سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ما رأيكم بخطبة جمعة تستغرق مع صلاتها عشر دقائق ؟!
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لدي كدمة زرقاء على ظفر قدمي ولم أصطدم بشيء!- سؤال وجواب | تتبرع من مالها ثم إذا جاءها تبرع أخذته عوضا عما تبرعت به، فهل يجوز؟
- سؤال وجواب | زوجي تارك للصلاة والصيام ويرفض النقاش حول هذا الأمر!
- سؤال وجواب | حكم إنشاء جمعية خيرية لإعانة الفقراء على أداء الحج
- سؤال وجواب | أخرج الزكاة من حساب بنكي مشترك مع زوجته، مقدما عن نصف المال ثم مات، فماذا يفعل الورثة؟
- سؤال وجواب | حساب من مات شابا ومن مات شيخا
- سؤال وجواب | ملخص مفيد عن حياة الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | ربط دوالي المريء
- سؤال وجواب | الجرثومة أثرت سلبا على القولون العصبي، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | هل رفع الصوت فوق صوت النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم كفر؟
- سؤال وجواب | أتاها الحيض قبل الميقات فذهبت إلى جدة ، ثم أرادت العمرة فمن أين تحرم ؟
- سؤال وجواب | الأدلة على أن النبي عليه الصلاة والسلام ولد مسلما مؤمنا
- سؤال وجواب | اكتئاب وحزن كلما ضايقت شخصا أو ضايقني. أفيدوني
- سؤال وجواب | ما ضابط صدقة السر؟
- سؤال وجواب | كفارة الجماع نهار رمضان تتكرر بعدد الأيام
ما قولكم في إمام تأخذ منه خطبتا الجمعة مع صلاته 10 دقائق معدودة ! نعم 10 دقائق ! أتجزئ هذه الجمعة ؟.
جزاكم الله خيراً ..
الحمد لله.
أولاً: مما لا شك فيه أن تقصير خطبة الجمعة علامة على فقه الخطيب ، حيث يستطيع جمع المعاني الكثيرة في كلمات يسيرة ، ولا يطيل فينسى الناس بآخر كلامه أوله ، وقد كان هذا هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في خطبه الراتبة ، بل هو أمرُه ، وهو أكمل هدي ، كما كانت مواعظه قليلة ؛ ليُحفظ عنه يا يعظ به الناس ، فخطبة الجمعة قصيرة ، والمواعظ قليلة.
قَالَ أَبُو وَائِلٍ : خَطَبَنَا عَمَّارٌ – أي : ابن ياسر - فَأَوْجَزَ ، وَأَبْلَغَ ، فَلَمَّا نَزَلَ قُلْنَا : يَا أَبَا الْيَقْظَانِ لَقَدْ أَبْلَغْتَ وَأَوْجَزْتَ فَلَوْ كُنْتَ تَنَفَّسْتَ – أي : أطلتَ - ، فَقَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ ، فَأَطِيلُوا الصَّلَاةَ ، وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ ، وَإِنَّ مِنْ الْبَيَانِ سِحْراً ).
رواه مسلم ( 869 ).
ومعنى ( مئنة من فقهه ) أي علامة على فقهه ودليل عليه.
وقد تتابعت كلمات العلماء على توكيد هذا الأمر ، وتثبيته : 1.
قال ابن عبد البر – رحمه الله - : وأما قصر الخطبة : فسنَّة مسنونة ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بذلك ، ويفعله ، وفي حديث عمار بن ياسر " أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصر الخطبة " ، وكان يخطب بكلمات طيبات ، قليلات ، وقد كره التشدق ، والتفيهق.
وأهل العلم يكرهون من المواعظ ما ينسي بعضه بعضاً لطوله ، ويستحبون من ذلك ما وقف عليه السامع الموعوظ فاعتبَره بعد حفظه له ، وذلك لا يكون إلا مع القلة.
" الاستذكار " ( 2 / 363 ، 364 ).
2.
وقال ابن حزم – رحمه الله - : ولا تجوز إطالة الخطبة.
" المحلى " ( 5 / 60 ).
3.
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : فالأولى أن يقصر الخطبة ؛ لأن في تقصير الخطبة فائدتين : 1.
ألا يحصل الملل للمستمعين ؛ لأن الخطبة إذا طالت - لا سيما إن كان الخطيب يلقيها إلقاءً عابراً لا يحرك القلوب ، ولا يبعث الهمم - : فإن الناس يملُّون ، ويتعبون.
2.
أن ذلك أوعى للسامع ، أي : أحفظ للسامع ؛ لأنها إذا طالت : أضاع آخرها أولها ، وإذا قصرت : أمكن وعيها ، وحفظها ، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه ) ، أي : علامة ، ودليل ، على فقهه ، وأنه يراعي أحوال الناس ، وأحياناً تستدعي الحال التطويل ، فإذا أطال الإنسان أحياناً لاقتضاء الحال ذلك : فإن هذا لا يخرجه عن كونه فقيهاً ؛ وذلك لأن الطول والقصر أمر نسبي ، وقد ثبت عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه كان يخطب أحياناً بسورة " ق " ، وسورة " ق " مع الترتيل ، والوقوف على كل آية : تستغرق وقتاً طويلاً.
" الشرح الممتع على زاد المستقنع " ( 5 / 65 ).
ثانياً: هذا التقصير للخطبة لا ينبغي أن يكون ماحقاً ، فلا يستفيد الناس من الخطبة شيئاً ، فهم لم يقطعوا المسافات ، ولم يخرجوا من بيوتهم لأجل رؤية الخطيب ، ولا لسماع نبرة صوته ، بل جاءوا لتحصيل الفائدة ، بموعظة ، أو حكم شرعي ، وما يشبه ذلك ؛ ولهذا ينبغي مراعاة القصد والتوسط في ذلك الأمر.
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ : ( كُنْتُ أُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فَكَانَتْ صَلَاتُهُ قَصْدًا ، وَخُطْبَتُهُ قَصْدًا ).
رواه مسلم (1433).
قال النووي - رحمه الله - : أي : بين الطول الظاهر ، والتخفيف الماحق.
" شرح مسلم ( 6 / 159 ).
وقال - أيضاً - : يستحب تقصير الخطبة ؛ للحديث المذكور ، وحتى لا يملوها ، قال أصحابنا : " ويكون قصرها معتدلاً ، ولا يبالغ بحيث يمحقها.
" المجموع " ( 4 / 358 ).
ثالثاً: إلا أننا لا نستطيع القول بأن الخطبة القصيرة جدّاً غير مجزئة ، وأكثر أهل العلم على أن الخطبة إذا جيء بأركانها أجزأت ، وقد اختلفوا في تحديد تلك الأركان اختلافاً كثيراً ، والصحيح : أنه ليس ثمة ما يسمَّى أركاناً للخطبة ، وأنه كل ما يُطلق عليه خطبة ، ولو بكلمات يسيرات : أنه مجزئ ، تصح الخطبة به.
رابعاً: هذا الخطيب الذي تستغرق منه الخطبة مع الصلاة عشر دقائق : ليس بفقيه ، بل هو جاهل ؛ لأن الفقه هو في تقصير الخطبة ، وإطالة الصلاة ، وليس في محقهما !.
ولنقرأ لخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم في تقدير خطبة الجمعة ، والصلاة ، بالتوقيت الزمني التقريبي.
قال الشيخ سعود الشريم – حفظه الله - : ولأجل أن نصل إلى تحديد تقريبي من حيث فهم معنى طول الصلاة وقصر الخطبة بالتوقيت العصري : فأقول وبالله التوفيق : إنك لو قرأتَ في صلاة الفجر - مثلاً – بـ " الجمعة " و " المنافقين " قراءة متأنية : لأخذت الصلاة منك ما لا يقل عن عشر دقائق ، إن لم تصل إلى خمس عشرة دقيقة ، وقد جربتُ ذلك فوجدته كذلك ، وهذا كله إذا قرأت حدراً ، مع ركوع الصلاة ، وسجودها ؛ فكيف بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو ينفذ أمر ربِّه ( وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً ) المزمل/ 4 ، وكان يطيل الركوع ، والرفع منه ، والسجود ، والجلوس بين السجدتين ، ويقول راوي الحديث : " حتى يقول القائل إنه نسي " ، ففي حديث البراء بن عازب رضي الله عنه : " كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وركوعه ، وإذا رفع رأسه من الركوع ، وسجوده وما بين السجدتين قريباً من السواء ".
" الشامل في فقه الخطيب والخطبة " ( ص 154 ) – ترقيم الشاملة -.
ومن هذا التقرير يتبين أنه لا يمكن لهذا الخطيب أن يخطب الجمعة ، ويصلي صلاتها ، في عشر دقائق ، إلا مع الإخلال البين بالأمرين جميعا : الخطبة ، والصلاة.
ومثل هذا يحتاج أن يعلم ، لأنه ربما أخطأ فهم شيء من السنة في هذا الباب ، فضيع الخطبة والصلاة ، وهو يظن أنه من المحسنين ؟! فإن لم يستجب لتعليمك ونصحك ، فانظر إلى غيره ، ممن يقيم السنة على السداد ، أو يقارب ، فصل معه ، وصن صلاتك ، واستصلح قلبك ، وأما هو ـ حيث لم يتعلم ، ولا يريد ـ فوله ما تولى ، والله عند قلب كل قائل ولسانه ! والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كفارة الجماع نهار رمضان تتكرر بعدد الأيام- سؤال وجواب | أخي الصغير جبان جدا وحقود، كيف أعلمه ترك هذه الصفات؟
- سؤال وجواب | والدي لديه أفكار غريبة، وخيالات غير حقيقية. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | انتفاع الميت بالوقف الخيري عنه
- سؤال وجواب | نومي متقطع وأفكر كثيرا عند النوم قلقا!
- سؤال وجواب | ما هي المدة الآمنة للبقاء في الشمس دون واقِ؟
- سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي والحساسية الزائدة من تصرفات الآخرين
- سؤال وجواب | الفرق بين تسمية الرسول وإطلاق وصف ما عليه
- سؤال وجواب | أشعر أني سيغمى علي في أي لحظة!
- سؤال وجواب | حكم إهداء ثواب ختم القرآن لغير المؤمن
- سؤال وجواب | أخي يدمن الجلوس على الكمبيوتر ويضيع دراسته!
- سؤال وجواب | هل تلزم الزوجة الكفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان بسبب منها
- سؤال وجواب | لا بأس بجعل صفحة على الفيسبوك تحوي مواد دينية لتكون قربة للميت
- سؤال وجواب | كيف يمكنني التخلص من الاكتئاب؟
- سؤال وجواب | الخوف من الأماكن الضيقة والمصحوب بنوبات من القلق والتوتر
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا