سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ما صحة مقولة: "ذنب يدخل صاحبه الجنة"؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | عسر الهضم وما يصاحبه من إمساك وانتفاخات- سؤال وجواب | الأسباب المؤثرة في جعل لون البراز فاتحاً
- سؤال وجواب | معنى حسن الظن بالله تعالى
- سؤال وجواب | قلة الشهية مع عسر الهضم
- سؤال وجواب | سلوكي يتغير عندما يمدحني شخص أو يهتم بي . ما تفسيركم؟
- سؤال وجواب | هل الاضطراب النفسي يسبب اضطرابا في الجهاز الهضمي؟
- سؤال وجواب | تركا الجماعة مع صديقهما حتى لا يفوتا تكبيرة الإحرام
- سؤال وجواب | أعاني من آلام المعدة واضطرابات بالجهاز الهضمي
- سؤال وجواب | استحقاق الطبيب للأجرة مبني على مدى تأهله للعلاج
- سؤال وجواب | وزني في نزول مستمر بسبب سوء الهضم!
- سؤال وجواب | من وفق للتوبة فقد وفق لخير كثير
- سؤال وجواب | جزاء الترك ابتغاء وجه الله
- سؤال وجواب | أشكو من متلازمة ذنب الفرس فهل يمكنني الشفاء تماما؟
- سؤال وجواب | كيف يمكنني إيقاف إنبات الشعر نهائيا؟
- سؤال وجواب | إمساك وحرقة في المعدة وضيق التنفس، هل هي أعراض مرض في القولون؟
ما رأي فضيلتكم في إطلاق لفظ: (ذنب يدخلك الجنة) على هذا الموضوع: ذنب يدخل صاحبه الجنة.
قال بعض السلف: قد يعمل العبد ذنبًا فيدخل به الجنة، ويعمل الطاعة فيدخل بها النار!.
قالوا: وكيف ذلك؟ قال: يعمل الذنب فلا يزال يذكر ذنبه، فيُحدث له انكسارًا وذلًّا وندمًا، ويكون ذلك سبب نجاته, ويعمل الحسنة، فلا تزال نصب عينيه، كلما ذكَرها أورثتْه عجبًا وكِبرًا ومنّة, فتكون سبب هلاكه - جزاكم الله خيرًا -؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن دخول الجنة ليس بسبب الذنب, وإنما هو بسبب التوبة، كما قال الله تعالى عن عباده المتقين: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ.
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ {آل عمران:136}.
فليست الفائدة في الذنب بذاته, وإنما هي في الخوف من خطره الذي سبب التوبة، التي تورث ذلًا وانكسارًا، فتكون خيرًا مما قد يورثه العمل الصالح لدى بعض الناس من العجب, وهذا الكلام ذكره بعض السلف, كما قال ابن القيم في مدارج السالكين، ولكنه لا يراد به التنويه بالذنوب, كما قال المناوي في فيض القدير عن ابن عطاء الله.
رب معصية أورثت ذلًا وافتقارًا، خير من طاعة أورثت عزًا واستكبارًا.
اهـ.
قال المناوي: وهذا كله ليس تنويهًا لارتكاب الخطايا، بل المراد أنه إذا أذنب فندم بذله وانكساره، نفعه ذلك.
وقال ابن القيم في مدارج السالكين: الوجه الخامس: أن الذنب قد يكون أنفع للعبد إذا اقترنت به التوبة، من كثير من الطاعات, وهذا معنى قول بعض السلف: قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنة, ويعمل الطاعة فيدخل بها النار، قالوا: وكيف ذلك؟ قال: يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه، إن قام، وإن قعد، وإن مشى ذكر ذنبه، فيحدث له انكسارًا، وتوبة، واستغفارًا، وندمًا، فيكون ذلك سبب نجاته, ويعمل الحسنة، فلا تزال نصب عينيه، إن قام, وإن قعد، وإن مشى، كلما ذكرها أورثته عجبًا وكبرًا ومنة, فتكون سبب هلاكه, فيكون الذنب موجبًا لترتب طاعات وحسنات، ومعاملات قلبية، من خوف الله ، والحياء منه، والإطراق بين يديه منكسًا رأسه خجلًا، باكيًا نادمًا، مستقيلًا ربه, وكل واحد من هذه الآثار أنفع للعبد من طاعة توجب له صولة، وكبرًا، وازدراء بالناس، ورؤيتهم بعين الاحتقار, ولا ريب أن هذا الذنب خير عند الله ، وأقرب إلى النجاة والفوز من هذا المعجب بطاعته، الصائل بها، المان بها وبحاله على الله عز وجل وعباده، وإن قال بلسانه خلاف ذلك، فالله شهيد على ما في قلبه.
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من مات على فراشه بعد من استشهد بعام- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل في معدتي. فهل المنظار هو الحل الوحيد أم أن هناك حلا آخر؟
- سؤال وجواب | شعور بالغثيان وامتلاء المعدة وصعوبة في التجشؤ. هل أنا مصاب بالقرحة؟
- سؤال وجواب | أشعر بمشاكل هضمية متكررة. فكيف أقللها؟
- سؤال وجواب | ابن عمي لديه إخوة معاقون، فهل أقبل بالزواج به؟
- سؤال وجواب | ثواب العانس العفيفة
- سؤال وجواب | التائب من الذنب كمن لا ذنب له
- سؤال وجواب | كيف أتعالج من جرثومة المعدة نهائيا؟
- سؤال وجواب | عولجت من الأميبا وزالت تلازمني أعراض سوء الهضم!
- سؤال وجواب | عسر الهضم لدى الأطفال، ما أسبابه؟
- سؤال وجواب | هل أنا مصابة بحساسية الحنطة ومنتجات الحليب؟
- سؤال وجواب | هل مضاعفات قضمة الصقيع تختفي مع الوقت أم أنها دائمة؟
- سؤال وجواب | محفزات المحافظة على الصلاة
- سؤال وجواب | زيادة المسؤول عدد الأيام الإضافية لتحفيز الموظفين
- سؤال وجواب | الربط بين الدنيا والدين
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا