سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة
خدمات الكويت

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | أثر المعاصي في سلب الرزق

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | العبادة تكون بالحب والخوف والرهبة
- سؤال وجواب | هبة ثواب الأعمال الصالحة ووصولها للميت، كيف يكون ذلك؟
- سؤال وجواب | استحقاق الله للعبادة يعود نفعه على العبد لا على الله
- سؤال وجواب | الرياء والسمعة يمنعان قبول العمل الصالح
- سؤال وجواب | نزول ماء وإفرازات في الشهر التاسع. هل يؤدي لولادة قيصرية؟
- سؤال وجواب | الدليل على أزلية الله تعالى من القرآن
- سؤال وجواب | عدد الملائكة مع كل شخص
- سؤال وجواب | معنى تسبيح الجمادات
- سؤال وجواب | يلازمني خوف تطور إلى الخوف من السفر والأمراض والناس. أريد النصيحة
- سؤال وجواب | الزواج من شاب ينتمي لعائلة مرفوضة من المجتمع!
- سؤال وجواب | نجاسة الكحول إذا خلطت بغيرها
- سؤال وجواب | التحذير من معارضة أحكام الشرع بالرأي
- سؤال وجواب | مدى جواز إطلاق وصف العبودية على المعجبين بالأشياء
- سؤال وجواب | الغاية التي خلق الله من أجلها الإنس والجن
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق الناس وأمرهم ونهيهم
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

هل هناك دليل على أن كل من أخذ رزقه بالحرام سيرجعه يوما من الأيام قبل أن يموت؟ فمثلا لو أن شخصا زنا واستمتع بالزنا، فهل تعتبر ذلك رزقه وأن الله سيأخذه منه يوما من الأيام، لأنه أخذه بالحرام؟ كذلك هل ينطبق ذلك على جميع الأمور مثلا تزييف الشهادة وغيره باختصار كل شيء محسوس أو غير محسوس قد نحصل عليه بطرق محرمة؟ وهل سيأخذ الله من الشخص ذلك الرزق المحرم بسلبه بعض النعم قبل الموت؟..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلا ريب في أن للمعاصي أثرا عظيما في إزالة النعم وإحلال النقم، وأن المتعرض لمعصية الله تعالى متعرض لسلب نعمته عليه لأنه لم يحطها بطاعته وشكره، وقد بين العلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ هذا المعنى فقال ما عبارته: وَمِنْ عُقُوبَاتِ الذُّنُوبِ: أَنَّهَا تُزِيلُ النِّعَمَ وَتُحِلُّ النِّقَمَ، فَمَا زَالَتْ عَنِ الْعَبْدِ نِعْمَةٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَا حَلَّتْ بِهِ نِقْمَةٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، كَمَا قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا نَزَلْ بَلَاءٌ إِلَّا بِذَنْبٍ، وَلَا رُفِعَ إِلَّا بِتَوْبَةٍ، وَقَدْ قَالَ تَعَالَى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ { سُورَةُ الشُّورَى: 30} وَقَالَ تَعَالَى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ { سُورَةُ الْأَنْفَالِ: 53} فَأَخْبَرَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ لَا يُغَيِّرُ نِعَمَهُ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَى أَحَدٍ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الَّذِي يُغَيِّرُ مَا بِنَفْسِهِ، فَيُغَيِّرُ طَاعَةَ اللَّهِ بِمَعْصِيَتِهِ وَشُكْرَهُ بِكُفْرِهِ، وَأَسْبَابَ رِضَاهُ بِأَسْبَابِ سُخْطِهِ، فَإِذَا غَيَّرَ غَيَّرَ عَلَيْهِ، جَزَاءً وِفَاقًا، وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ، فَإِنْ غَيَّرَ الْمَعْصِيَةَ بِالطَّاعَةِ، غَيَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْعُقُوبَةَ بِالْعَافِيَةِ، وَالذُّلَّ بِالْعِزِّ، وَقَالَ تَعَالَى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ { سُورَةُ الرَّعْدِ: 11} وَفِي بَعْضِ الْآثَارِ الْإِلَهِيَّةِ، عَنِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي، لَا يَكُونُ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي عَلَى مَا أُحِبُّ، ثُمَّ يَنْتَقِلُ عَنْهُ إِلَى مَا أَكْرَهُ، إِلَّا انْتَقَلْتُ لَهُ مِمَّا يُحِبُّ إِلَى مَا يَكْرَهُ وَلَا يَكُونُ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِي عَلَى مَا أَكْرَهُ، فَيَنْتَقِلُ عَنْهُ إِلَى مَا أُحِبُّ، إِلَّا انْتَقَلْتُ لَهُ مِمَّا يَكْرَهُ إِلَى مَا يُحِبُّ، وَقَدْ أَحْسَنَ الْقَائِلُ: إِذَا كُنْتَ فِي نِعْمَةٍ فَارْعَهَا فَإِنَّ الذُّنُوبَ تُزِيلُ النِّعَمْ.

انتهى.وقاعدة الشرع والقدر أن الجزاء من جنس العمل، بهذا مضت سنة الله في خلقه، قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله : وَقَدْ دَلَّ الْكِتَاب وَالسُّنَّة فِي أَكْثَر مِنْ مِائَة مَوْضِع عَلَى أَنَّ الْجَزَاء مِنْ جِنْس الْعَمَل فِي الْخَيْر وَالشَّرّ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: جَزَاء وِفَاقًا ـ أَيْ: وَفْق أَعْمَالهمْ، وَهَذَا ثَابِت شَرْعًا وَقَدْرًا.

انتهى.على أن الله تعالى قد يعجل عقوبة العبد في الدنيا وقد يؤخرها لما يدخره له من عقوبة الآخرة وقد يرحمه ويعافيه ويوفقه للتوبة أو يعفو عنه بما له من حسنات ماحية أو غير ذلك مما تقتضيه الرحمة والحكمة والمصلحة، فإن أفعال الرب تعالى دائرة بين العدل والحكمة والفضل والرحمة، فعلى العبد أن يكون على حذر من المعاصي وأن يبادر بتوبة نصوح تقيه آثار تلك المعاصي وتحفظ ما بيديه من نعم الله تعالى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الركوع والسجود لا يكونان لغير الله
- سؤال وجواب | معنى التذلل والخضوع لله
- سؤال وجواب | هل أقبل الزواج برجل سمعة أسرته غير حسنة؟
- سؤال وجواب | مذهب المالكية في تكرار دلك أعضاء الوضوء في المرات الثلاث
- سؤال وجواب | احتساب التعلم عبادة
- سؤال وجواب | العبادة في الإسلام غاية الغايات
- سؤال وجواب | كل ما في الكون مسخر للإنسان
- سؤال وجواب | الحياة الدنيا قنطرة السعادة الأبدية
- سؤال وجواب | هل دواء (دوجماتيل) مناسب لعلاج ألم القولون؟
- سؤال وجواب | دواؤك في التوبة النصوح ومجاهدة النفس
- سؤال وجواب | شعري طويل قريب من كتفي وهو ناعم ولامع، كيف أهتم به؟
- سؤال وجواب | الدين أعلى من شأن العقل، وإذا تعارض مع الشرع قدم الشرع
- سؤال وجواب | طاعات مرتكب المعاصي تقبل قبولاً ناقصاً
- سؤال وجواب | أي الأعمال الصالحة يُقدَّم إذا تزاحمت أو تعارضت
- سؤال وجواب | حكمة الخلق والابتلاء والتكليف
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/30




كلمات بحث جوجل