سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يكشف الله الستر عن العاصي ويفضحه
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | المفاضلة بين صلاة التراويح في المسجد دون ختم وبين صلاتها في البيت مع الختم- سؤال وجواب | مصابة بكورونا في الحجر الصحي ولا يمكنها الاغتسال من الحيض ولا تجد ترابا
- سؤال وجواب | الأذن في المرأة من العورة
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من القلق من فشل الحياة الزوجية؟
- سؤال وجواب | بماذا يبدأ عند تقليم الأظفار؟
- سؤال وجواب | تحسن عدد الحيوانات المنوية بعد عملية الدوالي
- سؤال وجواب | أصبت بصراع داخلي واهتزاز ثقتي بنفسي وخوف من المستقبل.
- سؤال وجواب | الأدلة على وجوب ستر العورة في الصلاة
- سؤال وجواب | إرشادات في طريق هداية الأخ السكير العاق لوالديه
- سؤال وجواب | حول الوتر مع التراويح
- سؤال وجواب | أعاني من الاضطراب النفسي ولا أدري هل هو ذهان أم لا!
- سؤال وجواب | الاطلاع على عورة المريض جائز بقدر الضرورة
- سؤال وجواب | هل يحضرون خادماً لتنظيف ورعاية أبيهم المقعد
- سؤال وجواب | إمام مسجد لا يرى كفر اليهود والنصارى ! ويرد الحديث المخالف لعقله !
- سؤال وجواب | تشخيص أسباب حالات فقدان الذاكرة وعلاجها
هل يمكن أن يفضح الله شخصا يعصيه في الدنيا، ولكن في الخفاء.
فهل يمكن أن يفضحه الله في الدنيا، علما أنه يعصيه في الخفاء مثلا كالذي يمارس الاستمناء، أو يفعل أي شيء حرام آخر ولكن في الخفاء مستترا.
وكيف تكون الفضيحة إن كانت الإجابة بنعم مثلا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فالله تبارك وتعالى موصوف بالحياء والستر، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل حيي ستير، يحب الحياء والستر.
رواه أحمد وأبو داود والنسائي، وصححه الألباني.قال ابن قتيبة في (مشكل الحديث): معنى ستير أي ساتر، يستر على عباده كثيرا من عيوبهم، ولا يظهرها عليهم، وستير بمعنى ساتر، كما جاء قدير بمعنى قادر، وعليم بمعنى عالم.
اهـ.
وقال ابن القيم في نونيته: وَهُوَ الْحَيِي فَلَيْسَ يفضح عَبده.
عِنْد التجاهر مِنْهُ بالعصيانلكنه يلقِي عَلَيْهِ ستره.
فَهُوَ الستير وَصَاحب الغفران وفي الصحيحين من حديث ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه عز وجل حتى يضع عليه كنفه، فيقرره بذنوبه، فيقول: هل تعرف؟ فيقول: أي رب أعرف.
قال: فإني قد سترتها عليك في الدنيا، وإني أغفرها لك اليوم.
فيعطى صحيفة حسناته.
وأما الكفار والمنافقون فينادى بهم على رؤوس الخلائق: هؤلاء الذين كذبوا على الله.
فهذا يدل على أن الله تعالى يستر عبده المؤمن المستتر بالمعصية في الدنيا، ثم يتم عليه ستره يوم القيامة.قال ابن حجر في (فتح الباري): العصاة من المؤمنين في القيامة على قسمين: أحدهما: من معصيته بينه وبين ربه، فدل حديث ابن عمر على أن هذا القسم على قسمين: قسم: تكون معصيته مستورة في الدنيا، فهذا الذي يسترها الله عليه في القيامة، وهو بالمنطوق.
وقسم: تكون معصيته مجاهرة، فدل مفهومه على أنه بخلاف ذلك.
وهذا وإن كان هو الأصل أو الغالب، إلا أن حكمة الله تعالى قد تقتضي في بعض الأحيان في حق بعض الناس أن يرفع الله عنه ستره، ويظهر عيبه أو ذنبه لبعض خلقه، إما تعجيلا للعقوبة، أو تنبيها وزجرا للمؤمن، أو عبرة لمن يعتبر، أو غير ذلك من الحكم التي لا نحيط بها علما، فيبقى المؤمن راجيا عفو الله وستره، خائفا من مكره وعقابه؛ قال تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99] وقال عز وجل: {وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10].
قال ابن عطية: {يَمْكُرُونَ} معناه يتخابثون ويخدعون، وهم يظهرون أنهم لا يفعلون، ويَبُورُ معناه يفسد، ويبقى لا نفع فيه.
اهـ.وقريب من هذه المسألة: مسألة فضح العاصي، هل يمكن أن يكون من أول مرة، أم لا يكون إلا بعد التكرار؟ فهذا محل خلاف بين أهل العلم.قال ابن مفلح في (الآداب الشرعية): هل يفضح الله عز وجل عاصيا بأول مرة أم بعد التكرار؟ فيه قولان للعلماء، والثاني مروي عن عمر وغيره من الصحابة، واختار ابن عقيل في الفنون الأول، واعترض على من قال بالثاني: ترى آدم هل كان عصى قبل أكل الشجرة بماذا؟ فسَكَّت.
وأثر عمر هذا أورده ابن كثير في (مسند الفاروق) بإسناد ابن خزيمة من طريق حميد عن أنس أن عمر أتي بشباب قد حلَّ عليه القطع، فأمر بقطعه، فجعل يقول: يا ويله، ما سرقت قط قبلها !.
فقال عمر: كذبت ورب عمر، ما أسلم الله عبدا عند أول ذنب.
ثم قال: إسناده صحيح، وقد استدلوا به على أنه إذا قذف رجلا فلم يحد القاذف حتى زنا المقذوف، فإنه لا يحد القاذف؛ لأنا استدللنا بذلك على تقدم زناه قبل القذف، والحدود تدرأ بالشبهات.
وقال ابن حجر في (إتحاف المهرة): موقوف حكمه الرفع، كتبته لصحة سنده.
وروي معناه عن قرة بن عبد الرحمن، عن ابن شهاب، عن أبي بكر.
وهو منقطع.
وقال في (التلخيص الحبير): إسناده قوي.
وقال الرازي في تفسيره: لو قذف محصنا، فقبل أن يحد القاذف زنا المقذوف، سقط الحد عن قاذفه؛ لأن صدور الزنا يورث ريبة في حاله فيما مضى؛ لأن الله تعالى كريم لا يهتك ستر عبده في أول ما يرتكب المعصية، فبظهوره يعلم أنه كان متصفا به من قبل.
وقال المزني، وأبو ثور: الزنا الطارئ لا يسقط الحد عن القاذف.
وراجع لمزيد الفائدة الفتويين:
215413
،179515
.والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كتلة صغيرة في الثدي، هل هي دلالة على سرطان الثدي؟- سؤال وجواب | القضاء أولاً أم صيام الست من شوال؟
- سؤال وجواب | كيف نفسِّر وجود طائفة من الخلق وُلدوا مسلميِن وآخرين يبذلون الجهد ليحققوا ذلك ؟
- سؤال وجواب | ما حكم ظهور اليسير من العورة؟
- سؤال وجواب | حكم الاستمناء للمتزوج
- سؤال وجواب | تستر من وقع في المعصية بستر الله
- سؤال وجواب | حكم صلاة المرأة دون ستر لقدميها
- سؤال وجواب | هل يأثم برمي شعر لحيته بعد حلقها ؟
- سؤال وجواب | تأخر الحمل بسبب الضعف في كلا الزوجين، هل هناك علاج؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يحصل غير الكتابي إذا أسلم على أضعاف ما يحصل عليه الكتابي من الأجرين؟
- سؤال وجواب | حكم الصلاة في ثوب يظهر لون الجلد من أجزاء منه عند تدقيق النظر فيه
- سؤال وجواب | كيف يدعو صاحبه إلى السنة والجماعة ؟
- سؤال وجواب | حكم بناء دور ثانٍ للمقبرة عند كثرة الموتى
- سؤال وجواب | يجوز حلق اللحية أو تخفيفها إذا اقتضى العلاج ذلك
- سؤال وجواب | العشق بين النساء وحكمه
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا