سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تلاوة القرآن على المقامات
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم ترك غير الفرائض حياء أو تجنبا للعين والحسد- سؤال وجواب | الهجر لغير سبب شرعي لا يجوز وينطبق عليه الوعيد
- سؤال وجواب | طفلتي هزيلة الجسم، ضعيفة البنية منذ ولادتها.
- سؤال وجواب | ظهرت حبة أسفل السرة ذات رأس أبيض، ما مدى خطورتها؟
- سؤال وجواب | الصلح الصحيح يلزم التقيد به ولا يصح نقضه
- سؤال وجواب | الصلح عن الدَّين بدَين
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من وحدتي وانسحابي من أهلي
- سؤال وجواب | أنسب علاج لتفتيت الحصى والرمل
- سؤال وجواب | من يستحق الأجرة إذا اشترك أكثر من سمسار في جلب الزبائن؟
- سؤال وجواب | كتب في العقيدة للمبتدئ في طلب العلم
- سؤال وجواب | أسرف على نفسه ثم أفاق وأراد أن يتوب
- سؤال وجواب | واجبك النصح وهجر باطله وفارقه حين خوضه فيه
- سؤال وجواب | العلاج السلوكي الجدلي. هل فعلاً مفيد لعلاج اضطراب الشخصية الحدية؟
- سؤال وجواب | حديث : ( مَنْ لَعِقَ الْعَسَلَ ثَلَاثَ غَدَوَاتٍ ، كُلَّ شَهْرٍ ، لَمْ يُصِبْهُ عَظِيمٌ مِنَ الْبَلَاءِ ) ضعيف لا يصح .
- سؤال وجواب | حكم نشر معلومات دينية قبل التثبت من صحتها
تعلمون حفظكم الله تعالى ما أعده الله سبحانه من الجزاء العظيم على من قرأ القرآن الكريم ، فقال عليه الصلاة والسلام : (الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه له أجران) ، وقد انتشر في وقتنا الحاضر ما يسمى بعلم المقامات ، وهو علم يهتم بالصوت وتحسين الأداء ، طبعا في أصله أنه وضع لأهل الغناء.
فهل يجوز لي أن أتعلم هذا العلم وأستخدمه في قراءة القرآن الكريم لكي أبتعد عن اللحن فيه ، وأدخل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الماهر بالقرآن مع السفرة.
) ؟ ..
الحمد لله.
أولاً : المقامات التي جاء ذِكرها في السؤال هي أنواع الألحان التي يغني بها أهل الغناء ، وقد حصر أهلُ ذلك الفن الألحانَ بأوزان معينة وسموها " مقامات " ، وليس هو علم مخترع بل هو جمع بالتتبع والاستقراء لألحان الناس ، كما فعل الخليل بن أحمد الفراهيدي في أوزان الشِّعر ، وكان ما جمعه رحمه الله ستة عشر بحراً ، وأما المقامات التي جمعها أهل اللحن فقد بلغت ستة مقامات ، وهي : 1.
مقام البيَّات : هو مقام يمتاز بالخشوع والرهبانية ، وهو المقام الذي يجلب القلب ويجعله يتفكر في آيات الله ومعانيها.
2.
مقام الرست : و " الرِّست " كلمة فارسية تعني الاستقامة ، ويفضل أهل المقامات هذا المقام عند تلاوة الآيات ذات الطابع القصصي أو التشريعي.
3.
مقام النهاوند : هذا المقام يمتاز بالعاطفة والحنان والرقة ، ويبعث على الخشوع والتفكر ، و " نهاوند " مدينة إيرانية نسب إليها هذا المقام.
4.
مقام السيكا : هو مقام يمتاز بالبطء والترسل.
5.
مقام الصبا : وهو مقام يمتاز بالروحانية الجياشة والعاطفة والحنان.
6.
مقام الحجاز وهو مقام من أصل عربي ، نسب إلى بلاد الحجاز العربية ، وهو من أكثر المقامات روحانية وخشوعا في القرآن.
هذا كلام أهل ذلك الفن ، وهذه تعريفاتهم بحروفها ، وكما هو ملاحظ فإنها مقامات أعجمية إلا الأخير منها ، ومن الملاحظ أيضاً أن المقامات هي جمع لألحان الناس في غنائهم ، فهو علم سابق على القرآن والقراءة به ، ويمكن للقراء أن يقرؤوا بإحدى المقامات وهم لم يعرفوا عنها شيئاً ، كما يمكن أن ينوِّع القارئ بين عدة مقامات بحسب الآيات ومعانيها.
ونزيد هنا فنذكر فوائد من أهل الاختصاص ، فنقول : قال الأستاذ الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه ورئيس قسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام محمد بن سعود : القراءة بالألحان لا تخرج عن حالتين : الحالة الأولى : الألحان التي تسمح بها طبيعة الإنسان من غير تصنّع ، وهذا ما يفعله أكثر الناس عند قراءة القرآن ، فإن كل من تغنّى بالقرآن فإنه لا يخرج عن ذلك التلحين البسيط ، وذلك جائز ، وهو من التغني الممدوح المحمود ، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ليس منَّا من لم يتغنَّ بالقرآن ) - أخرجه البخاري في صحيحه (7527) ، وعلى هذه الحالة يحمل الحكم بالجواز والاستحباب.
