سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الفرق بين الحلم والرؤيا ، وهل هناك رؤى تحذيرية ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا حرج في إجراء تقويم الأسنان لمعالجة عيب مشين- سؤال وجواب | أحلم كثيراً بأني أمارس الجنس مع أشخاص لا أعرفهم، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | أعاني من التلعثم وكثرة أحلام اليقظة. كيف أتخلص منهما؟
- سؤال وجواب | رأيت ببغاء ملوناً في منامي، فما تفسيره؟
- سؤال وجواب | لا مانع أمن إهداء ثواب العمل للأحياء والأموات
- سؤال وجواب | هل هناك أدوية تساعد على تخفيف ثقل النوم؟
- سؤال وجواب | لماذا يؤذن للجمعة أذانان؟
- سؤال وجواب | يستقبل الطوارئ والحوادث في المستشفى ، فهل يجوز له ترك صلاة الجمعة ؟
- سؤال وجواب | هل يستعمل السواك أثناء الخطبة ؟
- سؤال وجواب | إلقاء الخطبة باللهجة العامية
- سؤال وجواب | أعاني من انخفاض الضغط والدوار والرعشة فما الأسباب؟
- سؤال وجواب | يريد رؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام
- سؤال وجواب | لدي وسواس يجعلني أخشى أذية الناس بالعين، فما الحل؟
- سؤال وجواب | بعد إجراء عملية الغدة الدرقية، صارت الوالدة تعاني من ضيق التنفس.
- سؤال وجواب | ما رأيكم بخطبة جمعة تستغرق مع صلاتها عشر دقائق ؟!
هل يمكن أن يرى النائم أحلاماً تحذيرية ؟ لقد عاودتني مؤخراً بعض الأحلام ، حيث كان هناك من يريد أن يؤذي أحد أفراد عائلتي جسديّاً ، وعن طريق تشويه سمعته ، وهنا كنت أستيقظ من نومي ، لم أخبر أحداً في عائلتي بالأمر ، لكني أطلب من الله الحماية ؛ لأنه مع أن هناك من قد يكون يكيد لعائلتي ، إلا أني أعرف أن الله هو المدبر سبحانه ، فإذا أخبرت أحد أفراد عائلتي أني أخاف أن يكون هناك من يكيد له ، فهل فيه محظور ؟ كما أرجو أن تدعو الله أن يحمينا.
أرجو ألا أكون قد ارتكبت محظوراً ..
الحمد لله.
نسأل الله أن يحفظنا وإياكم من كل مكروه وسوء ، وأن يصرف عنا وعنكم كيد شياطين الإنس والإنس ، إنه هو خير حافظا ، وهو أرحم الراحمين.
وأما ما يراه النائم في نومه فهو ثلاثة أنواع : رؤيا ، وهي من الله تعالى ، وحلُم وهو من الشيطان ، وحديث النفس.
فالرؤيا : هي مشاهدة النائم أمراً محبوباً ، وهي من الله تعالى ، وقد يراد بها تبشير بخير ، أو تحذير من شر ، أو مساعدة وإرشاد ، ويسن حمد الله تعالى عليها ، وأن يحدث بها الأحبة دون غيرهم.
والحلُم : هو ما يراه النائم من مكروه ، وهو من الشيطان ، ويسن أن يتعوذ بالله منه ويبصق عن يساره ثلاثا ، وأن لا يحدِّث به ، فمن فعل ذلك لا يضره ، كما يستحب أن يتحول عن جنبه ، وأن يصلي ركعتين.
وقد يكون ما يراه النائم ليس رؤيا ولا حلما ، وإنما هو حديث نفس ، ويسمى " أضغاث أحلام " ، وهو عبارة عن أحداث ومخاوف في الذاكرة والعقل الباطن ، يعيد تكوينها مرة أخرى في أثناء النوم ، كمن يعمل في حرفة ويمضي يومه في العمل بها وقبل نومه يفكر فيها ، فيرى ما يتعلق بها في منامه ، وكمن يفكر في معشوقه فيرى ما يتعلق به ، ولا تأويل لهذه الأشياء.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب ، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً ، ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، والرؤيا ثلاثة فرؤيا الصالحة بشرى من الله ، ورؤيا تحزين من الشيطان ، ورؤيا مما يحدث المرء نفسه.
" رواه مسلم ( 2263 ).
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله - : معنى قوله صلى الله عليه وسلم : " رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة " : أن رؤيا المؤمن تقع صادقة ؛ لأنها أمثال يضربها الملك للرائي ، وقد تكون خبراً عن شيء واقع ، أو شيء سيقع فيقع مطابقاً للرؤيا ، فتكون هذه الرؤيا كوحي النبوة في صدق مدلولها ، وإن كانت تختلف عنها ، ولهذا كانت جزءاً من ستة وأربعين جزءاً من النبوة.
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / 327 ) فرؤيا المؤمن وصفت في الأحاديث بأنها " صادقة " و " صالحة " و " من الله " ، ومعنى " صادقة " سبق في كلام الشيخ ابن عثيمين أنها تقع صادقة ، ومعنى " صالحة " أنها تكون بشارة أو تنبيها على غفلة ، ومعنى كونها " من اللّه " أي : من فضله ورحمته ، أو من إنذارهوتبشيره ، أو من تنبيهه وإرشاده.
ووصف الحلم بأنه " تحزين " و أنها " من الشيطان " ، ومعنى " تحزين " أي : لكي يحزنه ويكدِّر عليه حياته ، ومعنى " من الشيطان " أي : أنه من إلقائه وتخويفه ولعبه بالنائم.
قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في بيان هذا النوع - : إفزاع من الشيطان ، فإن الشيطان يصور للإنسان في منامه ما يفزعه من شيء في نفسه ، أو ماله ، أو في أهله ، أو في مجتمعه ؛ لأن الشيطان يحب إحزان المؤمنين كما قال الله تعالى : إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله ، فكل شيء ينكِّد على الإنسان في حياته ويعكِّر صفوه عليه : فإن الشيطان حريص عليه ، سواء ذلك في اليقظة أو في المنام ؛ لأن الشيطان عدو كما قال الله تعالى إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً.
" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / 329 ).
وقد دلَّنا النبي صلى الله عليه وسلم على ما نفعله إذا رأى الإنسان في نومه ما يكرهه فقام على إثره ، وهي : التفل عن اليسار ، والتعوذ من الشيطان ، وتغيير الجنب ، والصلاة إن شاء وأن لا يحدث بها الناس.
وننبه إلى أمرٍ مهم وهو أن الإنسانَ إذا كان صالحاً مستقيماً على طاعة الله تعالى ، فإنه لا يضره أن يرى نفسه أو يُرى على حالةٍ لا تسر ، وإذا كان سيئاً عاصياً في يقظته فإنه لا ينفعه أن يرى نفسه أو يُرى على أحسن حال.
قال ابن مفلح : قال هشام بن حسان : كان ابن سيرين يسأل عن مائة رؤيا فلا يجيب فيها بشيء إلا أن يقول : اتق الله وأحسن في اليقظة , فإنه لا يضرك ما رأيت في النوم.
" الآداب الشرعية " ( 3 / 451 ).
وقال : قال المروذي : أَدخلت إبراهيم الحميدي على أبي عبد الله وكان رجلا صالحا فقال : إن أمي رأت لك كذا وكذا وذكرت الجنة ، فقال : يا أخي إن " سهل بن سلامة " كان الناس يخبرونه بمثل هذا , وخرج سهل إلى سفك الدماء وقال : الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره.
" الآداب الشرعية " ( 3 / 453 ).
والخلاصة : أنه قد تكون في الرؤيا تحذير للإنسان وتنبيه له أو لغيره من غفلة يعيشها ، أو معصية يرتكبها ، أو خاتمة سوء إن استمر على ما هو عليه من انحراف وضلال ، وهذا لا يكون في الحلم الذي هو من تحزين الشيطان وتنكيده ، بل يكون من الله بفضله ورحمته ، فيمكن للإنسان إذا رأى في منامه ما يوجب تنبيه وتحذير الآخرين أن يفعل ذلك ، وكذا لو رأى ما ينبهه ويحذره هو.
ولك أن تحذِّر قريبك من مكيدة محتملة ، أو سوء متوقع لكن دون أن تخصص له أحداً بعينه ، فإن كان ما تخشى شره ، فقد أخذتم حذركم ، ولم يضركم شيء ، إن شاء الله ، وإن تخلف ما تخشون ، ولم تكن الرؤيا على ما خفتم وقوعه ، لم يضركم شيء ، ما دمتم لم تتكلموا في حق أحد بسوء ، ولم تعتدوا على أحد.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل تضخم المبايض يسبب عقمًا؟ وما أضراره؟- سؤال وجواب | لا ينقطع التتابع بالنسيان
- سؤال وجواب | صلاة الوتر بهذه الكيفية مشروعة
- سؤال وجواب | العمل بوظيفة مندوب تسويق بطاقات الفيزا
- سؤال وجواب | وصايا منسوبة لعلي رضي الله عنه ولم تثبت عنه
- سؤال وجواب | متى يكون الحمل غير ضار على صحتي بعد عملية في الكبد؟
- سؤال وجواب | أعيش شعور الغربة عن الذات وعن الناس، فما تفسير وتشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | حكم عقد النكاح على من تترك الصلاة أحياناً
- سؤال وجواب | كفارة الوطء في نهار رمضان تجب على الترتيب
- سؤال وجواب | مَن فعل ما يسبب المرض فمرض، فهل يؤجر؟
- سؤال وجواب | صلاة الجمعة في حجرة في العمل
- سؤال وجواب | عانيت مشاكل مفاجئة في التنفس وانخفاض في الضغط ما سببها؟
- سؤال وجواب | من بدع الجنائز
- سؤال وجواب | قنوت المأموم لنفسه مع سماع قنوت الإمام
- سؤال وجواب | هل توجد علاقة بين العصبية الزائدة والنحافة؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا