إلا من رحم الله من عباده المؤمنين، فإنه إذا أصابته شدة بعد نعمة حصل له يأس وقنوط من الخير بالنسبة إلى المستقبل، وكفر وجحود لماضي الحال، كأنه لم ير خيرا، ولم يرج بعد ذلك فرجا، وهكذا إن أصابته نعمة بعد نقمة: ليقولن ذهب السيئات عني ـ أي: يقول: ما بقي ينالني بعد هذا ضيم ولا سوء: إنه لفرح فخور ـ أي: فرح بما في يده، بطر فخور على غيره.

ومن آثار جهل الإنسان وظلمه أيضا: عجلته وعدم نظره في العواقب، فيحب ما يضره لما فيه من راحة أو لذة عاجلة، وإن كان يضره في العاقبة، ويكره ما يشق عليه في عاجل أمره وإن كان أنفع شيء له في العاقبة، كما قال تعالى: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216}.

وفيما سبق إشارة إلى أصلين عظيمين يدور عليهما حسن الظن بالله تعالى، وهما: اعتقاد كمال الله تعالى وتنزيهه عن النقائص، والثاني: العلم بقصور الإنسان ونقصه وتقصيره، وهذا المقام يحتاج إلى تفصيل وبيان يضيق عنه مجال الفتوى الذي نحن فيه، ولكن ليتفكر الحائر في حوادث التاريخ وقصص الأنبياء وأتباعهم مع أعدائهم، وكيف جرت سنة الله فيهم، فإنها لا تتخلف ولن تجد لها تحويلا ولا تبديلا، وكل ما جرى لأهل الإيمان على أيدي أعدائهم مما يكرهون، فإما كان بمعاصيهم وما كسبت أيديهم، وإما كان امتحانا وتمحيصا ليميز الله الخبيث من الطيب، وقد سبق لنا بيان أن وعود الله الكريمة للمؤمنين لا بد أن تحصل وتتحقق، ولكن بطريقة تتفق مع الحكمة من الخلق، التي هي الابتلاء، وراجع في ذلك الفتوى رقم:

117638

.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما أسباب رائحة الفم الكريهة.وما طرق التخلص منها؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام البرامج غير الأصلية لأغراض تجارية
- سؤال وجواب | وساوسي القهرية تشعرني بالقلق وأني لست طبيعيا. فكيف أتخلص منها؟
- سؤال وجواب | لا حرج على من أخذ بقول من ذهب إلى عدم وقوع الطلاق البدعي
- سؤال وجواب | اترك التدخين وحافظ على الاستقامة
- سؤال وجواب | ما الفارق العمري المناسب بين الزوجين؟
- سؤال وجواب | أجور العمال في المضاربة
- سؤال وجواب | لا تأثير لترك الغسل من الحيض على صحة الصوم
- سؤال وجواب | حكم إجراء عملية جراحية لإزالة عيب على الوجه
- سؤال وجواب | الإهداء بمناسبة ميلاد الأولاد من البدع
- سؤال وجواب | العقيقة تصرف في مصرف الأضحية
- سؤال وجواب | حكم الصلاة بثوب أصابه قيح
- سؤال وجواب | زكاة العقارات
- سؤال وجواب | المطلقة البائن.والنفقة والسكنى
- سؤال وجواب | مذاهب الأئمة في استلحاق غير الأب
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل