سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | ماذا يعني حسن الظن بالله

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ألم في يمين البطن ونغزات شديدة. هل حملي خارج الرحم؟
- سؤال وجواب | لا يحل للمشتري أخذ زيادة على ما دفعه إذا فسخ البيع
- سؤال وجواب | ما يلزم من جامع زوجته فأفضاها
- سؤال وجواب | حساسية القصبات الهوائية للدخان والروائح
- سؤال وجواب | أحب والديّ لكن أشعر داخليا بعدم تحمل وجودهما في بيتي، ما سبب هذا؟
- سؤال وجواب | معايير يسترشد بها طالب العلم عند اختياره للجهة التي يدرس فيها
- سؤال وجواب | هل نجري لخالتي عملية التصلب المتعدد؟
- سؤال وجواب | زوجي يتهاون في العلاقات ويعتبرها من الصغائر، فكيف أقنعه؟
- سؤال وجواب | تحريم الاستمناء وإفساده للصيام
- سؤال وجواب | هل ولَّى عصر الكرامات
- سؤال وجواب | أحسست بضغط وثقل على قلبي ونغزات. ما السبب؟
- سؤال وجواب | حكم من أذن وصلى بالناس وهو جنب بتيمم دون غسل
- سؤال وجواب | أذن له في البناء على البيت الموقوف ثم هدم البيت فهل يلزمه تعويضه
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب وخاصة عند التحدث أمام الجمهور، هل من علاج؟
- سؤال وجواب | ماذا يفعل من رأى شيئا يكرهه في النوم
آخر تحديث منذ 21 يوم
- مشاهدة

ما معنى"أمن مكر الله " وهل هناك تعارض بين عدم أمن مكر الله وحسن الظن بالله ؟.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمعنى الأمن في اللغة: عدم توقع مكروه في الزمن الآتي، وأصله طمأنينة النفس وزوال الخوف.

كذا في تاج العروس.

وقال ابن فارس: الهمزة والميم والنون أصلان متقاربان: أحدهما: الأمانة التي هي ضد الخيانة، ومعناها سكون القلب، والآخر: التصديق.

وعلى هذا يكون المحذور أن يغفل العبد عن الله تعالى ويأمن عقابه، ولا تعارض بين هذا وبين حسن المؤمن المتقي ظنه بالله تعالى، فالمؤمن الموفق يجمع في عبادته بين الخوف والرجاء، كما قال تعالى: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ {الزمر: 9}.قال ابن كثير: قوله: يَحْذرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ.

أي: في حال عبادته خائف راج، ولا بد في العبادة من هذا وهذا، وأن يكون الخوف في مدة الحياة هو الغالب، ولهذا قال: يَحْذرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ.

فإذا كان عند الاحتضار فليكن الرجاء هو الغالب عليه.

اهـ.

وقد سبق أن بينا أن عبادة الله لا تتم إلا بالحب والخوف والرجاء، وذلك في الفتوى رقم:

65393

فقد ذكرنا فيها أنه لا تعارض بين خوف العبد من الله وبين رجائه في رحمة الله وحسن ظنه به سبحانه، فإن هذا هو حال المؤمنين، يوصفون من جهة بقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ.

{المؤمنون: 60}.

ومن جهة أخرى بقوله: إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَلِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ.

{فاطر:29، 30}.قال ابن كثير: يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ.أي: يرجون ثوابا عند الله لا بد من حصوله.

اهـ.وقد بوب البخاري في صحيحه: باب الرجاء مع الخوف.فقال الحافظ ابن حجر في ـ الفتح: أي استحباب ذلك، فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف، ولا في الخوف عن الرجاء، لئلا يفضي في الأول إلى المكر، وفي الثاني إلى القنوط، وكل منهما مذموم، والمقصود من الرجاء أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ويرجو أن يمحوعنه ذنبه، وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها، وأما من انهمك على المعصية راجيا عدم المؤاخذة بغير ندم ولا إقلاع، فهذا في غرور، وما أحسن قول أبي عثمان الجيزي: من علامة السعادة أن تطيع وتخاف أن لا تقبل، ومن علامة الشقاء أن تعصي وترجو أن تنجو.

وهذا كله متفق على استحبابه في حالة الصحة، وقيل: الأولى أن يكون الخوف في الصحة أكثر وفي المرض عكسه، وأما عند الإشراف على الموت فاستحب قوم الاقتصار على الرجاء لما يتضمن من الافتقار إلى الله تعالى، ولأن المحذور من ترك الخوف قد تعذر، فيتعين حسن الظن بالله برجاء عفوه ومغفرته، ويؤيده حديث: لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله.

وقال آخرون: لا يهمل جانب الخوف أصلا بحيث يجزم بأنه آمن، ويؤيده ما أخرج الترمذي عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال له: كيف تجدك؟ فقال: أرجو الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يجتمعان في قلب عبد في هذا الموطن الا أعطاه الله ما يرجو وآمنه مما يخاف.

اهـ.وقال الشيخ ابن عثيمين في ـ القول المفيد على كتاب التوحيد: الاتكال على رحمة الله يسبب مفسدة عظيمة هي الأمن من مكر الله ، وكذلك القنوط من رحمة الله يبعد الإنسان من التوبة، ويسبب اليأس من رحمة الله ، ولهذا قال الإمام أحمد: ينبغي أن يكون سائرا إلى الله بين الخوف والرجاء، فأيهما غلب هلك صاحبه، فإذا غلب الرجاء أدى ذلك إلى الأمن من مكر الله ، وإذا غلب الخوف أدى ذلك إلى القنوط من رحمة الله.

وقال بعض العلماء: إن كان مريضا غلَّب جانب الرجاء، وإن كان صحيحا غلب جانب الخوف.

وقال بعض العلماء: إذا نظر إلى رحمة الله وفضله، غلَّب جانب الرجاء، وإذا نظر إلى فعله وعمله، غلَّب جانب الخوف لتحصل التوبة، ويستدلون بقوله تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ.

أي: خائفة أن لا يكون تقبل منهم لتقصيرأوقصور، وهذا القول جيد.

وقيل: يغلب الرجاء عند فعل الطاعة، ليحسن الظن بالله ، ويغلِّب جانب الخوف إذا هم بالمعصية، لئلا ينتهك حرمات الله.

اهـ.قال ابن قدامة في كتاب مختصر منهاج القاصدين: الأفضل اعتدال الخوف والرجاء، ولذلك قيل: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا، قال بعض السلف: لو نودي: ليدخل الجنة كل الناس إلا رجلاً واحداً، لخشيت أن أكون أنا ذلك الرجل.

ولو نودي: ليدخل النار كل الناس إلا رجلاً واحداً، لرجوت أن أكون أنا ذلك الرجل.

وهذا ينبغي أن يكون مختصاً بالمؤمن المتقي.

فإن قيل: كيف اعتدال الخوف والرجاء في قلب المؤمن، وهو على قدم التقوى؟ فينبغي أن يكون رجاؤه أقوى.

فالجواب: أن المؤمن غير متيقن صحة عمله، فمثله من بذر بذراً ولم يجرب جنسه في أرض غريبة، والبذر الإيمان، وشروط صحته دقيقة، والأرض القلب، وخفايا خبثه وصفائه من النفاق، وخبايا الأخلاق غامضة، والصواعق أهوال سكرات الموت، وهناك تضطرب العقائد، وكل هذا يوجب الخوف عليه، وكيف لا يخاف المؤمن؟ وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل حذيفة رضي الله عنه: هل أنا من المنافقين؟ وإنما خاف أن تلتبس حاله عليه، ويستتر عيبه عنه، فالخوف المحمود هو الذي يبعث على العمل، ويزعج القلب عن الركون إلى الدنيا، وأما عند نزول الموت، فالأصلح للإنسان الرجاء، لأن الخوف كالسوط الباعث على العمل، وليس ثمة عمل، فلا يستفيد الخائف حينئذ إلا تقطيع نياط قلبه، والرجاء في هذه الحال يقوي قلبه، ويحبب إليه ربه، فلا ينبغي لأحد أن يفارق الدنيا إلا محباً لله تعالى، محباً للقائه، حسن الظن به، وقد قال سليمان التيمي عند الموت لمن حضره: حدثني بالرخص، لعلي ألقى الله وأنا أحسن الظن به.

انتهى باختصار، وإحسان الظن بالله لا بد معه من تجنب المعاصي وإلا كان أمنا من مكر الله ، فحسن الظن بالله مع فعل الأسباب الجالبة للخير وترك الأسباب الجالبة للشر هو الرجاء المحمود.

وأما حسن الظن بالله مع ترك الواجبات وفعل المحرمات، فهو الرجاء المذموم وهو الأمن من مكر الله .وانظر الفتوى رقم:

32984.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أتعالج من الوسواس القهري والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | أحس أن الناس تكرهني ولا تحب لي الخير فهل إحساسي صحيح؟
- سؤال وجواب | لدي أخ أصغر مني ومع ذلك يتعمد إهانتي واحتقاري أمام الناس
- سؤال وجواب | خطيبي يعمل في البنك - هل أوافق على الارتباط به
- سؤال وجواب | ما هو العلاج الأمثل لنقص الحديد وفيتامين دال؟
- سؤال وجواب | عندي حالة وجع في فم المعدة، هل السبب القلق؟
- سؤال وجواب | الحكمة من خرق العادة بالمعجزة وغيرها
- سؤال وجواب | حكم إنفاق الأخ مال أخيه الخبيث على الأسرة بدون علمه
- سؤال وجواب | صفة طالب العلم المستحق للزكاة
- سؤال وجواب | متوسط ووخز في الرأس وضعف التركيز بسبب ضربة شديدة على الرأس
- سؤال وجواب | من أحكام زكاة الذهب
- سؤال وجواب | لا حرج في دعاء: وهب المسيئين منا، للمحسنين
- سؤال وجواب | حكم صلاة من قرأ الصراط في الفاتحة بالظاء (المعجمة) بدل الطاء
- سؤال وجواب | حكم العمل في شركة تبني حمامات سباحة في القرى السياحية
- سؤال وجواب | عقائد الخوارج ومقالاتهم
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/09




كلمات بحث جوجل