الحالة الثانية : الألحان المصنوعة والإيقاعات الموسيقائية التي لا تحصل إلا بالتعلم والتمرين ، ولها مقادير ونسب صوتية لا تتم إلا بها ، فذلك لا يجوز ؛ لأن أداء القرآن له مقاديره التجويدية المنقولة التي لا يمكن أن تتوافق مع مقادير قواعد تلك الألحان إلا على حساب الإخلال بقواعد التجويد ، وذلك أمر ممنوع.
وفي ذلك يقول ابن القيم في " زاد المعاد في هدي خير العباد " (1/493) : " وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعاً أنهم برءاء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة ، وأنهم أتقى لله من أن يقرؤوا بها ويسوِّغوها ، ويعلم قطعاً أنهم كانوا يقرؤون بالتحزين والتطريب ، ويحسِّنون أصواتهم بالقرآن ، ويقرؤونه بشجي تارة ، وبطرب تارة ، وبشوق تارة ، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه ، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له ، بل أرشد إليه وندب إليه ، وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به ، وقال : ( ليس منَّا من لم يتغنّ بالقرآن ) ، وفيه وجهان : أحدهما : أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله ، والثاني : أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته ".
ويقول ابن كثير في " فضائل القرآن " (ص 114) : " والغرض أن المطلوب شرعاً إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة ، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي فالقرآن ينزه عن هذا ويُجلّ ، ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب ".
وما ينادي به بعض الناس من تلحين القرآن بزعم تصوير المعاني وضبط الأنغام ، وربما تمادى بعضهم وطالب بما يقارن تلك الألحان بالآلات الموسيقية : فكل ذلك جرأة على كتاب الله تعالى ذِكرُه وتقدس اسمُه ، ولا شك أن الاشتغال بتلك الأنغام يوقع القارئ في تحوير الألفاظ ، ويصرف السامع عن تدبر المعاني ، بل يفضي بها إلى التغيير ، وكتاب الله تعالى مجد المسلمين ينزه عن ذلك.
انتهى من مقال في " ملتقى أهل التفسير ".
ونعجب ممن اشتهر في العالم الإسلامي بحسن قراءته أن يكون طريقه في التعلم وإتقان القراءة : الأغاني الماجنة ! وقد اعترف بعضهم أنه كان يستمع للأغنية ذات المعازف حتى يتعلم طريقة القراءة ! وقد انتشرت صورة لبعض كبار القراء وهو بجانب " البيانو " ! بل وتشترط إذاعة عربية على كل مقرئ فيها أن يحمل شهادة من معهد موسيقي ! وإلا حرِم القراءة فيها ، وقد وفق الله تعالى كثيراً من القراء في العالم الإسلامي ، وأبكوا الناس بقراءتهم ولم يتعلموا مقاماً ولم يسمعوا أغنية ، وبعض المهووسين بهذه المقامات يسمع القارئ المتقن الموفَّق فينسب قراءته لإحدى المقامات ويوهم نفسه وغيره أن هذا القارئ ممن يمشي على طريقته بالقراءة على حسب أغنية أو لحن معيَّن ، وليس الأمر كذلك ، وإنما هو وهم محض.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | وسائل الاتصال الحديثة. بين شكرها وكفرها- سؤال وجواب | بماذا أنصح أصحاب المشاكل العائلية من تلامذتي؟
- سؤال وجواب | هل من أهدى سبحة لغيره له أجر التسبيح؟
- سؤال وجواب | أعاني من سحرٍ منعني من الدخول بزوجتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الصلح عن المجهول بمعلوم. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | تعريف أهل النظر والترجيح وحكم استفتاء المواقع مع عدم معرفة المفتين بها
- سؤال وجواب | البكاء من خشية الله ليس شرطا لصحة التوبة
- سؤال وجواب | ما علاج الصداع لدى الطفل بسبب الشحنات الكهربائية الزائدة؟
- سؤال وجواب | فتاوى ناصحة لطلبة العلم
- سؤال وجواب | كيفية التوقف عن دواء الفافرين دون تسبب مشكلة
- سؤال وجواب | الحكمة في إلهام الأنبياء رعي الغنم قبل النبوة
- سؤال وجواب | الرؤية الشرعية في النهي عن بيع الحاضر للبادي
- سؤال وجواب | أشكو من كثرة التردد في اتخاذ القرار، ما الحل؟
- سؤال وجواب | طريقة إتقان اللغة العربية
- سؤال وجواب | أريد البر بأمي لكنها تُخرجني عن طوري .فما هو الحل؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا