سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | ومضات هادية على طريق إصلاح السرائر

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | توهم المرض وعدم الرغبة في الحياة، ما علاجه؟
- سؤال وجواب | حكم من نسب قولا من كلام الناس سهوا إلى القرآن الكريم
- سؤال وجواب | حكم حضور حفل الزفاف المشتمل على موسيقى واختلاط
- سؤال وجواب | لازلت قوية ومتماسكة حتى مع هجوم الأفكار علي
- سؤال وجواب | أجهضت في الحمل السابق، فهل هو السبب في تأخر الحمل؟
- سؤال وجواب | هل يؤثر احتقان البروستات على الحالة الجنسية مستقبلا؟
- سؤال وجواب | المقصود بالثقة بالله
- سؤال وجواب | لا تزور أخاها ولا ابنة عمها خشية الأذى منهما فهل هذا من قطيعة الرحم؟
- سؤال وجواب | أمر بحالة اكتئاب بسبب كثرة المسؤوليات وتربية الأطفال
- سؤال وجواب | أعاني من ظهور عقد صغيرة على شعر رأسي، فهل لها علاج؟
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في اشتغال المأموم بالصلاة الإبرهيمية والدعاء بعد سلام الإمام
- سؤال وجواب | الشعور بالمغص الكلوي وتغير لون البول.ما سببهما؟
- سؤال وجواب | السبيل الوحيد للتوبة
- سؤال وجواب | حكم دفع الإنسان زكاة ماله إلى نفسه عند حاجته
- سؤال وجواب | خياطة الثياب الرجالية
آخر تحديث منذ 21 يوم
- مشاهدة

كيف لنا أن نصلح باطننا أو سرائرنا؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإصلاح السرائر يكون بدوام مراقبة الله جل وعلا، وإصلاح المقاصد والنيات، وأن يستشعر العبد اطلاع ربه عليه في كل أموره وأحواله، فقد وصف الله سبحانه نفسه بأنه رقيب على كل شيء قال سبحانه: وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا {الأحزاب:52}فمن راقب الله سبحانه في أموره أورثه هذا صلاح الباطن الذي عبر عنه القرآن بـ "تقوى القلوب" قال سبحانه: ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}.ومن أعظم ما يفيد في أمر إصلاح الباطن دفع الخواطر النفسانية والهواجس الشيطانية التي تطرأ على القلب، فإن الاسترسال معها يفسد القلب، وفساد القلب يترتب عليه فساد الأعمال ولا بد.

قال ابن القيم رحمه الله في كتاب " الفوائد": قاعدة جليلة: مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطر والأفكار، فإنها توجب التصورات، والتصورات تدعو إلى الإيرادات، والإيرادات تقتضي وقوع الفعل وكثرة تكراره تعطي العدة، فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار، وفسادها بفسادها.

انتهى.ويقول ابن القيم أيضا رحمة الله تعالى عليه في كتابه طريق الهجرتين: قاعدة في ذكر طريق يوصل إلى الاستقامة في الأحوال والأقوال والأعمال وهي شيئان: أحدهما: حراسة الخواطر وحفظها والحذر من إهمالها والاسترسال معها فإن أصل الفساد كله من قبلها يجيء ؛ لأنها بذر الشيطان والنفس في أرض القلب فإذا تمكن بذرها تعاهدها الشيطان بسقيه مرة بعد أخرى حتى تصير إرادات، ثم يسقيها بسقيه حتى تكون عزائم، ثم لا يزال بها حتى تثمر الأعمال.

ولا ريب أن دفع الخواطر أيسر من دفع الإرادات والعزائم، فيجد العبد نفسه عاجزا أو كالعاجز عن دفعها بعد أن صارت إرادة جازمة، وهو المفرط إذا لم يدفعها وهي خاطر ضعيف كمن تهاون بشرارة من نار وقعت في حطب يابس، فلما تمكنت منه عجز عن إطفائها.

فإن قلت: فما الطريق إلى حفظ الخواطر؟ قلت: أسباب عدة.

أحدها: العلم الجازم باطلاع الرب سبحانه ونظره إلى قلبك وعلمه بتفصيل خواطرك.الثاني: حياؤك منه.

الثالث: إجلالك له أن يرى مثل تلك الخواطر في بيته الذي خلق لمعرفته ومحبته.الرابع: خوفك منه أن تسقط من عينه بتلك الخواطر.الخامس: إيثارك له أن تساكن قلبك غير محبته.السادس: خشيتك أن تتولد تلك الخواطر ويستعر شرارها فتأكل ما في القلب من الإيمان ومحبة الله فتذهب به جملة وأنت لا تشعر.السابع: أن تعلم أن تلك الخواطر بمنزلة الحب الذي يلقى للطائر ليصاد به، فاعلم أن كل خاطر منها فهو حبة في فخ منصوب لصيدك وأنت لا تشعر.الثامن: أن تعلم أن تلك الخواطر الرديئة لا تجتمع هي وخواطر الإيمان ودواعي المحبة والإنابة أصلا بل هي ضدها من كل وجه، وما اجتمعا في قلب إلا وغلب أحدهما صاحبه وأخرجه واستوطن مكانه، فما الظن بقلب غلبت خواطر النفس والشيطان فيه خواطر الإيمان والمعرفة والمحبة، فأخرجتها واستوطنت مكانها، لكن لو كان للقلب حياة لشعر بألم ذلك وأحس بمصابه.التاسع: أن يعلم أن تلك الخواطر بحر من بحور الخيال لا ساحل له، فإذا دخل القلب في غمراته غرق فيه وتاه في ظلماته، فيطلب الخلاص منه فلا يجد إليه سبيلا، فقلب تملكه الخواطر بعيد من الفلاح معذب مشغول بما لا يفيد.العاشر: أن تلك الخواطر هي وادي الحمقى وأماني الجاهلين فلا تثمر لصاحبها إلا الندامة والخزي، وإذا غلبت على القلب أورثته الوساوس.

انتهى.ومن أعظم أسباب دفع هذه الخواطر الرديئة أن يكثر العبد من قراءة القرآن بالخشوع والتدبر وحضور القلب يقول ابن القيم رحمه الله تعالى:.

دوام التفكر وتدبر آيات الله بحيث تستولي على الفكر وتشغل القلب، فاذا صارت معاني القران مكان الخواطر من قلبه، وجلس ( القلب) على كرسيه وصار له التصرف، وصار هو الأمير المطاع أمره، فحينئذ يستقيم له سيره ويتضح له الطريق.

انتهى ولمزيد الفائدة تراجع الكتب التي تهتم بهذا الجانب خصوصا كتب ابن القيم رحمه الله .والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | السبيل الوحيد للتوبة
- سؤال وجواب | حكم دفع الإنسان زكاة ماله إلى نفسه عند حاجته
- سؤال وجواب | خياطة الثياب الرجالية
- سؤال وجواب | تأخير الزكاة بسبب استثمار المال
- سؤال وجواب | سبل شكر الله على التوفيق للهداية
- سؤال وجواب | ما حكم من أذنب ذنبًا، ولم يستغفر من خالص قلبه لأنه يعلم أن سيعود للذنب؟
- سؤال وجواب | أعاني من النحافة وأريد تناول المكملات الغذائية، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | حكم العمل بمواقع التسوق عبر الإنترنت بعضها يروج للمحرم
- سؤال وجواب | قلقة من إجراء عملية الليزك، هل من الممكن أن أصاب بالعمى؟ أفيدوني
- سؤال وجواب | من قام من مصلاه بعد الفجر لقضاء حاجته هل يفوته الأجر
- سؤال وجواب | صوم من شك بدخول ماء وصابون دون قصد
- سؤال وجواب | حكم من تراجعت عن الخلع قبل الجلسة الأخيرة للنطق بالحكم
- سؤال وجواب | معنى: من تمام التوبة ترك الاعتذار
- سؤال وجواب | حكم فعل الطاعة بقصد أن يكون قدوة حسنة لأولاده
- سؤال وجواب | خروج المني يبطل الصلاة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل